ريم خوري لـ "هي" : مسلسل "آسر" يختلف عن النسخة التركية..ومشاركتي بمسابقات الجمال لم تؤثر على اختياراتي للأدوار
استطاعت الفنانة ريم خوري، أن تلفت الأنظار إليها بدورها "لارا" في مسلسل "آسر" بمشاركة النجوم باسل خياط، وباميلا الكيك، وخالد القيش، وسامر المصري، ونادين خوري، الذي انطلق عرضه مؤخرًا عَبر فضائية "MBC" ومنصة "شاهد" الرقمية السعودية، وتصدر التريند وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
تجسد "ريم" دور الفتاة الشابة "لارا" المساعدة الشخصية المقربة للبطل الرئيسي "آسر/ مجد/ باسل خياط"، التي تشاركه تفاصيل رحلته وخطته الانتقامية سواء بالإدارة أو التنفيذ؛ اتجاه الظالمين له والمتعدين على حقوقه من عائلته وأصدقائه، إلا أنه تظهر تحولات كبيرة بشخصيتها تقلب مسار الأحداث الدرامية رأسًا على عقب.
"هي" التقت بالممثلة اللبنانية ريم خوري، للحديث عن كواليس مسلسل "آسر"، وتعليقها على أصداء نجاحه ومقارنة الجمهور بينه والمسلسل التركي الأصلي، فضلاً عن رأيها في التطورات التي طرأت على الدراما اللبنانية، وما تطمح له بمشوارها الفني خلال الفترة المقبلة.
في البداية .. ما جذبك للمشاركة بمسلسل "آسر"؟
أول ما جذبني لمشروع “آسر” هو كل المعطيات الخاصة بالعمل، من الإنتاج إلىMBC التي تواصل نجاح أعمالها، وطاقم الممثلين وفريق العمل كله، والشخصية التي أجسدها، “لارا”، تختلف كثيرًا عن شخصيتي الحقيقية. "لارا" إنسانه ثرثارة كثيرًا؛ تهتم بالتعبير عما تفكر به وما يحدث حولها، فضولية، وإيقاعها يختلف كثيرًا عن إيقاعي بالحياة، وهذا الشئ بالنسبة لي كان تحديًا لطيفًا.
إطلالة "لارا" أنثوية جذابة وتجمع بين الجمال والدهاء، تبدو وكأن ذوقها ينعكس في اختيارات ملابسها أيضًا.. هل شاركتِ في اختياره؟
كان مهمًا كثيرًا إن “لارا” تظهر كالصبية الأنيقة التي تهتم بشكلها، هذا جزء من شخصيتها ووظيفتها بالمسلسل. وبالتأكيد نحن نتشارك الآراء واقترح أشياء تخص إطلالاتي وكيف أرى شكل "لارا"، وأحب أوجّه شكرًا كبيرًا لسارة دبّوس، منتجة المسلسل، والتي تمتلك نظرة فنية وحرصًا مستمرًا بإشرافها على كل إطلالاتنا مع التفاصيل الفنية الأخرى. هذا الشئ بالفعل من العوامل التي تسبب نجاح الأعمال التي تقدمها، خاصةً إنها تمتلك ذوقًا رفيعًا.
مسلسل "آسر" يعد النسخة العربية من مسلسل "إيزيل" التركي.. هل شاهدت النسخة التركية أثناء التحضير؟
شاهدت عدة حلقات قبل ما أقبل الدور، حتى أفهم الشخصية سريعًا، وأحدد إذا يناسبني تقديمها، وأول ما تأكدت إنني أرغب في تجسيد الشخصية، لم أنشغل باستكمال مشاهدة بقية حلقات المسلسل التركي؛ لأنني حاولت أن أقدّم شيئًا مختلفًا بأدائي ولا أتأثر بالنسخة الأولى للعمل.
على تطبيقات "إنستجرام" و"تيك توك" ينتشر فيديوهات، الجمهور يقارن بها بين شخصياتكم وأبطال المسلسل التركي..كيف ترين ذلك؟
بالنسبة إلي المقارنة لطيفة؛ وأسعدني أن الناس وجدت تشابهًا لي مع الممثلة التي تجسد شخصية "لارا" بالنسخة التركية؛ لأنها ممثلة جميلة ومبدعة لكن بالنهاية كل ممثل له بصمته ويقدم الشخصية بطريقته.
في رأيك، ما الذي يميز "لارا" عن شخصيتها بالدراما التركية أو الرواية الكونت دي مونت كريستو؟
"لارا" شخصية مختلفة، وعفوية، وخفيفة الظل، وأفعالها طريفة وسط الدراما بمسلسل "آسر". وهي نموذج لشابات كثيرات، حكمتهم ظروف معينة؛ كانوا أضعف من مقاومتها إلى ما ظهر "آسر" بحياتها وكان هو المنقذ، وهذا الشئ سيجعل بشخصيتها صراعًا بين القوة والضعف الذي بداخلها، وجهلها لإمكانياتها وحجم قدرتها التي تساعدها لتواجه بمفردها وتكون مستقلة.
