
نيللي كريم لـ "هي": أعيش حالة من الإشباع الفني وانتظروني في فيلم "صيف 67".. وهذا رأيي بالزواج مجدداً
تعيش الفنانة نيللي كريم حالة من الإشباع الفني نتاج تقديمها بطولات درامية دسمة على مدار 12 عامًا ماضية، جنبًا إلى جنب، مع حضورها اللافت في السينما بعدة أعمال أخرى، أثبتت في جميعها نجوميتها الكبيرة، بمناقشة أعمالها قضايا جوهرية تمس المرأة المصرية، وصولًا إلى إسهامها الفني في تسليط الضوء على قوانين المرأة والدعوة لتعديلها في أعمالها الفنية.
هذا وتُشارك نيللي كريم في بطولة الفيلم السينمائي المرتقب "صيف 67"، وذلك بعد مشاركتها في مسلسل "إخواتي" في موسم دراما رمضان الماضي، في بطولة جماعية مع كندة علوش وروبي وآخرين، تلك المشاركة الجماعية، شجعتها على العدول عن قرار غيابها عن الموسم الماضي، بسبب شعورها بالإرهاق والحاجة إلى الراحة.
تكشف الفنانة المصرية في حديثها لـ "هي" عن كواليس مشاركتها في مسلسل "إخواتي"، ورؤيتها لطرح قضية التحرش من جديد في مشهد تمثيلي في أحداث القصة الدرامية، وعن الشهرة والنجومية وما اقتطفته منها كإنسانة، وتُجيب عن إمكانية أن يشهد عام 2025 الجاري زواجها من جديد، وعن تفاصيل أخرى كثيرة في المقابلة التالية:
في البداية، هل يعرض فيلمك السينمائي الجديد "صيف 67" قريبا؟
لا أعلم موعد عرض الفيلم لأن مثل هذه الأمور الخاصة بالمواعيد وتوقيت العرض يخص الجهة الإنتاجية فقط، لكن أرى أن عرضه قريب في محافل سينمائية دولية وفي دور العرض السينمائية، تجربة فنية ممتعة، أنتظر خروجها للنور.

وما تفاصيل الركيزة الأساسية لشخصيتك التمثيلية في أحداث فيلم "صيف 67"؟
أجسد دور أم لأربعة أبناء، كما سيشهد الدور المرور بمراحل عمرية مختلفة مع الأبناء، ما يتطلب تغييرات على صعيدي الأداء والشكل، دور مختلف وجديد علي تمامًا، على الرغم من أدائي سابقًا أم لأربعة أبناء أيضًا في مسلسل "ذات"، لكن هناك اختلاف كبير بين الدورين والقصة الدرامية.
من جهة أخرى، كيف جرت تحضيراتك لدور "سهى" في مسلسل "إخواتي" الذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي؟ وهل توقعتِ نجاحه؟
استندت إلى النص الدرامي المكتوب، والنقاشات التي دارت مع مخرج العمل محمد شاكر خضير حول طريقة طرح الشخصية التمثيلية، جرت الأمور بسهولة، لا أؤمن بالتوقعات بل بالاجتهاد والمثابرة في تقديم أفضل ما بداخلي في الأعمال الفنية، النجاح يأتِ بالعمل والمثابرة وليس بالتوقعات.
ما تحليلك لشخصية "سهى" في مسلسل "إخواتي"؟
سهى شخصية تحب زوجها وللحياة، مبرمجة نفسها أن تسعد نفسها بنفسها، تمتلك من الشهامة والجدعنة مخزون كبير، لفتني أن "سهى" شخصية لا تيأس، وتتعامل مع كل المشكلات من حولها، من منظور أن كل شئ له حل، شخصية تتلامس مع الواقع حيث تُشبه الكثير من السيدات في الواقع الحياتي، تدعو للتفاؤل من خلال طبيعتها الشخصية.

كيف كانت كواليس التصوير الذي جمعتك بالممثلتين كندة علوش وروبي وبقية الممثلين في مسلسل "إخواتي"؟
كواليس رائعة، تجمعنا المحبة على الصعيدين الفني والشخصي، شهدت الكواليس أيضًا حالة من التناغم الفني فيما بيننا جميعًا، وهذا انعكس بالإيجاب على المشاهدين، سعدت للغاية وقت التصوير، إذ جمعتنا كواليس رائعة على مدار أسابيع طويلة.
ماذا تقولين عن تسليط الضوء على قضايا التحرش حيث تتعرض له "سهى" في مسلسل "إخواتي" وقد سبق وناقشتي القضية بشكل مفصل في فيلم "678"؟
التحرش قضية يتم تسليط الضوء عليها طوال الوقت في الكثير من المنافذ الفنية والحياتية، لكن الفكرة تقبع وراء الوعي، يأتي من المدارس لأن الأطفال يجلسون في منازلهم وقت أكبر من البيت، البداية من التنشئة.
ما تعليقك على حالة التساؤلات المطروحة عن مشاركتك في عمل درامي من بطولة جماعية عقب بطولات مطلقة عدة سابقة؟
بات الأمر لا يعنيني في شئ، حيث لا أحتاج للحديث عن نفسي أو الإيماء إلى إثبات الذات، تخطيت كل هذه المراحل، وأشعر أنني أعيش حالة من الراحة والشبع الفني، تؤهلني للعمل بارتياحية كبيرة، تجربة مسلسل "إخواتي" رائعة بكل المقاييس، سواء بالتعاون مع المخرج محمد شاكر خضير، أو المشاركة من جديد مع كندة وروبي وعلي صبحي، ويجمعنا عمل فني جديد بعد مشاركات سابقة، إلى جانب جميع فريق وصناع العمل، شعرت براحة للمشاركة في التجربة في ظل قرارات تلوح بداخلي قبل بداية الموسم بشهور عن عدم الحضور به، لرغبتي في الحصول على الراحة.

