
من فيروز خانوم إلى فضيلة.. تعرفوا على أبرز الأمهات في الدراما التركية وشخصياتهن المتنوعة
يحل علينا يوم 21 مارس، اليوم الذي نحتفل فيه بعيد الأم، ذلك اليوم الخاص الذي نكرم فيه الأمهات ونعبر عن حبنا وتقديرنا لهن. لكننا هنا لا نتحدث فقط عن تاريخ أو معنى عيد الأم، بل ندعوكم لرحلة ممتعة عبر ذكريات المسلسلات التركية، حيث تركّز هذه الرحلة على الأمهات اللاتي تركن بصمة لا تُنسى في قلوب المشاهدين.
عندما نتذكر الأمهات في المسلسلات التركية، تبرز أمامنا شخصيات كثيرة، بعضها أصبح أيقونيًا بفضل حكمتها، قوتها، أو حتى مواقفها المؤثرة. هؤلاء الأمهات لم يكنّ مجرد شخصيات ثانوية في القصص، بل كنّ عمادًا للدراما، وحاملات لرسائل إنسانية عميقة. من خلال هذه المقالة، سنستعرض بعضًا من هذه الشخصيات التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ الدراما التركية.
فاستعدوا لاستعادة الذكريات مع أمهاتٍ كنّ مصدر إلهام، وحزن، وفرح، وأحيانًا حتى ضحك. استمتعوا بالقراءة واستحضروا تلك اللحظات التي جعلت من هذه الشخصيات جزءًا لا يُنسى من عالم المسلسلات التركية!
العشق الممنوع - فيروز خانوم
يُعتبر مسلسل "العشق الممنوع" واحدًا من أشهر المسلسلات التركية التي لاقت نجاحًا كبيرًا على المستوى الدولي، حيث قدم مجموعة من الشخصيات التي حفرت مكانتها في قلوب المشاهدين. ومن بين هذه الشخصيات، برزت "فيروز يوري أوغلو" أو "فيروز خانوم"، التي جسدتها الممثلة نباهات تشهرة، لتصبح واحدة من أكثر الأمهات التي لا تُنسى في تاريخ الدراما التركية.

فيروز خانوم كانت شخصية استثنائية، كسرت الصورة النمطية للأم التقليدية في المسلسلات التركية. كانت امرأة طموحة، قوية، وحالمة، تجسد الأنوثة بكل جمالها وقوتها. ربما كانت ابنتها بيهتار-سمر (بيرين سات) انعكاسًا لها، حيث ورثت عنها الطموح والعاطفة الجياشة. وقد عبّرت فيروز خانوم عن هذا التشابه بقولها لبيهتار: "نفس الطموح، نفس الغضب، نفس العاطفة. مهما قلتِ أنك ابنة أبيك، فأنتِ ابنتي يا بيهتار".
لكن أكثر ما بقي عالقًا في أذهان المشاهدين هو جملتها الشهيرة: "أنتِ بيهتار زيّاجيل، لا تكوني غبية!"، التي لا تزال تتردد حتى بعد مرور أكثر من 15 عامًا على انتهاء المسلسل. فيروز خانوم كانت شخصية جمعت القوة والحزم، لتصبح أيقونة لا تُنسى في عالم الدراما التركية.

على مر الزمان - جميلة
في مسلسل "على مر الزمان"، برزت شخصية "جميلة"، الأم المجتهدة التي قدمت نموذجًا للأمومة المليئة بالتضحيات والصبر. جسدت الممثلة عائشة بنجول هذه الشخصية بإتقان، مما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب المشاهدين.
جميلة كانت امرأة قوية، تحملت كل أنواع الصعوبات والمشقات من أجل أطفالها، رغم المعاملة القاسية التي كانت تتلقاها من زوجها القبطان علي. ومع مرور الوقت، طلقها زوجها وبدأت حياة جديدة كمطلقة تكافح من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها.
لم تكن جميلة وحدها في رحلتها الصعبة، فقد وقفت إلى جانبها حماتها "حفيظة"، التي كانت داعمًا كبيرًا لها في رعاية الأطفال ومواجهة التحديات. بفضل قوتها وإصرارها، استطاعت جميلة أن تقف على قدميها وتثبت أن الأمومة ليست فقط حبًا وعاطفة، بل أيضًا قوة وتضحية. شخصية جميلة ستظل دائمًا نموذجًا للأم المكافحة التي لا تُنسى في تاريخ المسلسلات التركية.