وماذا عن تكرار التعاون مع باسل خياط للمرة الثالثة بعد نجاحكما في مسلسل "الكاتب" و"الثمن"؟
وجود باسل خياط كبطل للعمل الفني هو دومًا من أهم عناصر النجاح بالنسبة إلي؛ العمل معه بأول مرة كان إضافة وفرصة كبيرة، وكل مرة تتجدد الفرصة مع تكرار التجربة معه، وأعتبر حالي محظوظة فنيًا؛ لأن العمل مع فنان محترف مثل "باسل" هو إضافة حقيقية لأي ممثل؛ خاصةً إنه مساحة الشراكة في مسلسل "آسر" أكبر من أعمالنا السابقة، وبالتالي مساحة إنني أتعلم منه كانت كبيرة للغاية. والحقيقة، كونه جمعنا بأساتذة من كبار النجوم، فكنت سعيدة إنني حصلت على فرصة أتعلم من كل هذه الخبرات، وكل مرة أتلقى منه دعمًا كبيرًا.
مسلسل "آسر" يتكون من 90 حلقة، ألم يشكل هذا تحديًا كبيرًا بالنسبة لك أثناء التصوير لفترة زمنية طويلة؟
بالطبع، كان تحديًا كبيرًا؛ من أصعب الأشياء خوض هذه التجارب الفنية؛ من الناحية المعنوية والجسدية؛ ومحاولتك المحافظة على طاقتك وأدائك، وما يؤثر عليك أو شكلك على أدائك؛ بشرتك تُرهق من مستحضرات التجميل، شعرك يتأثر بالطبع؛ فالموضوع به بذل جهد دومًا خلال 10 شهور تصوير، على الصعيد الجسدي والنفسي وكل شئ.
وماذا عن أصعب مشاهدك في مسلسل "آسر"؟
هناك عدة مشاهد صعبة خلال الـ 90حلقة، وصعب إنني انتقي مشهدًا واحدًا، خاصة بأن المسلسل لا يزال يُعرض لأول مرة خلال الفترة الحالية، وأفضّل ترك الفرصة للجمهور يشاهده ويقرر.
في رأيك، كيف ترين تطور الدراما اللبنانية خلال الأعوام الأخيرة؟
هناك تطوّر ملحوظ ومُستحق، خاصة إن هناك فنانات لبنانيات من مختلف الأعمار والأجيال يمتلكون مواهب كبيرة، وخلال السنوات الأخيرة كثير منهن اجتهدن لتمكين دور المرأة والفنانة اللبنانية ضمن المشهد العربي الفني، وهذا الشئ بالفعل يجعلني فخورة جدًا.
بعد مشاركتك في مسلسلين مصريين "أشغال شقة" و"لحظة غضب".. هل تحمستِ للمشاركة بأعمال درامية أو سينمائية مصرية تتحدثين بها باللهجة العامية المصرية؟
تواجدي كفنانة بأي مشروع فني مصري هو هدف من أهدافي، والتواصل مع الجمهور المصري يهمني كثيرًا جدًا، كما يعني لكل فنان عربي، ومن اللحظة الأولى كنت متحمسة للمشاركة بأي عمل مصري، تحديدًا السينمائي؛ لأن السينما المصرية متفوّقة بالطبع، وبعد مشاركتي الفنية السابقة بمصر زاد حماسي، خاصة بعد ما لمست بشكل عملي روعة الجمهور المصري، وحماسي أكثر لتقديم عمل باللهجة المصرية بمنتهى الحماس والاستعداد.
لكن تكثر أعمالك الدرامية العربية عن السينمائية.. هل تفضلين العمل على المسلسلات؟
لكل نوع فني أهميته ومتعتُه الخاصة، وشخصيًا أفضل السينما أكثر، لكن أنا فنانة تطمح بالعمل من كل الأنواع، وبالنهاية العمل الذي يضيف لي هو العمل الذي أتحمّس له.
ريم خوري فازت بلقب الوصيفة الثالثة لملكة جمال لبنان عام 2017، ألم يشعرك هذا اللقب المميز بمسؤولية كبيرة تجاه التمثيل؟.. أي إنه على سبيل المثال يجعلك تفرضين معايير محددة على الأدوار التي تجذبك للمشاركة بها؟
تجربة “ملكة جمال لبنان” كانت تجربة خضتها قبل دخولي مجال التمثيل، بمرحلة كنت بعدها أبحث عن الطريق الذي سأسلكه، كانت تجربة شخصية بعمر صغير مرتبطة بشكلي، أمًا كفنانة وبعد ما اخترت يكون التمثيل مهنتي، لا أفكّر بأية معايير شكلية، ولا أحب شكلي يتحكم بعملي كفنانة. ليس لي أية معايير شكلية أفرضها، بالعكس، أحب وأحاول إنني أجسد الشكل الذي يتطلبه الدور الفني؛ على اختلاف أنماطه وأنواعه، وأفصل تمامًا تجربتي بمسابقة الجمال عن عملي كممثلة.
مَن المخرجين الذين تتمنين العمل معهم؟
أحب العمل مع أي مخرج يمتلك مشروعًا فنيًا ورؤية فنية واضحة وشغوف بعمله. أي مخرج يحمل هذه المواصفات، الشغل معه إضافة إليّ.
أخيرًا.. ما جديدك الفترة المقبلة؟
في مشاريع جديدة بالتأكيد سأحكي عنها بالوقت المناسب. حاليًا لا نزال نكمل تصوير مسلسل “آسر” الجاري عرضه، وأستمتع بتلقي ردود الأفعال.
