ليالي حراء الشتوية.. فعاليات ثقافية وتجارب ترفيهية تعيدك للزمن الجميل
تحرص الكثير من العائلات على التخطيط لقضاء عطلة سعيدة في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني سواء بزيارة وجهات جديدة في المملكة أو الاستمتاع بالعديد من الفعاليات والمهرجانات الترفيهية والفنية التي تنتشر في ربوع مدن ومحافظات المملكة.
وفي هذا السياق نطير صوب مكة المكرمة وتحديدا نحو حي حراء الثقافي لنطلعكم على أبرز التجارب والفعاليات في ليالي حراء الشتوية المجانية
تجارب تراثية ساحرة
حيث تتنوع الفعاليات بشكل يستهدف ويراعي جميع ضيوف حي حراء الثقافي من أهل مكة المكرمة وزوّارها، بدءًا من فعالية (صقور حراء) التي يستمتع فيها الزوار بمشاهدة عروض الصقّارة والتعرف على الصقور عن قرب والتقاط الصور التذكارية معها، وفعالية (فارس حراء) والتي من خلالها يعيش فيها الأطفال والشباب تجربة ركوب الخيل ومشاهدة عروض الخيّالة، كما تُقام خلال الفعاليات (رسم الجبل) وذلك بهدف تحفيز المبدعين على رسم جبل حراء وإبراز مواهب الرسم لديهم.
هايكنج جبل حراء
وتشتمل الفعاليات على تجربة صعود جبل حراء من خلال فعالية (هايكنج جبل حراء) عبر الطريق الجديد الممهد لصعود الجبل، إضافة لتوفير الحيّ منطقة (ألعاب للأطفال) والتي يتوفر فيها مجموعة من الألعاب الهوائية المجانية للأطفال، إلى جانب معايشة الزوار تجربة تسوق فريدة من خلال سوق (الحرف والصناعات التراثية) ومجموعة كبيرة من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي وسط إطلالة رائعة على جبل حراء، التي تقدم عروضًا وخصومات خاصة بفعاليات ليالي حراء الشتوية، إلى جانب إمكانية اقتناء الهدايا المعبرة عن هوية المكان.
تجربة ثقافية فريدة
كما يعيش الزوار تجربة ثقافية فريدة بزيارة معرض الوحي الذي يحوي مجسمات نفذت بالأبعاد الطبيعية لغار حراء، وشاشة عملاقة تحكي قصة نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويفتح الحي الواقع بجوار أشهر معالم مكة المكرمة (جبل النور) أبوابه يوميا للزوار من كافة أنحاء العالم، حيث بلغ زوار معرض الوحي فقط منذ افتتاحه أكثر من نصف مليون زائر من 110 جنسيات حول العالم، ليشهدوا على ما وصلت إليه المملكة في تطوير المواقع التاريخية وإثراء تجربة الزوار الدينية والثقافية.
رحلة إلى عالم الزمن الجميل
كما يُتيح الحي تجربة إثرائية فريدة، في رحلة ترفيهية وثقافية وتاريخية إلى عوالم الماضي، لتبقى حية في الذاكرة، وذلك على مساحة تُقدر بنحو 67 ألف م2، لكونه يحظى بتجربة سياحية من مختلف الجنسيات وشرائح المجتمع، ويعمل بشكل مُطرد على إثراء جودة الحياة للزوار والساكنين، ليكون معلمًا في الرفاهية.
ويشكّل حي حراء الثقافي أيقونة جاذبة في إحياء فعالياته الشتوية المجانية، وذلك في سبيل إثراء جودة الحياة من خلال إبرازها بشكل متجدد للزوار والساكنين من مختلف الجنسيات وشرائح المجتمع المختلفة بمكة المكرمة.
وشهدت فعاليات الحي إطلاق "هايكنج جبل حراء" عبر الطريق الجديد الممهد لصعود الجبل، وسبر أغوار أحد الشواهد العظيمة الخالدة منذ بزوغ فجر الإسلام؛ لما له من أثر كبير ومكانة تليدة في نفوس المسلمين من كافة أقطار العالم، ومعايشة الزوار الأجواء الايمانية للحقبة الزمنية المتفردة التي رسم خطوطها العريضة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم على هذه الأرض المباركة، بالإضافة إلى تأمين الزوار بمستلزمات ومتطلبات السلامة، وكذلك توفير المشروبات والمياه الصحية للصعود مع الطريق المؤدي إلى قمة الجبل، إلى جانب التعريف بجوهر غار حراء والاعتزاز والتأمل فيه، لما يمثله من قيمة دينية في النفوس، ونشر ثقافة السير في طبيعة جبل حراء، والاستمتاع بما فيه من جمال رباني.
تجربة فريدة للمبدعين
واشتملت فعاليات الحي على تحفيز المبدعين على رسم جبل حراء، واكتشاف المهارات لدى أنامل الزوار من مختلف الأعمار وتنميتها وصقل مهاراتهم، بما يكفل من تعزيز شخصية وقدرات رواد الحي، لضمان تنمية مهارة التعبير واستخدام موهبة الرسم كمحفز يساعد في القدرة على الإبداع والابتكار لدى مختلف الزوار، في حين يعيش الأطفال تجارب واقعية متنوعة لممارسة الألعاب الترفيهية مع توفير المستلزمات والأجواء الخاصة لذلك، وتقديم تجربة ترفيهية رائعة للعائلات، وسط أجواء شتوية ممتعة يسودها المرح وثراء التجربة.
هدايا وتذكارات مميزة
ويُقيم حي حراء ضمن فعالياته الشتوية "قافلة مكة" والمُشكلة بمجموعة من أمهر فرسان الهجانة، حيث تتجول في أرجاء الحي وبين الزوار، ليعيشوا من خلالها أمجاد الماضي وتأصيل الموروث الثقافي للهجانة وتكريس كذلك العمق الحضاري للمملكة، وتوفير أيضًا تجربة تسوق من خلال إيجاد سوق "الحرف والصناعات التراثية" عبر مجموعة كبيرة من المرافق التجارية المتعددة والمتنوعة، والمشتملة على المطاعم والمقاهي التي تقدم ألذّ الأطباق والمشروبات، إلى جانب إمكانية اقتناء الهدايا المعبرة عن هوية المكان والزمان.