لعشاق التراث والتاريخ.. إليك أفضل الوجهات التراثية في أبوظبي
تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجهاتها الساحرة وأجوائها الخلابة التي توفر لعشاق الطبيعة والترفيه تجارب لا حصر لها في أحضان وجهاتها الفاتنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وفي هذا التقرير سنحاول أن نصحبكم في جولة سريعة بأجمل الوجهات التراثية التي يمكنكم التمتع بزيارتها في إمارة أبوظبي الساحرة.
جامع الشيخ زايد الكبير
يكتسب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مكانة خاصة بتصميمه المميز وألوانه الدافئة حيث يجتمع الناس من جميع مناحي الحياة معًا للاستمتاع بجمال العمارة واكتساب فهم أعمق للدين والثقافة في دولة الإمارات. يعد الجامع من أكبر المساجد والجوامع في العالم وكان رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - مؤسس دولة الإمارات. لقد تصور إنشاء موقعًا ترحيبيًا وثقافيًا يلهم الناس من جميع الخلفيات.
تم تصميم وبناء جامع الشيخ زايد الكبير من قبل فرق ماهرة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 1300 حرفي إيراني قاموا بربط سجادة قاعة الصلاة الرئيسية يدويًا - الأكبر في العالم.
في رحلتك عبر القاعات الرخامية، سترى كنوزًا فريدة من نوعها ، بما في ذلك ثريات سواروفسكي المطلية بالذهب ، والأعمال الفنية الفسيفسائية الرخامية الواسعة في الفناء ، والمسابح العاكسة التي تعكس بعضًا من العديد من الأحجار المتضمنة في الجمشت والجاسبر الأعمدة.
عندما تكون بالخارج، انظر لأعلى لترى مآذن الجامع الأربعة المذهلة التي تقف بفخر على ارتفاع 106 أمتار في تجربة مذهلة.
لن تشعر بالراحة ليس فقط بسبب الهندسة المعمارية، ولكن أيضًا بمدى الترحيب الذي تشعر به في المسجد. تشجع سياسة الباب المفتوح الزوار من جميع أنحاء العالم، من العائلات إلى المجموعات، والمسافرين المنفردين إلى التجمعات، ليس فقط لمشاهدة جمالها، ولكن أيضًا لاكتساب فهم أعمق لثقافة الإمارة للحوار المفتوح.
قصر الوطن
يعد قصر الوطن من المعالم الثقافية المميزة التي تقع ضمن مجمع القصر الرئاسي في أبوظبي إذ يقدم لزواره لمحة عميقة حول تقاليد وقيم الإمارات حيث يحمل قصر الوطن زواره من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف دول العالم في جولة تاريخية لاستكشاف الإرث المعرفي والتقاليد العريقة التي تحافظ عليها البلاد بعناية.
كما يتيح قصر الوطن للزوار فرصة فريدة لاستكشاف جماليات فنون العمارة الإسلامية من خلال الأنماط والزخارف والأشكال الهندسية التي تتميز بها أروقة القصر، بالإضافة إلى مشاهدة أروع المعروضات والمقتنيات الفاخرة.
ومن أبرز التجارب التي يمكن للزائر خوضها الاستماع بأروع المقطوعات الموسيقية الإماراتية والعالمية التي تقدمها فرقة "سيمفونية الوطن".
يمكن لزائر قصر الوطن أن يتمتع بتجربة ساحرة لعرض الضوء والصوت مسيرة التقدم في دولة الإمارات عبر رحلة بصرية تنتقل من تاريخ الدولة العريق إلى حاضرها المشرق ورؤيتها لمستقبل أكثر ازدهاراً.
يقام هذا العرض المميز على الواجهة الخارجية للمبنى الرئيسي لقصر الوطن، ويمتاز بأسلوب فريد يمزج بين أحدث التقنيات السمعية والبصرية لإبراز روح الأصالة والتراث التي شكلت بوابة النهضة والعمران والتقدم.
ومن أبرز الوجهات الثقافية في قصر الوطن مكتبة قصر الوطن التي توفر للزوار مصادر متنوعة للمعرفة من مختلف العلوم والفنون والمعارف، بما في ذلك مجموعة واسعة من المصادر المعرفية التي تسلط الضوء على مراحل تطور الدولة في السياقات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية.
قصر الحصن
كان قصر الحصن على مدار السنين مقراً للحكم ومنزلاً للأسرة الحاكمة ومقراً للحكومة في أبوظبي ويشمل المجلس الوطني الاستشاري والأرشيف الوطني وقد أسّسه المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسِس دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يمثل قصر الحصن حالياً القلب النابض لأبوظبي والشاهد الحي على تاريخها العريق.
