وجهات سياحية رائعة تحتاج للمزيد من السائحين في 2023
صناعة السفر والسياحية واجهت بالتأكيد الكثير من التحديات خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب أزمة تفشي جائحة كورونا والتي كان أحد أبرز تداعياتها، فرض قيود صارمة على حركة الأفراد والسفر، وهو ما ترتب عليه تضرر قطاع السياحية في العديد من دول العالم، وخاصة الدول التي تشكل السياحة جزء كبيرا من دخلها القومي، ولكن لحسن الحظ فإن صناعة السياحية قد تعافت إلى حد كبير في أعقاب أزمة الوباء، ولكنها لم تقف على قدميها بعد.
وجهات سياحية رائعة تحتاج للمزيد من السائحين في عام 2023
الأضرار التي لحقت في قطاع السياحة في الدول التي تشكل فيها السياحية جزء كبير من اقتصادها، جعل الكثير من هذه الدول تعيد النظر في سياساتها الخاصة بدعم قطاع السياحة، بهدف تنشيط السياحة داخلها، وجذب المزيد من السائحين إلى أراضيها، خاصة وأن الأضرار التي لحقت في قطاع السياحة، أثرت سلبا على العاملين في السياحية والمجتمعات المحلية التي تعتمد في اقتصادها على السياحية، ولقد بدأت بالفعل هذه الدول في اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها تنشيط قطاع السياحة وتشجيع المزيد من السائحين على زيارتها، ولذلك ينصح خبراء السفر باختيار واحدة من هذه الوجهات السياحية كوجهتك السياحية في عطلتك السياحية في القادمة في عام 2023، ليس فقط لأنها بحاجة للمزيد من السائحين ولكن للاستفادة أيضا من سياساتها الجديدة التي تهدف إلى تنشيط قطاع السياحة وجذب المزيد من السائحين.
وفي ما يلي مجموعة من أفضل الوجهات السياحية الدولية التي تحتاج إلى المزيد من السائحين والتي ينصح بزيارتها في عام 2023
-
أنتيغوا وبربودا
وفقا للخبراء فإن دول منطقة البحر الكاريبي والتي يعتمد جزء كبير من اقتصادها على السياحة، عانت من خسائر كبيرة في قطاع السياحية خلال أزمة تفشي جائحة كورونا، ومن بين هذه الدول، دولة أنتيغوا وباربودا الجزرية الساحرة في منطقة الكاريبي وهي جزء من أرخبيل الأنتيل الأصغر والذي يقع في جنوبه أرخبيل غوادلوب، وفي جنوبه العربي مونتسيرات، وفي غربه سينت كيتس وفي شماله الغربي، سان بارتيملي وسينت مارتن، وإلى جانب موقعها المميز بين العديد من الوجهات السياحية الاستوائية الرائعة والتي تستحق الزيارة، فإن جزر أنتيغوا وبربودا تشتهر أيضا بشواطئها السياحية الساحرة ومنتجعاتها الشاطئية الأنيقة والتي تجعلها وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بعطلة شاطئية رائعة.
أنتيغوا وبربودا فقدت جزء كبير من دخلها في قطاع السياحة مع بداية أزمة جائحة كورونا، بعد أن اضطرت العديد من الدول إلى إغلاق حدودها بعد ارتفاع حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا، لهذا السبب أطلقت جزر أنتيغوا وبربودا، في أوائل عام 2021، برنامج تأشيرة سياحية ممتد لجذب المزيد من السائحين إلى أراضيهم، وتسمح هذه التأشيرة بالإقامة في جزر أنتيغوا وبربودا لمدة عامين، ورسوم الحصول على هذه التأشيرة هي 1500 دولار للفرد الواحد أو 2000 دولار لفردين.
-
بوتسوانا
تقع بوتسوانا أو جمهورية بوتسوانا في جنوب الصحراء الكبرى في جنوب القارة الإفريقية، وتشتهر بأنها وجهة سياحية مثالية للزيارة لمحبي الحياة البرية، والمغامرة ورحلات السفاري، وتضم بوتسوانا العديد من المواقع السياحية الرائعة والتي تستحق الزيارة، وتتضمن دلتا أوكافانغو (وهي دلتا جزرية كبيرة تشكلت نتيجة التقاء نهر أوكافانغو بحوض تكتوني في الجزء الأوسط من حوض كالاهاري) والتي تعد واحدة من أكثر المواقع الطبيعية إثارة للاهتمام في إفريقيا، حديقة تشوبي الوطنية (وهي أول حديقة وطنية في بوتسوانا وثالث أكبر الحدائق الوطنية في البلاد، وتقع في شمال البلاد) والتي تعد واحدة من أكثر الحدائق الوطنية تنوعا من الناحية البيولوجية في بوتسوانا، ومحمية موريمي للألعاب (وتقع شرق دلتا أوكافانغو) والتي تعد وجهة سياحية مفضلة لرحلات السفاري.
