5 تجارب ساحرة تنتظر عشاق التراث والتاريخ في تيماء
أروع المواقع الأثرية التي أبهرت علماء الآثار من حول العالم بانتظارك في تيماء. شاهد بئر هدّاج، أقدم وأكبر بئر ماء في الجزيرة العربية، واعبر بوابة سوق الناجم التي يبلغ عمرها حوالي 300 عام حيث يمكنك أن تتأمل روعة العمران في قصر ابن رمّان، وسحر التاريخ الحديث في أرجاء الواحة الأثرية في تجربة ساحرة في تلك الوجهة الخلابة من أرض المملكة.
كنوز تاريخية
يزور تيماء الآلاف من السياح في كل عام، للتعرف على كنوزها التاريخية، حيث يشبهها الآثاريون والمرشدون السياحيون بالمتحف الشامل، وأبرزها "بئر هداج" التي لا تزال تضخ مياهها منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، وأعيد ترميمها لاحقاً، وباتت مزاراً سياحياً ومتنزهاً للقادمين إلى المحافظة العريقة
ويمكن أن يتعرف السياح خلال رحلتهم على معلومات قيمة تختص بالبئر، من ناحية كيفية بنائها، وتاريخ البئر العتيق، وطريقة ترميمه بنفس تفاصيله القديمة، يقدم هذه المعلومات مرشد سياحي مرخص من قبل وزارة السياحة وتشير المعلومات الجغرافية إلى أن محيط البئر يبلغ 65 متراً وعمقها يصل إلى 12 متراً.
قصور أثرية
وإلى جوار بئر هداج، يقف قصر الرمان الأثري المبني منذ أكثر من 100 عام، إذ يجد الزائرون في نواحي القصر قصصاً يرويها المرشد السياحي حول أحداث القصر وساكنيه
وقد تم بناء القصر من الطين والحجارة وأبوابه من الخشب المتين، وزودت منارات القصر بحجرات تطل على اتجاهاته الأربعة، ويحيطه سور من ثلاث جهات يتصل بسور القصر من الجهة الرابعة.
وخلال زيارة السياح، يسيرون إلى وسط "الرمان" حيث يتعرفون على تقسيمات القصر، فتوجد ساحة داخلية وأخرى خارجية، وغرف كثيرة في كل طابق، وغرفة رئيسة لتجهيز الطعام وبئر داخلي وثانٍ خارجي.
قصص وحكايات إنسانية
وتقدر مساحة القصر بـ 6 آلاف متر مربع، ويجذب هذا القصر في بنائه الكثير من الزوار لتحصينه المنيع ومكوناته الداخلية، وتحيطه النخيل والمزارع من كل الاتجاهات، ويجري ترميم الأجزاء المفقودة من القصر بسبب عوامل التعرية الطبيعية.
حيث تتربع الآثار التاريخية وتراث منطقة تبوك على قائمة الإرث الثقافي الذي تعتز به المملكة، ويحكي قصصاً وحكايا إنسانية عن حضارات متعاقبة سكنت المنطقة، وعاشت في قراها، لاسيما محافظة تيماء، أهم المناطق التي سكنوها قديماً.