الأوراق المتساقطة - خيرية هانم
مسلسل "الأوراق المتساقطة" الذي حطم الأرقام القياسية في نسب المشاهدة، قدم لنا مجموعة من الشخصيات التي تركت أثرًا كبيرًا في قلوب المشاهدين. ومن بين هذه الشخصيات، برزت "خيرية هانم" التي جسدتها الممثلة جوفان هوكنا، لتكون واحدة من أكثر الأمهات تميزًا في الدراما التركية.
خيرية هانم كانت شخصية فريدة من نوعها، تتمتع بذكاء حاد وقدرة مذهلة على إدارة شؤون أسرتها المعقدة. كانت توازن بحنكة بين بناتها وزوجها، وتحرص على تحقيق مصلحة الجميع، وإن كان همها الأساسي هو تزويج بناتها من أزواج أغنياء لضمان مستقبل مريح لهن. شخصيتها كانت مزيجًا من الحزم والدهاء، مما جعلها تفرض احترامها على الجميع، وذلك بحسب ما نشر موقع "episodedergi" التركي.
لم تخلُ شخصية خيرية هانم من لحظات كوميدية، خاصة مع كلماتها التي كانت تحاول تهدئة الأجواء بقولها المتكرر: "علي رضا بك، لا أريد أن أفقد شهيتي". رغم أن خيرية هانم أثارت غضبنا أحيانًا، إلا أننا لم نستطع إلا أن نعجب بتمثيلها الرائع الذي جعلها شخصية لا تُنسى في عالم المسلسلات التركية.

قصر الحب - سومبول هانم
مسلسل "قصر الحب" كان علامة فارقة في عالم الدراما التركية، حيث قدم قصة مليئة بالصراعات العائلية والمشاعر الإنسانية العميقة. وعلى الرغم من أن المسلسل كان يبدو وكأنه يهيمن عليه الرجال، إلا أن "سومبول هانم"، التي جسدتها الممثلة الموهوبة سيلدا الكور، كانت درة التاج التي أضاءت المشاهد بحضورها القوي.
سومبول هانم كانت أمًا قوية وحازمة، لا تتردد في اتخاذ المواقف الصارمة عندما يتعلق الأمر بحماية أسرتها. كانت تتمسك بمبادئها ولا تتنازل عما تعتقد أنه صحيح، مما جعلها شخصية محورية في القصر. بفضل أداء سيلدا الكور المتميز، استطاعت سومبول هانم أن تكسب قلوب المشاهدين وتصبح واحدة من أكثر الأمهات تأثيرًا في الدراما التركية.

التفاح الحرام - أسومان
مسلسل "التفاح الحرام"، الذي جمع بين الدراما والكوميديا، حقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه في عام 2018، ليس فقط في تركيا ولكن أيضًا على المستوى الدولي. ومن بين الشخصيات التي لفتت الانتباه، كانت "أسومان"، التي جسدتها الممثلة ميليسا دوغو، أمًا داعمة وقوية لابنتها يلديز.
وبحسب موقع "ondio" التركي، فإن أسومان كانت شخصية مليئة بالحب والتضحية، حيث وقفت دائمًا إلى جانب ابنتها في أصعب اللحظات. شخصيتها المفعمة بالدفء والقوة جعلتها واحدة من أكثر الأمهات التي لا تُنسى في المسلسلات التركية. بفضل أداء ميليسا دوغو الرائع، استحقت أسومان أن تحتل مكانة خاصة بين أفضل شخصيات الأمهات في الدراما التركية.

