استعدادات الرياض لاكسبو 2030: مشاريع سعودية تتجه نحو النجاح
تسعى السعودية لصناعة قصة نجاح ملهمة في كافة المجالات الحياتية محورها هو رؤية 2030 التي تسعى وراء تحقيق الريادة العالمية لأبناء المملكة حيث تسلط المشاريع الكبرى الضوء على جهود المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعد الجوهر المحوري لرؤية السعودية 2030. وفي هذا التقرير سنحاول سويا أن نبحر في عدد من المشاريع السعودية الرائدة التي من المقرر أن ترى النور تزامنا مع سعي المملكة لاستضافة الحدث العالمي معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض.
الرياض الخضراء.. جنة سعودية خلابة
يعد مشروع الرياض الخضراء من أهم المشاريع البيئية المتميزة، فهو واحد من أكبر مشاريع التشجير طموحًا في العالم، وأحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حفظه الله في مارس 2019، ضمن إطار تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية 2030 "لرفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم".
ويغطي برنامج التشجير في "مشروع الرياض الخضراء" معظم عناصر ومكونات المدينة، بما يشمل: 3330 حديقة حي، و43 متنزهًا كبيرًا، و9 آلاف مسجد، و6 آلاف مدرسة، و64 منشأة جامعة وكلية، و390 منشأة صحية، و1670 منشأة حكومية، كما يغطي برنامج التشجير 16,400 كيلومترًا طوليًا من الشوارع والطرق، وألفي موقع لمواقف السيارات، و,1001 كيلو متر طولي من "الأحزمة الخضراء" ضمن خطوط المرافق العامة (أبراج نقل الكهرباء ومسارات أنابيب البترول)، و175 ألف قطعة أرض فضاء، و272 كلم من الأودية وروافدها.
حيث من المقرر أن تكون الرياض قبل قدوم العام 2030 جنة خضراء يتمتع فيها الزوار بتجربة سياحية ساحرة وأجواء خلابة.
القدية.. وجهة المستقبل في عالم الترفيه
القدية هو إحدى مشاريع صندوق الاستثمارات العامة المستلهمة من رؤية السعودية 2030، وهي العاصمة المستقبلية للترفيه والرياضة والفنون، حيث ستصبح وجهة عالمية فريدة تقدم تجاربًا مبتكرة وغامرة في مجالات الترفيه والرياضة والفنون.
ستخدم القدية جهود رؤية السعودية 2030 في تعزيز الترفيه والثقافة والسياحة في المملكة العربية السعودية، وتستند على خمس ركائز أساسية هي المتنزهات والمرافق الترفيهية، والفنون والثقافة، والرياضة والصحة، والحركة والتشويق، والطبيعة والبيئة.
صمم المخطط العام للقدية بعناية لصون النظم البيئية والطبيعية بالموقع وتعزيزها، استنادًا إلى مراكز التطوير الرئيسية التالية: منتجع الترفيه، وقرية القدية، ومنطقة الحركة والتشويق، ومنطقة الطبيعة، ومنطقة الجولف.
تسعى القدية، باعتبارها مكونًا رئيسيًا في رؤية السعودية 2030، إلى تحقيق هدف اقتصادي واجتماعي مزدوج، يتمثل في دفع مسيرة التنوع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية مع تعزيز انفتاح المملكة على العالم.
نيوم.. حلم جريء وطموح لمستقبل جديد
مشروع نيوم، هو حلم جريء وطموح لمستقبل جديد، وهو انطلاقة التغيير التي ستجسِّد مستقبل الابتكار في الأعمال والمعيشة والاستدامة. وتمثل نيوم أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة.
وبموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر شمال غرب المملكة العربية السعودية، ستُبنى نيوم لتكونَ ميداناً حياً ونابضاً بالتجارب، وتصبحَ منصّة عالمية ترسمُ فيها ريادةُ الأعمال والابتكار معالمَ المستقبل الجديد.
ستفتح نيوم أبوابَها لتكون موطناً ووجهةً لأصحاب الأحلام الكبيرة، ولكل من يطمح أن يُسهم في بناء نموذج جديد لمعيشة مستدامة ومزدهرة.