بوتسوانا عانت من خسائر كبيرة في قطاع السياحية خلال الأعوام القليلة الماضية، بسبب القيود الصارمة التي فرضت على حركة السفر في منطقة جنوب القارة الإفريقية، وهو ما انعكس سلبا على اقتصاد البلاد والذي يعتمد بشكل كبير على السياحية، وكذلك المجتمعات المحلية بوتسوانا والتي يعمل غالبية أفرادها في قطاع السياحية، بوتسوانا هي وجهة سياحية مثالية للزيارة، خلال اشهر الشتاء لأولئك الذين يرغبون بالاستمتاع بعطلة سياحة رائعة في طقس دافئ ومشمس خلال أشهر الشتاء، أما فصل الصيف في بوتسوانا فهو وقت مثالي للاستمتاع بمشاهدة الحياة البرية في البلاد حيث يجذب موسم الجفاف الكثير من قطعان الحيوانات البرية إلى مواقع المسطحات المائية والأراضي الخصبة، ولذلك يسهل رؤيتها في ذلك الوقت من العام في بوتسوانا، بما في ذلك الفهود التي يصعب مشاهدتها في أي وقت آخر من العام.
-
فيجي
فيجي أو جمهورية جزر فيجي هي دولة جزرية تقع في ميلانيزيا في جنوب المحيط الهادئ، وتشتهر بشواطئها الساحرة ذات الرمال الناعمة، والتي تطل على المياه الفيروزية الصافية للمحيط الهادئ، كما تشتهر أيضا بأنها موطن لمجموعة رائعة من الفنادق السياحية والمنتجعات الشاطئية الأنيقة، فيجي من الدول التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحية، وخاصة سياحة الرحلات البحرية، ولذلك فلقد تضرر اقتصاد فيجي بشكل كبير مع تعطل حركة السياحية خلال أزمة تفشي جائحة كورونا، وعلى الرغم من وجود عدد ضئيل من حالات الإصابة بعدوى كورونا في فيجي مقارنة بمعظم دول العالم، إلا أن أعداد السائحين كانت منخفضة للغاية في فيجي خلال السنوات القليلة الماضية، ولا تزال حركة السياحة بطيئة نسبيا في فيجي في الوقت الحالي، إلا أن السلطات المحلية في فيجي تأمل أن يتوافد المزيد من السائحين على فيجي خلال الأشهر القادمة.
فيجي توفر لزوارها نوعين من التأشيرات السياحية، الأول يصلح للاستخدام لدخول فيجي مرة واحدة فقط ويسمح بالإقامة في فيجي لمدة 3 أشهر، ورسوم هذه التأشيرة 91 دولار، أما النوع الثاني، فهو تأشيرة سياحية صالحة للاستخدام للدخول إلى فيجي عدة مرات (على ألا تزيد فترة الإقامة في المرة الواحدة عن 4 أشهر متواصلة) وهي صالحة للاستخدام لمدة 12 شهر، ورسوم الحصول على هذه التأشيرة 180 دولار.
-
جزر ماديرا
جزر ماديرا هي مجموعة من الجزر الطبيعية الساحرة التي تقع في المحيط الأطلسي شمال غربي أفريقيا، وقبالة الساحل الجنوبي الغربي للبرتغال وتتبع البرتغال، وتشتهر جزر ماديرا بشواطئها الساحرة، وتضم أيضا مواقع طبيعية جذابة، تتضمن مناطق جبلية بركانية، جزر ماديرا كانت أيضا من الوجهات السياحية القليلة حول العالم التي كانت نسبة الإصابات فيها بعدوى فيروس كورونا منخفضة للغاية بفضل موقعها المنعزل نسبيا، ومع ذلك لا تزال جزر ماديرا تعاني من انخفاض كبير في أعداد الزوار.
جزر ماديرا هي وجهة سياحية مثالية لأولئك الذين يرغبون في الاستمتاع بعطلة شاطئية رائعة، بعيدا عن حشود السائحين، ويمكنك التجول بسهولة في مختلف أنحاء ماديرا سيرا على الأقدام أو بالاستعانة بسيارة مستأجرة، جزر ماديرا هي وجهة سياحية مثالية أيضا لهواة الرحلات الاستكشافية وسط الطبيعة سيرا على الأقدام، والسباحة والغوص والتجديف بالكاياك.
-
موريشيوس
جمهورية موريشيوس هي دولة جزرية صغيرة تقع وسط المحيط الهندي، وتعد وجهة سياحية مثالية أخرى لقضاء عطلة شاطئية لا تنسى، بفضل شواطئها السياحية الساحرة، ومنتجعاتها الشاطئية الأنيقة، إضافة إلى ذلك فإن موريشيوس مليئة بالمعالم السياحية الجذابة التي تستحق المشاهدة وخاصة في عاصمتها بورت لويس حيث يمكنك مشاهدة العديد من المعالم المعمارية والتاريخية الجذابة ومعرفة المزيد عن التراث الثقافي المميز للبلاد.
موريشيوس هي أيضا واحدة من الدول التي تضرر فيها قطاع السياحة خلال أزمة تفشي جائحة كورونا، ولا تزال البلاد تعاني من نقص كبير في أعداد السائحين، لذا، إذا كنت تبحث عن ملاذ شاطئي رائع تزينه أشجار النخيل، ويتمتع بتراث ثقافي وحضاري مميز، فربما عليك أن تفكر جديا في السفر إلى موريشيوس في عطلتك السياحية القادمة