أشياء يجب وضعها في الاعتبار قبل السفر إلى القاهرة في شهر رمضان

أشياء يجب وضعها في الاعتبار قبل السفر إلى القاهرة في شهر رمضان

عبد الرحمن الحاج

إذا تزامنت رحلتك القادمة إلى مدينة القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية، مع شهر رمضان المبارك في هذا العام، فأمامك فرصة مثالية لقضاء رمضان لا ينسى في مدينة القاهرة، والتي تشتهر بأجوائها الرمضانية المميزة حيث غالبا ما يشهد شهر رمضان المبارك في القاهرة، العديد من التقاليد الرمضانية الرائعة والتي تتنوع ما بين تزين الشوارع بالزينات، وتزين الشرفات بفوانيس رمضان، وسير "المسحراتي" في شوارع القاهرة، بينما يدق على ما يشبه الدف، وهو يصيح مناديا، لإيقاظ النائمين، وقت السحور،  شهر رمضان غي القاهرة، يأتي أيضا معه الكثير من الأطعمة الرمضانية اللذيذة والحلويات الشرقية الشهية والتي عادة ما تزين موائد الإفطار خلال شهر رمضان.

رمضان هو أيضا وقت العطاء للأسرة والمجتمع والأعمال الروحية والخيرية في مدينة القاهرة، وعادة ما يتضمن أيضا الكثير من المبادرات والأعمال الخيرية مع التركيز على إكثار العطاء للفقراء وتوفير الطعام، لأفراد المجتمع الأكثر فقرا واحتياجا، خلال هذا الشهر الفضيل.

أشياء ينصح بوضعها في الاعتبار عند قضاء شهر رمضان في القاهرة

أشياء ينصح بوضعها في الاعتبار عند قضاء شهر رمضان في القاهرة
أشياء ينصح بوضعها في الاعتبار عند قضاء شهر رمضان في القاهرة

لذلك إذا ما قررت السفر في رحلة سياحية إلى مدينة القاهرة خلال شهر رمضان المبارك في هذا العام، فتوقع أن تشاهد هناك ما هو أكثر من المباني الأثرية والأسواق التاريخية والمواقع السياحية الجذابة، وخاصة في مساجد القاهرة التاريخية والتي تتمتع بأجواء رمضانية لا مثيل لها، ولكن قبل أن تقرر قضاء عطلتك السياحية القادمة في القاهرة خلال شهر رمضان المبارك، إليك مجموعة من أهم النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار للاستمتاع بعطلة سياحية لا تنسى وخالية من المتاعب والمشكلات، في القاهرة خلال شهر رمضان المبارك:

نصائح متعلقة بالأكل والشراب في الأماكن العامة

نصائح متعلقة بالأكل والشراب في الأماكن العامة
نصائح متعلقة بالأكل والشراب في الأماكن العامة

في حين أن بعض العواصم العربية والإسلامية، غالبا ما تغلق فيها المطاعم وأماكن بيع الطعام والشراب خلال ساعات الصيام في شهر رمضان المبارك إلا أن غالبية المطاعم وأماكن بيع المأكولات والمشروبات عادة ما تكون مفتوحة خلال ساعات الصيام، وخاصة في المواقع السياحية والتي غالبا ما يتردد عليها السائحون.

إذا أردت شراء بعض الطعام والمياه والمشروبات في نهار رمضان لتناولها في مقر إقامتك على الإفطار، بعد عودتك من جولتك النهارية في القاهرة، فلن تجد صعوبة كبيرة في القيام بذلك، فكل محلات السوبر ماركت والأكشاك الصغيرة في الشوارع ستكون مفتوحة دائما في على مدار اليوم، في شهر رمضان لشراء كل ما تحتاجه.

