زوريها في رمضان.. دول إسلامية لا تتحدث العربية وسياحية من الدرجة الأولى
الإسلام دين عالمي يجمع الملايين تحت راية الإيمان والعبادة، بغض النظر عن اللغة أو العرق. وعلى الرغم من أن اللغة العربية تُعد اللغة الأساسية للقرآن الكريم وللعديد من الممارسات الدينية في الإسلام، إلا أن هناك العديد من الدول الإسلامية التي لا تتحدث العربية كلغة أولى، وهي دول سياحية من الدرجة الأولى، يمكنك زيارتها في شهر رمضان المبارك، والاستمتاع بمنتجها السياحي المذهل.
دول سياحية إسلامية لا تتحدث العربية
هذه الدول تشهد تنوعًا ثقافيًا ولغويًا كبيرًا، وتُظهر كيف يمكن للدين أن يتكيف ويزدهر في بيئات مختلفة حول العالم.
إندونيسيا: أرخبيل الإيمان
إندونيسيا تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، حيث يشكل المسلمون الأغلبية العظمى من سكانها.
اللغة الرسمية هي الإندونيسية، وهي لغة تعكس تاريخ البلاد الطويل وتأثيراتها الثقافية المتنوعة. الإسلام في إندونيسيا له خصوصيته حيث يتمازج بشكل جميل مع العادات والتقاليد المحلية، مما يُظهر التنوع الفريد للممارسات الدينية في الأرخبيل.
تكثر خيارات السياحة في اندونيسيا ويغلب عليها السياحة البحرية، حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح في اندونيسيا كما انها تضم الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة كالشلالات والبحيرات وغيرها، بالإضافة الى الكثير من المعابد الأثرية والمباني التاريخية، وأهم المدن السياحية في العاصمة جاكرتا، وجزيرة بالي، ومدينة باندونق، وبوشناك، ولومبوك.
تركيا: ملتقى العالمين
تركيا، بموقعها الجغرافي الفريد الذي يمتد عبر قارتين، تعتبر مثالًا رائعًا على التنوع الإسلامي. اللغة التركية، بأصولها الأورال-ألطائية، تعكس تاريخًا غنيًا يمتد من الإمبراطورية العثمانية إلى الجمهورية الحديثة، الإسلام في تركيا يجمع بين التقاليد والالتزام، مع تأكيد خاص على التعايش والتسامح الديني.
السياحة في تركيا نشطة للغاية، وهي دولة على الخريطة السياحية العالمية بجدارة، ومن أهم مدنها السياحية مدينة إسطنبول، التي تتميز بمنتج سياحي متنوع وزاخر، إلى جانب أنطاليا، وكذلك فتحية، وكابادوكيا، وطرابزون، وغيرها الكثير من المدن التي تستحق الزيارة.
باكستان: تنوع في الوحدة
باكستان، التي تأسست على أساس الهوية الإسلامية، تُظهر كيف يمكن للإسلام أن يُشكل الهوية الوطنية. اللغة الأوردو، التي تُعد اللغة الوطنية، تحمل تأثيرات لغوية متعددة بما في ذلك العربية والفارسية.الإسلام في باكستان يشهد تنوعًا كبيرًا في الممارسات والمعتقدات، مع وجود مجتمعات مختلفة.
وباكستان تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية، فهي من أغنى دول العالم من حيث المقدرات السياحية بها، كما تتمتع بطبيعة خلّابة تجعلها قطعة من الجنة، وأهم مدنها السياحية العاصمة إسلام آباد، وبيشاور، لاهور، ملتان، كراتشي، إلى جانب مدينة حيدر آباد.
ماليزيا: الإسلام في جنوب شرق آسيا
ماليزيا تُعتبر نموذجًا للتعايش الديني والثقافي في جنوب شرق آسيا، اللغة الماليزية، وهي لغة رسمية، تتضمن العديد من الكلمات المستعارة من العربية، مما يعكس الأهمية الدينية والثقافية للإسلام. المجتمع الماليزي، بتنوعه العرقي والديني، يُظهر كيف يمكن للإسلام أن يعزز الوحدة والتفاهم بين الشعوب المختلفة.
تُعتبر ماليزياً مقصداً سياحياً مُمتازاً على مدار العام، ومناخها شبه استوائي، أهم مدنها السياحية العاصمة كوالالمبور، جزيرة لينكاوي، سيلانجور، بينانج، وغيرها الكثير من المدن والجزر الأخرى.
نيجيريا واحدة من أكبر الدول الإفريقية من حيث عدد السكان
تضم تنوعًا دينيًا كبيرًا، مع وجود مجتمع مسلم كبير خصوصًا في الشمال. الإسلام في نيجيريا يعكس التنوع الثقافي والعرقي للبلاد، ففي نيجيريا،تشهد تنوعًا دينيًا واسعًا، وتتميز البلاد بتواجد مجتمع مسلم كبير، خاصة في الأجزاء الشمالية منها،ويعكس الإسلام في نيجيريا هذا التنوع الثقافي والعرقي الذي يميز البلاد.
يعتبر الإسلام جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي في نيجيريا، حيث يمارسه ملايين النيجيريين. تتميز البلاد بتعدد الطوائف الإسلامية، والتي تتنوع في ممارساتها وتقاليدها وآرائها الفقهية.
