
لحظات ومواقف لا تنسى في تاريخ حفل الأوسكار صنعت الحدث ولم يتوقعها أحد
بعيدا عن اللحظات المهمة التي ينتظرها الجمهور حول العالم في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2025، هناك مشاهد ومواقف لا يمكن نسيانها في حفلات الأوسكار على مدار عقود طويلة، والتي تركت تأثيرا وباتت تاريخا لا يمكن تجاوزه بسهولة، لاسيما أن الكثير من تلك اللحظات والمشاهد كانت غير متوقعة وصادمة للجمهور حول العالم، وليس فقط للنجوم الذين حضروا حفلات الأوسكار على مدار السنوات الطويلة، كما أحدثت ضجة إعلامية، لذلك تحولت تلك اللحظات الغير مخطط لها، لأحداث شهيرة تضيف مزيدا من الإثارة للحدث السينمائي الأبرز على مستوى العالم.
خطأ تاريخي صنع أزمة بالأوسكار
حفل توزيع جوائز الأوسكار 2017، شهد لحظة من اللحظات الاستثنائية في تاريخ الحفلات، حينما صعد صناع فيلم "La La Land"، لخشبة المسرح لتسلم جائزة أوسكار أفضل فيلم، وتسلم الجميع الجائزة، وبدأ منتج الفيلم في الحديث ومعه صناعه، عن سعادتهم بهذا الفوز، لكن كانت الصدمة الاكبر، هي لحظة عودة المنتج جوردان هورويتز للحديث، وتأكيد أن فيلمه لم يكن الفائز بتلك الجائزة بل هو فيلم " Moonlight"، ليحدث اضطراب في المسرح، وكذلك لدى جميع حضور، والجمهور حول العالم، في موقف نادر الحدوث، لاسيما أن علاجه جاء متأخرا وليس سريعا، وتحديدا بعد صعودا أبطال "La La Land" للاحتفال، ويعود الخطأ لتسلم مقدمي العرض فاي دوناواي ووارن بيتي مظروف الفئة الخطأ.
موقف مارلون براندو من الأوسكار
حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 1973، شهد لحظة استثنائية بعد الموقف الذي تصدره النجم مارلون براندو، بعدما ترشح لجائزة أفضل ممثل في الحفل عن دوره بفيلم "العراب The Godfather"، براندو فاز بالجائزة، لكنه رفض حضور الحفل، وحرص على أن تمثله في الحضور الممثلة والناشطة الأمريكية الأصلية ساشين ليتلفيذر.

توقع الجميع أن تتسلم ساشين الجائزة نيابة عنه، لكنها رفضت هي الأخرى استلمها عندما قدمت لها أو حملها، ووجهت خطابا نيابة عن براندو تشير فيه إلى رفضه الاستلام تلك الجائزة السخية حسب وصفها، مشيرة لسبب موقفه هو لطريقة التعامل مع الهنود الأمريكيين، وظهورهم في الأعمال الفنية.
خسارة فيلم "Brokeback Mountain" للأوسكار
ترشح فيلم "Crash" لجائزة الأوسكار أفضل فيلم في عام 2006، لكن لم يكن العمل من المرشحين الأقويا لنيل الجائزة، لاسيما أن هناك قائمة من الأفلام المنافسة الأبرز، فيلم "Brokeback Mountain"، للمخرج الكبير آنج لي، الذي كان يتوقع الكثيرون فوزه بأوسكار أفضل فيلم، لاسيما بعد التقييمات المرتفعة من قبل النقاد حول العالم، وما كان يدفع ترشيح "Brokeback Mountain"، للفوز كذلك وتفوقه على الجميع، هي الإيرادات التي حققها في شباك التذاكر أيضا ليصبح الفيلم حائز على الاهتمام الجماهيري والنقدي، لكن تغير كل شيء في حفل الأوسكار 2006، وتحدث المفاجأة، وهي حصول فيلم "Crash" على جائزة أوسكار أفضل فيلم، في كبرى المفاجآت التي كانت غير متوقعة في تلك الليلة، وسط ذهول الحضور.
صفعة ويل سميث في الأوسكار
ويل سميث كان اسمه على موعد مع التاريخ في حفلات جوائز الأوسكار، وتحديدا في حفل 2022، لكن ليس كفائز، بل كبطل رئيسي للمشهد، حينما صعد على المسرح، ليصفع مقدم الحفل كريس روك، الذي يقدم تلك الأمسية، وحرص على إطلاق مجموعة من النكات وبعض المواقف الكوميدية التي يسخر فيها من بعض زملائه، وكان من بينهم النجمة جادا سميث والدة أبناء ويل سميث، التي سخر من ظهورها صلعاء ورشحها للمشاركة في فيلم "G.I. Jane"، للنجمة ديمي مور والتي تتخلى فيه الأخيرة عن شعرها.

الموقف استدعى تدخل ويل سميث، لاسيما أن جادا سميث كانت تعاني من مرض مناعي يتسبب في سقوط الشعر، وظهرت وهي غاضبة وقت حديث روك، حيث صعد ويل إلى خشبة المسرح وقام بصفع كريس ، وعاد من جديد إلى مقعده، المشهد في البداية كان البعض يعقتد أنه متفق عليها، بسبب سرعته، وحالة الحديث الذي اعتقد قطاع من الجمهور أيضا أمام الشاشات، أن الأمر مجرد مزحة، لكن ظهرت حالة الحدة والردود المتبادلة ليكتشف العالم مع حدث في النهاية، وتصاعد المشهد الذي تسبب في عقوبات فرضتها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة على ويل، ومنعه من حضور حفلات الأوسكار لمدة 10 سنوات قادمة، وهو الأمر الذي تقبله النجم الشهير.
أدريان برودي وهالي بيري
أدريان برودي مرشح لجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع الأوسكار 2025، لكن هناك موقف لا ينسى كان هو بطله، عند ترشحه لأول جائزة أوسكار في مسيرته عن فيلم "The Piano" في حفل 2003، ونجاحه في الحصول عليه، حيث ظهر برودي على خشبة المسرح في حالة سعادة بالغة في هذا الإنجاز الاستثنائي في مسيرته وفوزه بأول جائزة أوسكار، وكانت الممثلة هالي بيري هي من سوف تعلن الفائز، عقب نطقها باسمه وصعوده إليها قام بتقبيلها في صدمة غير متوقعة للجميع، وقد أكدت هالي بيري أن الامر لم يكن متفق عليه، خلال لقائها ببرنامج "Watch What Happens Live With Andy Cohen"، مؤكدة أنها تقبلت الأمر لكونها مدركة شعور الفائز بتلك الجائزة خلال هذه اللحظة المهمة في مسيرته.
الصور من حسابات النجوم وأفلامهم على انستجرام وafp.