عروس إسطنبول - أسما
مسلسل "عروس إسطنبول"، الذي عُرض على مدار ثلاثة مواسم بين عامي 2017 و2019، يُعتبر من أبرز المسلسلات التركية التي لاقت شعبية كبيرة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومن بين الشخصيات التي أثارت اهتمام المشاهدين، برزت شخصية "أسما بوران"، التي جسدتها الممثلة إيبك بيلجين. أسما، وريثة عائلة بوران ووالدة فاروق بوران (أوزجان دينيز)، كانت شخصية قوية ومعقدة، تركت أثرًا كبيرًا في ذاكرة المشاهدين.
تميزت أسما بالصراعات التي خاضتها مع زوجة ابنها ثريا (أسلي إنفر)، حيث كانت العلاقة بينهما مليئة بالتوتر والمواجهات الدرامية. بفضل أداء إيبك بيلجين المتميز، استحقت أسما أن تحتل مكانة خاصة بين الشخصيات الأم التي لا تُنسى في تاريخ المسلسلات التركية.

بنات الشمس - جوناش
في مسلسل "بنات الشمس"، جسدت الممثلة إيفريم ألاسيا دور "جوناش"، الأم التي وقفت بجانب بناتها الثلاث في مواجهة تحديات الحياة. رغم أن إيفريم ألاسيا ليست أمًا في الواقع، إلا أنها قدمت أداءً مؤثرًا جعل شخصيتها تلمع في المسلسل.
جوناش كانت شخصية مليئة بالحب والتضحية، حيث كرست حياتها لرعاية بناتها ودعمهن في أصعب الظروف. بفضل أداء إيفريم ألاسيا الرائع، أصبحت جوناش واحدة من الأمهات التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب المشاهدين.

الشمال والجنوب - زيرين تكيندور
في مسلسل "الشمال والجنوب"، قدمت الممثلة زيرين تكيندور أداءً لا يُنسى في دور الأم التي تحاول بكل الطرق أن تحقق لابنتها الشهرة والحياة التي لم تستطع أن تعيشها. شخصيتها كانت تعكس طموحًا جامحًا ورغبة في أن تتزوج ابنتها من رجل غني لتحقيق الاستقرار المادي.
بفضل أداء زيرين تكيندور المميز، بقيت شخصيتها عالقة في أذهان المشاهدين، حيث جسدت ببراعة صراع الأمهات بين أحلامهن الشخصية ورغبتهن في توفير حياة أفضل لأبنائهن.

إيزيل - ميليحة أوتشار
ميليحة أوتشار، أو "أم إيزيل العمياء ميليحة" كما اشتهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، هي واحدة من أكثر الشخصيات الأم شهرة في المسلسلات التركية. جسدت الممثلة إيبك بيلجين هذه الشخصية ببراعة، حيث قدمت أداءً مميزًا جعل ميليحة أيقونة لا تُنسى.
ميليحة كانت شخصية معقدة، تتراوح بين الهستيريا أحيانًا والحب العميق لابنها إيزيل. حدسها القوي ومواقفها الصارمة جعلتها شخصية محورية في المسلسل، لدرجة أنها تحولت إلى "ميم" على الإنترنت بعد انتهاء المسلسل. حتى أنها أصبحت مرجعية فكاهية في مباريات كرة القدم، حيث يذكرها الناس في منشورات مثل: "حتى والدة إيزيل العمياء ميليحة ستمنح هذه الركلة!"
ميليحة لم تكن مجرد شخصية ثانوية، بل كانت تمثل ضمير إيزيل الذي نسيه في طريقه نحو السلطة والثروة. بفضل أداء إيبك بيلجين، بقيت ميليحة شخصية خالدة في ذاكرة الدراما التركية.

فضيلة هانم وبناتها- فضيلة هانم
تدور أحداث المسلسل حول عائلة فضيلة هانم، المرأة القوية التي تسعى جاهدة لإنقاذ عائلتها من براثن الفقر ورفع مستواهم المعيشي. تُظهر فضيلة، التي جسدت دورها الممثلة نازان كاسال، إصرارًا كبيرًا في محاولاتها لتأمين مستقبل بناتها. تسعى فضيلة إلى تزويج بناتها من رجال أثرياء، حيث تتمتع الابنة الصغرى، إيجا، بجمال لافت يجذب الانتباه. أما الابنة الكبرى، فتشكل تحديًا كبيرًا في حياة فضيلة بسبب تصرفاتها الذكورية التي تتعارض مع توقعات المجتمع وتطلعات والدتها.

جميع الصور من حسابات النجوم الأتراك على انستجرام.