شهر رمضان المبارك يصادف في هذا العام، موسم الربيع، لذلك لن تعاني كثيرا بسبب حرارة الطقس المرتفعة أو الرطوبة الخانقة، إذا ما قررت قضاء شهر رمضان في القاهرة في هذا العام فالطقس في موسم الربيع في القاهرة غالبا ما يكون معتدل إلى حد كبير ومع ذلك ينصح بتخطيط رحلاتك السياحية في القاهرة في نهار رمضان، وتجنب القيام بالكثير من الأنشطة السياحية في ذلك الوقت من اليوم، لتجنب الشعور بالإجهاد والإرهاق في نهار رمضان بسبب الجهد البدني المبذول.

نصائح متعلقة بتناول الطعام بالخارج في المطاعم

نصائح متعلقة بتناول الطعام بالخارج في المطاعم
نصائح متعلقة بتناول الطعام بالخارج في المطاعم

مطاعم ومقاهي القاهرة (في غير المواقع السياحية الشهيرة حيث لا ينظر السكان المحليين عادة إلى السائحين من غير المسلمين إذا ما قاموا بشرب الماء أو تناولوا وجبات خفيفة أثناء التنقل من مكان لآخر في نهار رمضان)، عادة ما تكون شبه خاوية خلال ساعات الصيام في شهر رمضان المبارك، ولكنها غالبا ما تكون مزدحمة للغاية وقت الإفطار، وحتى ساعات متأخرة من الليل، في وقت السحور، لذلك ينصح بالتخطيط لرحلتك لتناول الطعام في أحد مطاعم القاهرة بعناية، وخاصة إذا كان أحد المطاعم الشهيرة والتي غالبا ما يتوافد عليها الكثير من الزوار.

إذا كنت تفكر في تناول وجبة الإفطار عند آذان المغرب- وهو حوالي الساعة 6:30 مساء- في أحد المطاعم المحلية القريبة من مكان إقامتك في القاهرة، فربما عليك أن تعيد النظر في ذلك حيث  ينصح الخبراء بتجنب المطاعم في وقت الإفطار في رمضان، لأنها غالبا ما تكون مكتظة في ذلك الوقت، كما أن جودة الطعام المقدم فيها في ذلك الوقت من اليوم غالبا ما تكون أقل من المعتاد (بسبب زيادة ضغط العمل على العاملين في المطاعم وقت الإفطار والذي يجعلهم عادة يركزون على إعداد أكبر كمية طعام ممكنة لتقديمه للعدد الضخم من زوار المطعم، على حساب جودة الطعام المقدم إلى حد كبير)، لذلك من الأفضل الانتظار ساعتين تقريبا بعد موعد الإفطار في رمضان، قبل التوجه إلى أحد المطاعم المحلية في القاهرة، لتناول الطعام في الخارج.

نصائح متعلقة بساعات العمل ومواعيد الإغلاق في شهر رمضان

نصائح متعلقة بساعات العمل ومواعيد الإغلاق في شهر رمضان
نصائح متعلقة بساعات العمل ومواعيد الإغلاق في شهر رمضان

قبل أن تقرر الذهاب إلى أحد البنوك أو مكاتب الصرافة في نهار رمضان في القاهرة، أو حتى الذهاب للتسوق في أحد المراكز التجارية أو المحلات في رمضان في القاهرة، ينصح أن تستفسر أولا عن مواعيد عملها في رمضان والتي تختلف عادة عن مواعيد عملها في غير شهر رمضان حيث عادة ما تغلق البنوك في القاهرة أبوابها مبكرا خلال شهر رمضان (حوالي الساعة 1:30 ظهرا)، وعادة أيضا ما تغلق مكاتب صرف العملات الأجنبية والمحلات التجارية والمتاجر قبل ساعة أو ساعتين من موعد الإفطار، ثم تفتح أبوابها مرة أخرى بعد ساعة أو ساعتين من الأقطار.

تحقق أيضا من ساعات فتح وإغلاق أي من المواقع السياحية التي قد ترغب في زيارتها في القاهرة خلال شهر رمضان، لأن معظم هذه المواقع، مثل الأهرامات، غالبا ما تتوقف عن استقبال الزوار ساعة أو ساعتين مبكرا عن موعد إغلاقها المعتاد أمام الزوار، في غير شهر رمضان، لذلك ولتكون في الجانب الآمن، خطط لبدء أنشطتك السياحية مبكرا في نهار رمضان في القاهرة.