مفهوم نيوم لا يقتصر على المكان فحسب، بل هو توجُّه فِكريٌ ونمط حياة. تصميم هذا النموذج وإنشاؤه وإدارته قائم على أسلوب متحرر من قيود المنهجيات القديمة للبنى التحتية الاقتصادية والبيئية التي تحدُّ البلدان الأخرى حول العالم من التقدم.
مسار الرياض الرياضي
يعد المسار الرياضي أحد المشاريع الأربعة الكبرى لمدينة الرياض التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. أُطلق المشروع في 19 مارس 2019، للمساهمة في تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع.
يمتد مشروع المسار الرياضي بطول 135 كلم، ليربط بين وادي حنيفة غربي مدينة الرياض ووادي السلي شرقيها، عبر طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ويضم المسار أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية وبيئية، من بينها 90 كلم من مسارات الدراجات للهواة، و135 كلم من مسارات الدراجات للمحترفين، و123 كلم من مسارات الخيول، وممرًا آمنًا ومشجرًا للمشاة على طول المسار، إلى جانب مجموعة من البوابات والمحطات والاستراحات للدراجين والمتنزهين على امتداد المسار، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يتألف مشروع المسار الرياضي من 9 مكونات رئيسة، هي: منطقة وادي حنيفة، منطقة الفنون، منطقة اليسن، المنطقة الترفيهية، المنطقة الرياضية، البرج الرياضي، المنطقة البيئية، منطقة وادي السلي، منطقة متنزه الكثبان الرملية.
آمالا.. وجهة السفر السعودية الراقية
أمالا هي وجهة سفر راقية وفائقة الفخامة، صُممت لتبرز غنى الثروات الطبيعية في المملكة العربية السعودية. ويتم تطوير مشروع أمالا ضمن شركة البحر الأحمر العالمية، المملوكة من قبل صندوق الاستثمارات العامة.
أمالا مكان ذو جمال أخاذ يثري الحياة ويلهم مختلف التجارب الجديدة لتجعلهم يبحرون في عالم من التجارب الاستثنائية، تجمع أمالا بين الفن والثقافة والصحة البدنية بنمط حياة طبيعي. يستطيع زوار أمالا الاستمتاع في رحلة مليئة بالمناظر الساحرة والفعاليات المدهشة، والتجارب المثيرة والمصممة خصيصاً لأمالا.
تعتمد أمالا على رؤية السعودية 2030 المصممة لإبراز وتسخير نقاط القوة في المملكة العربية السعودية تساهم أمالا في خلق ونهوض اقتصاد أكثر استدامة من خلال تطوير تجارب سياحية عامرة بالأنشطة المسلية والحديثة، بالإضافة إلى التجارب الثقافية للمواطنين السعوديين والعالم.
تنهض رؤية السعودية 2030 بمختلف القطاعات وتقدم التجارب والفرص الجديدة، التي تثري الحياة وتمكن المواطنين من تحقيق الإمكانات الهائلة للمملكة.
السودة.. الصعود للقمة بأيادٍ سعودية
فوق أعلى قمة في المملكة العربية السعودية، وبارتفاع يصل لأكثر من 3000 متر عن سطح البحر، تأتي شركة السودة للتطوير لتكون محركاً لقطاعي السياحة والترفيه ومحفزاً للنمو الاقتصادي في منطقة عسير.
تتمتع منطقة المشروع التي تشمل مركز السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع بطبيعة ساحرة وأجواء خلابة على مدار العام، وتتميز بطبيعتها الخلابة ومرتفعاتها الشاهقة وتضاريسها المتنوعة، وتميزها بإرث من التراث الثقافي الغني.
وتسعى شركة السودة للتطوير بالشراكة مع المستثمرين والقطاعين العام والخاص، لتطوير وجهة جبلية فاخرة تقدم خيارات سكنية وترفيهية متنوعة. كما تعنى بمسؤولية خلق إطار عمل تنظيمي يهدف للحفاظ على البيئة والموروث الثقافي والإنساني والتطوير العمراني في المنطقة. هذا وستوفر المنطقة فرصة عديدة للمستثمرين المحليين والدوليين.