ونيجيريا بلد الطبيعة الساحرة وأرض الذهب، واحدة من أجمل وجهات السياحة في أفريقيا، لما تمتلكه من جمال طبيعي مذهل، فتضم الغابات المطيرة، الأنهار، الشلالات والبحيرات، في حين تتخلل أراضيها المرتفعات التي تكسوها النباتات الخضراء الرائعة، وأهم المدن السياحية في نيجيريا، مدينة أبوجا العاصمة، ولاغوس، وكانو، ومدينة إيبادان.
أفغانستان دولة اسلامية لغتها البشتو والدارية
اللغتان البشتويةوالدارية هما اللغتان الرسميتان في أفغانستان، البشتوية هي لغة تُحكى بشكل رئيسي في مناطق الجنوب والشرق، بينما تُحكى الدارية بشكل رئيسي في مناطق الوسط والشمال، وتعتبر اللغتان جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للبلاد. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الإسلام دين الأغلبية في أفغانستان، والدولة تتبنى الإسلام كمبدأ أساسي في تشريعاتها وهويتها الوطنية.
السياحة في أفغانستان تسعى للانتعاش والعودة للاستفادة من طبيعتها، بعد أن انهكتها الحروب المتعاقبة، ومن أهم المدن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بمعالمها والتعرف على تاريخها العريق، مدن قندهار، مزار شريف، جلال آباد، بلخ، باميان، هيرات، فايز آباد، وأخيرا العاصمة كابول.
أذربيجان دولة اسلامية لغتها الأذرية
أذربيجان هي دولة ذات غالبية إسلامية ولغتها الرسمية هي الأذرية، ويعتنق معظم السكان في أذربيجان الإسلام، وتعتبر الأذربيجانية لغة مأخوذة من اللغةالتركية، وعاصمة أذربيجان باكو وتعتبر أكبر مدينة في البلاد،وتقع على الساحل الغربي لبحر قزوين وتشتهر بمعالمها الثقافية والتاريخية الغنية.
والسياحة في أذربيجان تعتبر سياحة ناشئة وواعدة على مستوى العالم، ويفضل الكثير من السياح العرب السفر إلى هناك، من أجل السياحة لما تتمتع به من جمال طبيعي ساحر ومعالم تاريخية ملفتة للنظر، وأهم مدنها السياحية، العاصمة باكو، وقوبا، ومدينة غابالا.
البوسنة والهرسك: الإسلام في البلقان
البوسنة والهرسك، واقعة في قلب البلقان، تعتبر مثالًا للتعايش والتنوع الديني. الإسلام وصل إلى البوسنة في القرن الـ 15 عبر الدولة العثمانية ويشكل اليوم الديانة الرئيسية للبوشناق. البوسنة تضم مواقع إسلامية تاريخية مهمة وتعتبر مثالًا للتسامح الديني، والإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا في البوسنة والهرسك، وتُعرف البوسنة والهرسك بتسامحها الديني، حيث تعيش الجماعات الدينية المختلفة معًا في سلام.
السياحة في البوسنة والهرسك تمتاز بالتنوع وقد اصبحت وجهة عالمية للسياحة بفضل ما تمتلكه من مقومات، وتتميز السياحة في البوسنة بكون أسعارها أرخص مقارنة بالدول الأوربية المجاورة، وتمتاز بمزاراتها وأماكنها السياحية المختلفة والكثيرة، وأهم مدنها السياحية، العاصمة سراييفو، مدينة موستار، بيهاتش.
ألبانيا ذات التاريخ الاسلامي الغني
ألبانيا، دولة أوروبية ذات تاريخ إسلامي غني، تشهد تنوعًا دينيًا كبيرًا. الإسلام هو الديانة الأكثر انتشارًا في البلاد، يتمتع جميع المواطنين بحرية الدين.
ألبانيا تمتلك السحر والجمال في طبيعتها الخلابة، ما بين شواطئ رائعة يحيط بها سلاسل الجبال الشامخة، وجُزر غاية في الروعة، إضافةً إلى تميّزها بمجموعة فريدة من المعالم السياحية، والمزارات التاريخية، وتُعد أفضل مواسم الزيارة إلى ألبانيا هما فصلي الربيع والخريف، حيث يتمكن السائح من الاستمتاع بالأنشطة الخارجية وزيارة مدن البانيا الساحرة، وأهمها: العاصمة تيرانا، سارنداي، بيرات، دوريس، شكودرا.
السنغال نموذج فريد للتعايش الديني في أفريقيا
السنغال، الواقعة في غرب أفريقيا، تعتبر من الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث يمارس معظم سكانها الإسلام السني، والمسلمون في السنغال من أكثر المجموعات الإسلامية اعتدالًا في العالم، ومعروفة السنغال بتسامحها الديني، حيث تعيش الجماعات الدينية المختلفة معًا في سلام، وهناك العديد من المؤسسات الإسلامية في السنغال، بما في ذلك المساجد والمدارس الدينية.
والسنغال واحدة من أجمل دول أفريقيا، التي تتمتع بطبيعة خلّابة ينتشر بين أرجائها الأشجار الاستوائية المُمتدة بين السهول، الجبال، والسواحل بطول المحيط الأطلسي، إضافةً إلى المحميات الطبيعية، الحدائق الوطنية والشواطئ المُذهلة، فقد اجتمعت كل هذه اللوحات الحيّة من سحر الطبيعة ليُقدم واحدة من أهم وجهات السياحة في إفريقيا، وأهم المدن السياحية في السنغال، العاصمة داكار، ثايس، سانت لويس، كاب سكيرينج.