أفلام قدمت قصص ملهمة عن الأمومة والصمود أمام التحديات ومنحت بطلاتها جائزة الأوسكار
منحت السينما جمهورها مجموعة من الأفلام التي عبرت عن معاني الأمومة من خلال قصص متنوعة عن أمهات استطعن مواجهة تحديات كبرى في حياتهن، وسط إصرار على استكمال الرحلة، وتجاوز كافة كل تلك العقبات في سبيل العائلة والأطفال، فهناك عدد من الأفلام كشفت عن دور الأم في حياة الأسرة، وكفاحها المستمر من أجل استقرارها والحفاظ عليها، وقد جسدت عدد من النجمات دور الأم والتعبير عن تلك الصعوبات ومراحل الكفاح المختلفة، مما ساهم بقوة في حصولهن على جائزة الأوسكار، وبمناسبة يوم الأم 2025، هذه قائمة بأبرز الأفلام التي كشفت عن دور الأم وغريزتها في حب أطفالها وعائلتها، والتي كانت كذلك سببا في ترشيح بطلات تلك الأفلام لجوائز الأوسكار والفوز بها.
فيلم "Erin Brockovich"
يحتل دائما فيلم "Erin Brockovich" مكانة مهمة في قائمة الأفلام التي قدمت صورة عن الأمهات المناضلات ضد الظروف الحياتية، من أجل تربية أبنائها، ويقدم العمل هذا النموذج الملهم من خلال شخصية إيرين التي جسدتها جوليا روبرتس، وهي ناشطة تسعى بكل السبل لتربية أبنائها الثلاثة بمفردها، في وقت لا تجد معين إلا صديقها جورج، لكن لم يتوقف صمودها فقط عن تلك النقطة، بل تسعى وتحاول بكل السبل لاكتشاف مجموعة من الحقائق المروعة خلال عملها، مما يجعلها في مرمى الأحداث التي سوف تغيير ليس فقط وقعها، بل وكذلك المنطقة من حولها، الفيلم يعد نموذجا، لنجاح الأم على المستوى العملي، وكذلك تربية أبنائها، وقد حصدت بسببه جوليا روبرتس على جائزة الأوسكار أفضل ممثلة.
فيلم "MILDRED PIERCE"
يعد فيلم "Mildred Pierce" من الأعمال السينمائية التي لا تزال محفورة في وجدان الجمهور حول العالم، لاسيما أنه يجسد ملحمة امرأة سعت بكل قوة لتربية ابنتيها بمفردها وسط مجموعة من الظروف القاسية، وذلك بعدما يتركها زوجها العاطل على العمل لمواجهة الحياة بمفردها، ورغم نجاحها في الصمود والعمل في مجال المطاعم وتربية بناتها، لكن تفاجئ بالشروخ التي تتحكم في علاقتها بابنتها فيدا الطموحة التي تنسى كل ما فعلته والدتها، التي تصبح في ورطة وأزمة تستحق فيها المساندة، الفيلم منح الممثلة جوان كروفورد جائزة الأوسكار أفضل ممثلة، ويعتبر من الأفلام الكلاسيكية المهمة في تاريخ السينما.
فيلم "ROOM"
انطلق عرض فيلم " ROOM" لأول مرة في عام 2015، وكان العمل صادما بسبب قصته وطبيعة تصويره، حيث اعتمد جزء كبير على أحداث الفيلم على تصوير في غرفة صغيرة، هي التم تم احتجاز فيها جوي التي تقدم بدورها الممثلة بري لارسون، من قبل شخص منحرف، بينما لديها ابنها جاك الذي عاش معها في تلك الغرفة لفترة طويلة، بينما يبلغ من العمر 5 سنوات تحاول بري لارسون الصمود وتحرير ابنها ونفسها من هذا الاحتجاز، من خلال خطة تضعها وتبدأ في تنفيذها مع ابنها، وسط محاولات الحفاظ عليها من أي رد فعل يهدد حياته، هذا الدور حصلت من خلال بري لارسون على جائزة الأوسكار أفضل ممثلة، وشارك في بطولته كل من جاكوب تريمبلاي، جوان ألين، وويليام هـ. ماسي.
فيلم "The Piano"
فيلم "The Piano"، يعتبر من الأفلام الحالمة التي تسيطر عليها الدراما والرومانسية، وظهرت فيه الممثلة هولي هانتر، بدور آدا وهي امرأة اسكتلندية بكماء تتزوج من رجل نيوزيلندي، بشكل تقليدي، لكنها تفاجئ بوجودها مع البيانو الذي ترتبط به بقوة وابنتها فلورا عالقة في عدد من الأزمات وتحديدا بعدما تم بيع البيانو الخاص بها، ظهرت آدا بمجموعة من المواقف الصعبة، التي نجحت هولي هانتر في تقديم أفضل أداء لدور الأم الغير قادرة على الكلام بشكل طبيعي، وارتباطها القوي بابنتها، لذلك استطاعت أن تحصل على جائزة الأوسكار أفضل ممثلة.
فيلم "MY LEFT FOOT"
ملحمة إنسانية قدمت كذلك من خلال فيلم "MY LEFT FOOT" الذي تصدرت بطولته الممثلة الإيرلندية بزيندا فريكر التي قدمت أداء حصد الإشادات، بسبب خصوصية الدور وظهورها بشخصية أم لشاب يدعى كريستي براون يعاني من الشلل الدماغي، لكنها تصر على عدم التخلي عنه والصمود من أجل لمواجهة العديد من العقبات الغير متوقعة، فيتعلم ابنها الرسم والكتابة بقدمه اليسرى، الطرف الوحيد الذي يستطيع التحكم به، الفيلم يعتبر من أفلام السير الذاتية الملهمة للصمود أمام تلك العقبات، وكان أداء برزيندا فريكر أستثنائيا، لذلك حصلت على جائزة الاوسكار أفضل ممثلة مساعدة، لتصبح أيضا أول ممثلة إيرلندية تفوز بالجائزة.
فيلم "THE FIGHTER"
حقق فيلم "THE FIGHTER" نجاحا كبيرا وقت عرضه في عام 2010، العمل تلعب فيه الممثلة ميليسا ليو دورة والدة كل من الملاكم ميكي وشقيقه ومدربه ديكي، وهي أيضا مديرة أعمال ابنها، وتسعى بكل السبل للوصول معهما إلى المنطقة الأمنة التي تدعم ابنها في طريقه، وكان الفيلم بمثابة الفرصة الثانية للممثلة ميليسا ليو من أجل الحصول على جائزة الأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم، كما أن دورها كان صادما للبعض بسبب صغر سنها على أن تجسد دور والدة كل من الممثل مارك والبيرغ وكذلك كريستيان بيل، لكن في النهاية قدمت ميليسا واحدا من أنجح الأدوار في مسيرتها الفنية.