الجينوم السعودي.. مشروع سعودي رائد
يعد برنامج الجينوم السعودي أحد مشاريع رؤية السعودية الرائدة لدعم التحول الوطني لاقتصاد قائم على الابتكار ضمن رؤية 2030 ، وقام بتدشينه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويهدف إلى الحد من الأمراض الوراثية باستخدام تقنيات الجينوم المتقدمة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحة للمجتمع السعودي.
سيقوم برنامج الجينوم السعودي بإنشاء قاعدة بيانات لتوثيق أول خريطة وراثية للمجتمع السعودي، وتطوير مجال الطب الشخصي، وتقليل تكلفة الرعاية الصحية، وذلك عبر تسخير أحدث التقنيات لتوفير التشخيص والعلاج والوقاية بشكل أفضل.
ومن أهم مخرجات البرنامج توطين التقنيات لإجراء الفحوصات الوراثية كبرنامج الفحص الطبي ماقبل الزواج وفحص المواليد والفحوصات المسحية للكشف عن السرطانات والأمراض الأخرى بهدف التدخل الطبي الأفضل وتوفير خدمات الرعاية الصحية والاستشارات الوراثية، كما يخلق شراكات استراتيجية لصناعة الأدوية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، مما يمكن المملكة من اكتساب مكانة عالمية في مجال صناعة الجينوم عالية النمو.
مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة
مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) مدينة صناعية متكاملة، ويقع المشروع في موقع إستراتيجي في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. تمتد على مساحة 50 كلم2، وأقيمت المدينة وفق رؤية طموحة تهدف إلى أن تصبح بوابةً رائدةً في قطاع الطاقة الإقليمي، وتوفر طيفًا متكاملًا من الخدمات التي تدعم نمو الأعمال في المملكة، ضمن السعي إلى تحقيق طاقة نظيفة ومستدامة وتنويع الإيرادات، وفقًا لما جاء في رؤية السعودية 2030.
وتعد (سبارك) أيضًا المدينة الصناعية الأولى والوحيدة في العالم التي تحصل على شهادة الريادة (LEED)من الفئة الفضية في قطاع الطاقة والتصميم البيئي.
توفر (سبارك) بنية تحتية بمعايير عالمية للمستثمرين الدوليين في قطاعات النفط والغاز، والتكرير والصناعات البتروكيميائية، وصناعات إنتاج ومعالجة الطاقة والمياه.
من المخطط إنجاز بناء (سبارك) على ثلاث مراحل على مساحة 14 كلم2، ومن المتوقع إتمام المرحلة الأولى في 2021. إضافةً إلى ما سبق، هناك منطقة خدمات لوجستية، وميناء جاف على مساحة 3 كيلومترات.
حديقة الملك سلمان
يجري إنشاء حديقة الملك سلمان لتكون رئة الرياض الخضراء، المفعمة بالطبيعة والرفاهية والثقافة والمتعة، ووجهة جذابة بألوانها وتنوعها، ومكانًا للابتكار والتعاون، وعالمًا جديدًا من التجارب المثرية والفرص.
الحديقة التي تزيد مساحتها على 16كلم2 ستكون وجهة تضفي المتعة على الحياة، بالفنون والثقافة والرياضة والترفيه والابتكار، ضمن محيط مفعم بمظاهر الطبيعة.
ستكون حديقة الملك سلمان وجهة لتعزيز الإنتاجية والإبداع والابتكار للأجيال القادمة.
مشروع سكاكا للطاقة الشمسية
مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الجوف، هو أحد مشروعات الطاقة المتجددة التابعة لوزارة الطاقة، وأول مشروعات برنامج خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة.
تعمل المحطة على استخدام الطاقة الشمسية من خلال التكنولوجيا الكهروضوئية (PV) لتوليد الكهرباء.
ينفذ المشروع عبر القطاع الخاص عن طريق الإنتاج المستقل (IPP)، وسيكون شراء الطاقة التي سينتجها من خلال اتفاقية مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لمدة تصل 25 عامًا.
تتكون المحطة من 1.2 مليون لوح شمسي، أقيمت على مساحة 6 كلم2، وجرى اختيار وتأمين تخصيص موقعها بعناية من قبل فريق فني سعودي متخصص، وذلك لتحقيق أعلى جودة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
قدّم المشروع تعرفة قياسية عالمية في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بلغت 8.775 هللة / للكيلوواط في الساعة.