ويعتبر قصر الحصن المهيب أعرق صرحٍ تاريخي في أبوظبي ويشمل برج مراقبة يحلو فيه التقاط الصور. بُني هذا البرج في تسعينيات القرن الثامن عشر لحماية طرق التجارة الساحلية وحماية المجتمعات المتنامية على الجزيرة. يتألف قصر الحصن من بناءين بارزين وهما: الحصن الداخلي الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1795 والقصر الخارجي الذي تم بناؤه خلال الفترة التي تراوحت بين عامَي 1939 و1945. تحوّل القصر إلى متحف وطني في العام 2018 بعد أن خضع لأكثر من عقد لأعمال ترميمٍ مكثفة
ويعدّ قصر الحصن رمزاً وطنياً يعكس تطور أبوظبي من منطقةٍ اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الثامن عشر إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة
ويحتضن في أروقته مجموعة من القطع الأثرية والمواد الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 6000 سنة قبل الميلاد. حالياً، يُعتبر موقع قصر الحصن المهيب الذي خضع لأعمال ترميم مثالياً للابتعاد عن صخب المدينة لبضع ساعات وللاطلاع على تاريخ عاصمة الإمارات العريق. كما سيستمتع الأطفال باكتشاف جميع زوايا هذا المبنى الجميل.
قصر الإمارات
قصر الإمارات في أبوظبي هو المكان الذي تجتمع فيه الراحة الفاخرة والخدمة الممتازة وتجارب تناول الطعام الفريدة في أجواء ساحرة.
من مسافة بعيدة، يبدو الفندق وكأنه شيء من قصة خيالية عربية، إذ يمتد المبنى الرئيسي وحده لمسافة كيلومتر واحد من جناح إلى آخر والحدائق تمتد على مساحة 100 هكتار. عند المشي، ستجد شعورًا بالاسترخاء العميق يغمرك. مع وجود شاطئ خاص أصلي بطول 1.3 كيلومتر وحمامات سباحة مذهلة مرسى خاص وخليج طبيعي ومنتجع صحي جميل وأماكن لتناول الطعام عالية التصنيف - لا يمكنك أن تخطئ في قضاء عطلة هنا.
قصر الإمارات هو واحد من أروع المباني في أبوظبي عندما يتعلق الأمر بالهندسة المعمارية. تخيل هذا: خلال النهار، يتناقض المظهر الخارجي الذهبي للقصر مع المساحات الخضراء المورقة ونوافير المياه الفضية والسماء الزرقاء النقية. وفي الليل، تتغير إضاءة الفندق ببراعة، مع تأثير الألوان المتعددة الأثيرية المعروضة على القبة الرئيسية. تتميز القبة المركزية للقصر بـ 114 قبةً، وهي مدهشة على ارتفاع 72.6 مترًا فوق سطح الأرض، وهي مصنوعة بدقة من الذهب وعرق اللؤلؤ والكريستال. يضم المبنى أيضًا 1002 ثريا - أكبرها تزن 2.5 طن - مع ميزات أخرى جديرة بالصور، بما في ذلك عرضان على الحائط يدويًا يصوران القصر.
القرية التراثية
تستمد القرية التراثية أًصالتها من شموخ ورثته عن الأجداد لتروي قصة حضارة وتاريخ الإمارات على مر العصور، حيث تجمع القرية بين الطراز المعماري التراثي المميز وقصص الأجيال على مدار التاريخ.
تم افتتاح القرية التراثية في إمارة أبوظبي في العام 2001 تحت رعاية كريمة من المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لتحكي قصص وحكايات تاريخ الإمارات.
تمتد القرية التراثية في إمارة أبوظبي على مساحة تبلغ 16 ألفاً و 800 متر مربع، حيث تعمل القرية على عرض تراث الأجداد ليصبح نبراس الشباب نحو مستقبل مشرق لدولة الإمارات.
الطراز المعماري للقرية التراثية في إمارة أبوظبي تم تزيينه بالطين واللبن لتعكس التراث الحقيقي للأجداد في الإمارات وليصبح نافذة للأجيال الحاضرة.
ويعتبر سوق العريش أحد أهم معالم القرية حيث يعد سوق العريش عبارة عن سوق تم تأسيسه من مجموعة من العرشان، ويضم مجموعة من المنتجات التقليدية الإماراتية المميزة التي تعبر عن عمق الحضارة الإماراتية.