بالصور.. وجهات سياحية اختارتها الملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث لإحياء ذكرى زيارة ملكة بلجيكا لمصر قبل 100 عام
الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا والأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت، زارت كل منهما العديد من المناطق والأماكن الأثرية في مصر خلال الساعات الماضية، وهي الزيارة التي لاقت تفاعلا واهتماما واسعا، بسبب حالة النشاط التي ظهرت على كل من الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا والأميرة إليزابيث، في اختيار أكثر من موقع أثري وزيارته، وتوثيق هذه الزيارة بمجموعة من الصور المميزة، ولقائهما كذلك بعالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، وتأتي زيارة ملكة بلجيكا لمصر بالتزامن مع مرور 100 عام على زيارة الملكة الراحلة إليزابيث لمصر في عام 1923.
الملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث في زيارة لمقبرة توت عنخ آمون بالأقصر
زيارة حملت في طابعها ذكرى تاريخية وإعادة اكتشاف الماضي قامت بها الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا والأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت، الملكة اتجهت إلى مدينة الأقصر أحد أشهر المدن التي تضم تاريخا حافلا حول الحضارة المصرية القديمة، وظهرت الملكة بصحبة ابنتها في مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك التي تعد من أبرز الاكتشافات الآثرية في القرن الماضي، والتي اكتشفها عالم الآثار هيوارد كارتر عام 1922، وافتتحت بعدها بعام وحضر هذا الافتتاح الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا في ذلك الوقت، وجدة الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت، والتقطت العديد من الصور لكل من الأميرة والملكة أثناء تواجدهما في المقبرة، كما استمعت كل منهما لتاريخ اكتشاف المقبرة.
الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا والأميرة إليزابيث قامت كل منهما أيضا بزيارة موقع الشيخ عبد القرنة، والكاب، وهي من المناطق المهمة التي ساهمت البعثات البلجكية في اكتشافها خلال العقود الماضية بمصر، حيث تعد منطقة الكاب من أقدم المواقع الآثرية التي تم تكشف عن أولى المراكز الحضارية على ضفاف النيل، ويحمل الموقع أيضا ذكرى تاريخية مهمة وتحديدا في عام 1930، عندما قامت الملكة إليزابيث بزيارة الموقع عام 1930.
الملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث في المدينة الذهبية
الملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث كان لهما زيارة مهمة كذلك إلى المدينة الذهبية بالأقصر، بصحبة الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير، وهي مدينة أسسها أمنحتب الثالث وعاشت فترة من الأزدهار والتقدم في عهد الملك الشاب توت غنخ آمون.
وظهر زاهي حواس أثناء شرحه لتاريخ المدينة التي تعتبر من أبرز الاكتشافات التاريخية في عام 2021، وحظت أيضا خلال السنوات الأخيرة على اهتمام كبير من علماء الآثار، والبعثات العلمية حول العالم الذين فضلوا زيارتها وتنفيذ العديد من الأبحاث بها، بالأخص بعدما تم الإعلان على أن المدينة لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار والتفاصيل عن تاريخها.
الملكة ماتيلد تزور قصر البارون في القاهرة
الملكة ماتيليد ملكة بلجيكا والأميرة إليزابيث كانت لهما زيارة مهمة إلى قصر البارون إمبان في مصر، وهو يعد من القصور الآثرية المهمة في العاصمة المصرية القاهرة، بسبب طرازه المعماري الفريد، كما أن القصر قام بتشيده رجل الأعمال البلجيكي البارون إدوارد إمبان عام 1906، وهو يعد من أبرز المعالم الآثرية في منطقة مصر الجديدة، وأيضا يعتبر واجهة مهمة للعديد من السياح الذين يزورن العاصمة القاهرة.
الملكة ماتيلد قامت بافتتاح معرض مؤقف للصور الفوتوغرافية في قصر البارون إمبان، يسجل من خلاله "رحلة الملكة إليزابيث ملكة بلچيكا - في مصر"، وعرض فيلم عن زيارة الملكة وولي العهد الأمير ليوبولد لمصر عام 1923، كما أن هذا المعرض سوف يستمر حتى يوم 14 أبريل القادم، للكشف عن أبرز الصور لهذه الزيارة التاريخية التي يمر عليها 100 عام.
إعادة إحياء الذكرى الـ100 لزيارة ملكة بلجيكا لمصر
الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا قامت بزيارة إلى مصر في عام 1923، وذلك من أجل حضور افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر، افتتاح المقبرة كان في ذلك الوقت من كبرى الأحداث التاريخية في القرن العشرين، وكانت الملكة إليزابيث من محبي الحضارة المصرية القديمة، لذلك حرصت على زيارة المقبرة وحضور افتتاحها، بالإضافة لكون اكتشاف المقبرة قد أحدث كذلك صدى واسع عالميا، بسبب اكتشاف كامل المحتويات التي بها وبشكل سليم وكامل، بالإضافة إلى تاريخ الملك الشاب توت غنخ آمون وشهرته الواسعة، وهو الأمر الذي لاقى اهتمام عالمي من الصحف في تلك الفترة، مما حول المقبرة لأحد أهم الاكتشافات الآثرية حتى وقتنا الحالي.
الملكة إليزابيث وولي العهد أقام كل منهما في فندق سوفيتيل وينتر بالاس، الذي يتواجد بمدينة الأقصر وهو أيضا على مقربة من المقبرة التاريخية للملك توت عنخ آمون، بالإضافة أنه يطل على ضفاف النيل، الملكة إليزابيث التقطت صورة لها في شرفة الفندق، وذلك قبل 100 عام، أثناء زيارتها لمصر، وهو الأمر الذي تكرر أيضا خلال زيارة كل من الملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث، فكان ظهورهما ملفتا من نفس المكان الذي التقطت فيه الملكة الراحلة إليزابيث صورتها.
ويعد فندق سوفيتيل وينتر بالاس من أبرز المنتجعات السياحية في مدينة الأقصر، فهو يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، بالإضافة لقربه من معبد الأقصر الذي يحظى يوميا بزيارة آلاف السياح، ويعتبر الفندق من الوجهات التي يفضلها عدد كبير من السياح للإقامة به، نظرا لتاريخه الطويل، حيث تم افتتاحه في عام 1907، كما أن هناك العديد من الشخصيات الشهيرة من ملوك وأمراء ورؤساء دول قد فضلوا الإقامة به أثناء زيارتهما لمدينة الأقصر، بالإضافة إلى موقعه المتميز، الذي يكشف عن تاريخ الحضارة المصرية وبيئتها التي يعبر عنها نهر النيل.
الصور من حساب السفارة البلجكية بمصر ووزارة السياحية المصرية على "فيس بوك".