
تغييرات مفاجئة في قواعد المنافسة على جوائز الأوسكار.. وماذا عن أفلام الذكاء الإصطناعي؟
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن تغييرات هامة في شروط وقواعد المنافسة على جوائز الأوسكار، والتي ستطبق ابتداء من النسخة 98 المقبلة من الأوسكار في 2026، وأثارت التغييرات جدلاً بين الأوساط السينمائية مؤخراً.
الكشف عن التفاصيل الأولى عن جوائز الأوسكار 2025
وأعلنت أكاديمية الأوسكار الجدول الزمني للنسخة 98 من الجائزة، والمواعيد الرئيسية للأكاديمية، بما في ذلك مواعيد التقديم وفترات التصويت، لموسم جوائز الأوسكار في 2026، ومنها الموعد النهائي لتقديم ترشيحات الأفلام الدولية الطويلة في 1 أكتوبر 2025، والموعد النهائي لتقديم ترشيحات الموسيقى (الأغنية الأصلية) في 15 أكتوبر 2025، وإعلان القائمة المختصرة لجوائز الأوسكار في يوم الثلاثاء، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥.

ويبدأ التصويت على الترشيحات في يوم الاثنين 12 يناير 2026، وينتهي التصويت على الترشيحات يوم الجمعة 16 يناير 2026، ويتم إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار يوم الخميس 22 يناير 2026، وتتم فعالية ترشيحات الأوسكار يوم الثلاثاء 10 فبراير 2026، في حين يبدأ التصويت النهائي يوم الخميس 26 فبراير 2026، وينتهي التصويت النهائي في يوم الخميس 5 مارس 2026، ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والتسعين في يوم الأحد 15 مارس 2026.

تغييرات هامة في شروط المنافسة على جائزة الأوسكار 2026
وأعلن مجلس إدارة الأكاديمية قواعد ولوائح ترويجية للحملات التي ستُنظّم طريقة تنافس المتنافسين، بما في ذلك عدد من السياسات الجديدة، في تحوّل كبير في بروتوكول التصويت على جوائز الأوسكار، حيث أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أنها سيتطلب من الأعضاء الآن تأكيد مشاهدتهم جميع الأفلام المرشحة في فئة معينة قبل السماح لهم بالتصويت في تلك الفئة، وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز نزاهة ومصداقية عملية توزيع الجوائز، وهي تجمع بين التتبع الرقمي عبر قاعة عرض الأكاديمية والمشاهدات التي يُبلغ عنها الأعضاء، بناءً على هيكل مألوف لدى ناخبي الأكاديمية.

وابتداءً من حفل توزيع جوائز الأوسكار 2026، ستُفتح بطاقات التصويت خلال مرحلة التصويت النهائية فقط للأعضاء الذين أكدوا مشاهدتهم لجميع الأفلام المرشحة في فئة معينة، وينطبق هذا الشرط على جميع فئات الأوسكار التنافسية الـ 24، بدءًا من أفضل فيلم وسباقات التمثيل وصولًا إلى تصميم الأزياء وجائزة اختيار الممثلين المُضافة حديثًا،وذلك للحد مما يُعرف بـ"التصويت العشوائي"، حيث يدعم الناخبون مرشحًا بناءً على سمعته، أو شعبيته، أو شهرته، وغالبًا دون مشاهدة جميع الأفلام المتنافسة، قد يؤدي هذا إلى إغفال أداء وإنجازات فنية لم تحظَ بالتغطية الكافية، ومن خلال اشتراط مشاهدة جميع الأفلام المتنافسة في فئة معينة، تأمل الأكاديمية في تعزيز تصويت أكثر وعيًا وإنصافًا، خاصةً للأفلام الصغيرة التي قد لا تمتلك ميزانيات تسويقية ضخمة.

وتؤثر هذه القاعدة الجديدة فقط على التصويت النهائي، وليس على مرحلة الترشيح، بمعنى إنه إذا شاهد أحد الأعضاء الأفلام العشرة المرشحة لجائزة أفضل فيلم فقط، فسيكون مؤهلًا للتصويت في خمس فئات: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثلة، أفضل ممثلة مساعدة، وأفضل مونتاج، وبإضافة بعض الأفلام المرشحة الأخرى تتسع الأهلية لتشمل فئات التمثيل الأربع والسيناريو المقتبس، حيث لا يتعلق الأمر بمشاهدة كل فيلم، بل بمشاهدة كل عمل مرشح في الفئات التي تختار التصويت عليها، كما تُعزز هذه العملية الهيبة والمسؤولية التي تُضفيها على التصويت في جوائز الأوسكار.

جوائز الأوسكار تكشف موقفها من أفلام الذكاء الإصطناعي
وأصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة قواعد جديدة أيضاً نصّت على أن استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية الأخرى لن تؤثر على فرص الحصول على ترشيح، لكن الأكاديمية أكدت أنها ستظل تُراعي المشاركة البشرية عند اختيار الفائزين، وذلك بعد الجدل في حفل توزيع جوائز النسخة الأخيرة من الأوسكار، بسبب فوز أفلام استخدمت الذكاء الاصطناعي في صناعة الأعمال أو في تحسين أداء الممثلين، مثل فيلم "إميليا بيريز" وفيلم "The Brutalist".

وقالت أكاديمية الأوسكار في بيانها حول هذا الأمر: "في قواعد أهلية الأفلام، أُضيفت الصياغة التالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي (AI)، بناءً على توصية مجلس العلوم والتكنولوجيا التابع للأكاديمية:ىفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي والأدوات الرقمية الأخرى المستخدمة في صناعة الفيلم، فإن هذه الأدوات لا تُعزز ولا تُضعف فرص الحصول على ترشيح.. ستُقيّم الأكاديمية وكل فرع الإنجاز، مع مراعاة مدى مساهمة الإنسان في جوهر الإبداع عند اختيار الفيلم الذي سيُمنح".
الصور من afp.