
عود استثنائية للسينما والتليفزيون.. خطة ميشيل فايفر للتعامل مع التقدم في العمر وابتعادها عن الساحة
تعيش ميشيل فايفر مرحلة جديدة في حياتها الفنية، بعد فترة من الابتعاد عن المشاركة في أي أعمال فنية جديدة لما يقارب العامين، مما أثار التساؤلات حول سبب ابتعادها طوال تلك الفترة، لكن يبدو أن النجمة البالغة من العمر 66 عاما لديها العديد من المخططات التي تسعى لتحقيقها خلال الفترة المقبلة، والتي تعيدها للساحة الفنية كواحدة من أبرز نجمات هوليوود اللواتي حققن نجاحات مهمة طوال مسيرتهن، وكان أبرز مشهد لعودة ميشيل فايفر هو وضع بصمتها في احتفال أُقيم على هامش مهرجان TCM للأفلام الكلاسيكية في كاليفورنيا.
ميشيل فايفر تضع بصمتها في مهرجان TCM
توجت الممثلة الأمريكية ميشيل فايفر بتكريم ملفت خلال تواجدها في المسرح الصيني بمهرجان TCM للأفلام الكلاسيكية في هوليوود، حيث وضعت فايفر بصمات اليد والقدم في المسرح، لتصبح من النجمات اللاتي يحتفظن بتلك اللحظات المهمة والتاريخية، وقد شهد تكريم ميشيل فايفر، البالغة من العمر 66 عاما، حضور الممثلتين داكوتا جونسون، وإيل فانينغ، وكانت كل من النجمتين قد شاركتا فايفر بطولة أعمال سينمائية خلال السنوات الماضية.

كما كان من بين الحضور ديفيد إي. كيلي، المنتج الشهير، وقد سبق فايفر العديد من النجوم الذين وضعوا بصمتهم، ومن بينهم جيمي لي كيرتس، ومارلين مونرو، وجين راسل، وجينيفر أنيستون، وغيرهم من النجوم، وعلقت فايفر على هذا التكريم عبر حسابها على إنستجرام، فكتبت: "حلمٌ تحقق. شكرًا لكما، ولفريقي الرائع طوال هذه السنوات على تحقيق هذا الشرف".
ابتعاد ميشيل فايفر عن الأعمال الفنية
ميشيل فايفر، طوال ما يقارب العامين، فضلت الابتعاد بشكل كامل عن المشاركة في بطولة أي أعمال فنية، وركزت وقتها على خطوات جديدة في حياتها المهنية، أبرزها الترويج لخط العطور الخاص بها الذي يحمل اسم "هنري روز"، وخلال تلك الفترة، اكتفت ميشيل فايفر بالظهور على وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيه بعض الرسائل للمتابعين، الذين حرص العديد منهم على التفاعل مع ما تنشره الفنانة الأمريكية.
كما كانت أيضا في الفترة الأخيرة نشيطة فيما يخص المسؤولية الاجتماعية، من خلال مشاركتها في حملات جمع التبرعات الخاصة بحرائق لوس أنجلوس، وانضمامها لصندوق إطفاء جنوب كاليفورنيا. ميشيل فايفر شاركت في بطولة فيلم "Ant-Man and the Wasp: Quantumania"، الذي عرض لأول مرة قبل عامين، ولم يحقق وقتها الإيرادات المتوقعة، لتقرر الابتعاد عن السينما لفترة، كما اتخذت القرار نفسه فيما يخص الدراما، حيث كان آخر مسلسل ظهرت فيه هو "The First Lady"، الذي عرض قبل 3 سنوات، وظهرت في 10 حلقات منه، ومنذ ذلك الوقت، اختفت ميشيل فايفر عن الأنظار فيما يتعلق بالسينما والدراما، لكن يبدو أنها تستعد بقوة للعودة بعد تلك الاستراحة الطويلة.

عودة استثنائية لميشيل فايفر إلى الدراما والسينما
رغم تلك الاستراحة الطويلة، يبدو أن ميشيل فايفر استطاعت أن ترسم خريطة جديدة لنشاطها الفني، لاسيما في اختيار نوعية الأعمال التي ستشارك فيها، وهي في عمر الـ66 عام، فقد قررت النجمة الأمريكية خوض بطولة مسلسل جديد يحمل عنوان "The Madison"، سيعرض لأول مرة في 2026، وهو عمل درامي تدور قصته حول تحوُل يحدث لعائلة تقيم في نيويورك، حيث يمرون بمأساة صعبة، ويحاولون الخروج من تلك الحالة من خلال قضاء إجازة في الريف في مونتانا، ليكتشفوا الكثير من الأسرار التي كانت غائبة عنهم كعائلة.

فيلم "Oh. What. Fun." من الأعمال السينمائية المهمة والمنتظرة للنجمة الأمريكية، لاسيما أنه يشكل عودة جديدة للسينما بعد تلك الفترة من الغياب الاختياري، الفيلم سيجمعها بعدد من النجوم تتصدرهم كلوي غرايس موريتز، وإيفا لونغوريا، وفيليسيتي جونز، وينتمي لنوعية الأعمال الكوميدية. وتدور قصته حول "كلير"، التي تخطط لعيد ميلاد مختلف، لكن عائلتها تنسى تلك المناسبة، وعندما يدركون غيابها، تتطور الأمور بشكل يتسبب في تحول كبير في خطط الجميع، الفيلم من إخراج مايكل شوالتر، وتأليف تشاندلر بيكر ومايكل شوالتر.
كما تشارك ميشيل فايفر في بطولة مسلسل "Margo's Got Money Troubles"، الذي يجمعها بقائمة مهمة من النجمات تتصدرها النجمة نيكول كيدمان، وإيل فانينغ، وغيرهما، ويقدم المسلسل قصة شابة تحاول بكل الطرق توفير نفقاتها، في وقت يبدأ أفراد العائلة في التدخل، حتى تنشئ حسابا على السوشيال ميديا، وتكتشف الكثير من الأسرار عن نفسها، وكيف أن الشهرة لها عواقب كثيرة، كما لا تزال ميشيل فايفر تنتظر عرض فيلم "Wild Four O'Clocks"، ويعد الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى للمؤلف بيتر كريج.

رحلة نجاح طويلة لميشيل فايفر
تمتلك ميشيل فايفر رحلة طويلة من النجاح على المستوى السينمائي، منذ بداية مشاركتها في بطولة عدد من الأفلام خلال فترة الثمانينيات، وتعاونها مع العديد من كبار نجوم هوليوود، يتصدرهم النجم آل باتشينو. لكن يظل عام 1989 من الأعوام المهمة في مسيرتها، حيث رُشحت لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "Dangerous Liaisons". واستمرت حالة النجاح بالترشح للجائزة مرتين كأفضل ممثلة، في عام 1990 عن دورها في فيلم "The Fabulous Baker Boys"، وكذلك في عام 1993 عن دورها في فيلم "Love Field". ورغم أن فترتي التسعينيات والثمانينيات تعدان فترة توهُّج ميشيل فايفر، إلا أنها نجحت على مدار الألفية الجديدة في الحفاظ على حضورها في العديد من الأفلام المهمة، وحققت من خلالها أكثر من جائزة.

الصور من حساب ميشيل فايفر على إنستجرام.