حالة ارتباك وسيلينا غوميز محبطة.. هل يفقد فيلم "إميليا بيريز" حظوظه في المنافسة على الأوسكار؟
طغى فيلم "إميليا بيريز" على حفل جوائز النسخة 97 من الأوسكار 2025، ليس فقط بسبب تصدره الترشيحات في حفل الجوائز المنتظر في شهر مارس المقبل، ولكن بسبب الأزمة الكبرى التي تواجه الفيلم بسبب أزمة تصريحات بطلة العمل المرشحة للأوسكار.
فرحة نجوم فيلم "إميليا بيريز" بترشيحات الأوسكار تتحول إلى أزمة
وتحولت فرحة نجوم فيلم "إميليا بيريز" بتصدر ترشيحات الأوسكار 2025 بما يقارب 13 ترشيح إلى أزمة كبرى، والتي ألقت بظلالها على حفل توزيع الجوائز المنتظر، وذلك بعد تداول العديد من التصريحات المسيئة على حساب الممثلة كارلا صوفيا جاسكون، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي في الأوسكار، وأعاد الجمهور نشر تغريدات منذ سنوات لكارلا، والتي حملت بعض العبارات العنصرية والمسيئة وكذلك سخرت في بعضها من زميلتها في الفيلم سيلينا غوميز.
وتداول الجمهور أيضاً تغريدات أخرى انتقدت بها كارلا صوفيا جاسكون جوائز الأوسكار وشككت في اختيارات الجوائز، وهو الأمر الذي وضع صناع الفيلم في مأزق كبير، خاصة بعد الحملات الأخيرة ضد بطلة الفيلم، والمطالبات باستبعادها من ترشيحات الأوسكار، وهي الأزمة التي دفعت بقية نجوم الفيلم إلى التعليق والتعبير عن إحباطهم بعدما فسدت فرحة تصدر الفيلم للترشيحات.
سيلينا غوميز محبطة بسبب أزمة فيلم "إميليا بيريز"
وخرجت الفنانة سيلينا غوميز عن صمتها أخيرها تجاه الجدل المثار حول تصريحات زميلتها في الفيلم، والتي كانت بعضها حول سيلينا غوميز نفسها، وقالت أثناء حضورها مهرجان سانتا باربرا السينمائي الدولي مؤخراً إنها تشعر بأن السحر قد اختفى من الفيلم بعد الجدل حول تعليقات زميلتها في البطولة كارلا صوفيا جاسكون المسيئة، وعندما سُئلت خلال إحدى الندوات عن حالها، أجابت سيلينا غوميز: "أنا بخير، أنا بخير حقًا، لقد اختفى بعض السحر، لكنني اخترت الاستمرار في الشعور بالفخر بما فعلته، وأنا ممتنة فقط.. لا أعيش بلا ندم وسأقوم بهذا الفيلم مرارًا وتكرارًا إذا استطعت".
في عين عبرت زميلتها زوي سالدانا عن خيبة أملها، خاصة أنها مرشحة لجائزة أفضل ممثلة مساعدة في الأوسكار، وهو ما قد يفقدها فرص فوزها بالجائزة في حال تجنب التصويت للفيلم في الجوائز، وقالت في مقابلة لها في بودكاست "Variety Awards Circuit": "أنا حزينة، مرارًا وتكرارًا، هذه هي الكلمة لأن هذا هو الشعور الذي كان يعيش في صدري منذ حدث كل شيء، أنا أيضًا أشعر بخيبة أمل، لا يمكنني التحدث عن تصرفات الآخرين، كل ما يمكنني أن أشهد به هو تجربتي، ولم أصدق أبدًا أننا سنكون هنا"، وأصدرت بعد ذلك زوي سالدانا بياناً أدانت به تصريحات زميلتها السابقة.
وقالت: "أنا لا أؤيد أي خطاب سلبي للعنصرية والتعصب تجاه أي مجموعة من الناس، هذا ما أريد أن أقف من أجله، سأظل دائمًا شخصًا متفائلًا، لم أُربَّ على إصدار أي حكم سلبي تجاه الأشخاص من أي مجموعة في أي مجتمع، وبينما أكون ذلك الشخص، لا يزال بإمكاني أن أقف إلى جانب مجموعة من الأعمال التي يمكنني أن أفتخر بها، قد تعتقد أن هذا مجرد بيان توصلت إليه جنبًا إلى جنب مع فريقي، ولكن في نهاية اليوم، عندما لا أستطيع التحدث نيابة عن أي شخص آخر، لا يمكنني التحدث إلا نيابة عن نفسي وما شهدته، وهذا يجب أن يكون كافيًا الآن، ما زلت أعالج الأمر، أعتقد بالتأكيد أن هذه تجربة تعليمية، كل شيء في الحياة هو تجربة تعليمية لنا جميعًا، والهدف من الأحداث غير المريحة هو من أجل التطور، لذا آمل أن نستمر في التحرك في الاتجاه الصحيح".
هل فقد فيلم "إميليا بيريز" حظوظه في جوائز الأوسكار؟
واعتبر البعض أن زوي سالدانا هي أبرز الخاسرين من هذه الأزمة، بسبب تأثير ذلك على فرص فوزها بالجائزة، وسط توقعات باستبعاد زميلتها من الحضور في حفل الأوسكار، تجنباً للجدل والغضب ضدها، خاصة بعد استعباد منصة "نتفليكس" لها من الحملة الترويجية للفيلم في الأوسكار، وإزالة صورها من ملصقات الفيلم على مواقع التواصل، بالإضافة إلى عدم دعوتها مع طاقم عمل الفيلم لحضور الفعاليات الأخرى المرتبطة بالأوسكار في الفترة المقبلة، وهو ما اعتبره البعض محاولة من الشبكة إنقاذ بقية ترشيحات الفيلم في الحفل بعد فقدان الأمل في جائزة كارلا صوفيا.
وذكرت مجلة "فارايتي" نقلاً عن ناخبين في جوائز الأوسكار، عن وجود حالة ارتباك وغموض حول مصير مشاركة بطلة فيلم "إميليا بيريز" والتصويت لها على الجائزة، خاصة في حال الفشل في إقناع نجوم آخرين بتقديم الجائزة لها على المسرح، في حين عبر بعض الناخبين عن تعاطفهم مع زوي سالدانا والتي قد تتأثر فرص فوزها بالجائزة في حال تجاهل الفيلم في جوائز الأوسكار تجنباً للجدل، وذلك رغم نفي كارلا صوفيا جاسكون لهذه التصريحات، وأكدت في عدة لقاءات مؤخراً إنها مزيفة وليست تعليقات على حسابها الرسمي وأكدت احترامها لزملائها في الفيلم.
الصور من حساب زوي سالدانا وسيلينا غوميز على انستقرام.