إذن، ما الذي شجعك للعدول عن قرار الراحة والغياب عن دراما رمضان والمشاركة في مسلسل "إخواتي"؟
شجعتني التجربة الدرامية كليًا، وأنه بطولة جماعية تحمل مزيج من القصص الإنسانية المتميزة، لا سيما وأن تكوينه من 15 حلقة فقط وليس ثلاثين، كان عاملًا محفزًا للغاية بالنسبة لي، بمعنى أنه عمل ليس دسما على صعيد الوجبة الدرامية أو على صعيد المشاهد الكثيرة لعمل بطولة فردية أو مكون من ثلاثين حلقة، سعدت للغاية بالمشاركة في تجربة والمردود الإيجابي الذي وصلني عنها.
ما الذي اقتطفته الشهرة والنجاح من نيللي كريم الإنسانه؟
النجاح أخذ مني حياة سنوات وصحة والكثير من الأشياء، الفنان يدفع ضريبة مقابل نجاحاته على الواقع، أركز فقط على عملي وأبذل قصارى جهدي في الاختيار، والقرار والنتيجة للجمهور، لكن من المهم أن أكون بذلت كل ما في وسعي لمصلحة الأعمال الفنية والمشاهد.
ماذا تحتاجين له في الوقت الحالي للإنطلاق من جديد، هل الحصول على قسط من الراحة؟
أشعر بإرهاق واستهلاك نفسي كبير من العمل الفني، العمل في مجال التمثيل يأخذ الكثير من الممثل، أحتاج إلى إجازة طويلة الأمد، لأستعيد طاقتي وقوتي للعودة للعمل من جديد.

هل من الممكن أن نراك عروس من جديد في عام 2025؟
أجابت بعفوية: "لا أعتقد ذلك، أحتاج إلى إجازة أولا، من بعد ذلك، نركز على الحياة الشخصية"، الأمر غير مطروح للتفكير فيه في الوقت الراهن.
هل تعيشين فترة مراجعة للنفس؟
دائمًا يحتاج الفنان لفترة يراجع فيها نفسه وحساباته، هذا أمر طبيعي، لأن الفنان إنسان في المقام الأول، لديه أموره الشخصية للتركيز عليها والتفكير بها، من الطبيعي أن أمر بفترات مراجعة للنفس، والهدوء والراحة من أجل الوصول إلى قرارات وتحقيق نتائج على أرض الواقع.
وكيف تتجاوزين الصعاب وتصلين للقرار سريعًا على الصعيدين الفني والشخصي؟
الأمر يتوقف على طبيعة الموضوع الذي أفكر فيه، هناك ما أرفضه منذ البداية من أمور حياتية وفنية، وهناك أمور تدعو التفكير، كذلك على الصعيد الفني والشخصي، من أجل الوصول واتخاذ القرار المناسب، ليست لدي معايير محددة أو سياسات أتعامل بها في حياتي حيال المواقف والقرارات التي أتخذها، بل أتعامل مع كل موقف على حدة، وبناء على الخبرات التراكمية وما تعلمته من الحياة.

برأيك، كيف يمكن الوصول بالخبرات الحياتية إلى النضج الشخصي والفني؟
الخبرات الحياتية مكتسبة من الحياة الواقعية، الحياة هي أكبر مدرسة، تعلمنا العديد من الأمور، النضج الفني والشخصي يأت من الخبرات الحياتية التي يمر بها كل إنسان، مرورًا بمراحل التفكير والخروج من الأزمات ومواجهة التحديات التي تواجهه طوال الوقت على الصعيدين الفني والشخصي، أنا شخصيًا أواجه كل شيء أمر به، أتفاؤل بما هو آت دائمًا.
في النهاية، إلى أي مدى يمكنك تجاوز الماضي؟
إلى مدى بعيد، لأنني لا أفكر من الأساس في الماضي نهائيًا، أحاول قدر المستطاع النظر والتفكير في الأمور من منظور إيجابي، وفي الأشياء الإيجابية فقط في الحياة عمومًا، لا أقف أمام أي مرحلة، لأنه من الضروري التفكير والعمل على تجاوزها.