نصائح متعلقة بحركة المرور والتنقل في شهر رمضان

نصائح متعلقة بحركة المرور والتنقل في شهر رمضان
نصائح متعلقة بحركة المرور والتنقل في شهر رمضان

ساعة الذروة في القاهرة خلال شهر رمضان غالبا ما تكون في الساعات القليلة التي تسبق موعد الإفطار، أي في حوالي الساعة 3-5 مساء عصرا لذا توقع حركة مرور أكثر ازدحاما وكثافة من المعتاد في ذلك الوقت من اليوم في رمضان، خاصة أنه يصادف أيضا موعد مغادرة الموظفين لعملهم حيث يتم تبكير موعد مغادرة العمل في شهر رمضان.

قد تصادف بعض المشادات الكلامية على الطريق خلال رحلتك بالسيارة في وقت الذروة في نهار رمضان في القاهرة، بسبب الزحام وإجهاد الصيام والذي قد يدفع البعض للصراخ بغضب أو ضرب أبواق سياراتهم بشكل مستمر، ولكن الخبر الجيد هنا، أنك ستجد دائما من يتدخل لإنهاء الشجار ويذكر الصائمين بضرورة التحلي بالصبر ونبذ المشاحنات والخلافات، احترام لقدسية شهر رمضان.

حركة المرور وازدحام الشوارع في القاهرة في رمضان عادة ما يكون في أدنى مستوى له قبل وأثناء وبعد وقت الإفطار مباشرة حيث يختفي ازدحام المرور تماما في شوارع القاهرة، وكأنه لم يكن، ويستغرق الأمر حرفيا نصف الوقت الطبيعي الذي تستغرقه السيارة للوصول إلى أي مكان ومن أي مكان.

إذا تصادف وقتم بمغادرة المنزل قبل أو وقت أو بعد الإفطار مباشرة، فلا تقلق حيال العثور على وسيلة للمواصلات، فهناك الكثير من سيارات الأجرة وسيارات أوبر التي تظل متواجدة وتعمل في الشارع، وعادة ما يكون سائقيها إما مسيحيين أقباط أو مسلمين يفضلون العمل خلال الفترة التي تكون فيها شوارع القاهرة غير مزدحمة.

إذا تصادف وتواجدت على الطريق في القاهرة وقت أذان المغرب في رمضان، توقع أن تجد عدد لا بأس به من الشباب اللطفاء الذين يقومون بإعطاء المارة أو السائقين، عدد من التمرات وزجاجات العصير أو الماء، ليقوموا بالإفطار، وأحيانا يقوم بعضهم بإلقاء العصير والتمر داخل السيارات المارة، للتأكد من حصول أصحاب أو سائقي السيارات على شيء قد يروي جوعهم وعطشهم بعد ساعات طويلة من الصيام.

والآن بعض الحقائق الطريفة، والممتعة حقا عن شهر رمضان في القاهرة

والآن بعض الحقائق الطريفة، والممتعة حقا عن شهر رمضان في القاهرة
والآن بعض الحقائق الطريفة، والممتعة حقا عن شهر رمضان في القاهرة

بالنسبة للصائمين المصريين، الوجبتان الرئيسيتان في اليوم هما الإفطار (وهو في حوالي الساعة 6:30 مساء بالتوقيت المحلي كما ذكرنا سابقا) والسحور، موعد السحور يبدأ رسميا من المساء، بعد أداء صلاة العشاء وصلوات التراويح والتهجد، وحتى آذان الفجر،

أما فعليا فإن وقت السحور في مختلف أنحاء العالم غالبا ما يبدأ قبل ساعتين أو أكثر قليلا من موعد آذان الفجر، ولكن في القاهرة، يبدأ السحور في الساعة 10:30 مساء حتى شروق الشمس، لذلك ستجد في جميع المطاعم والمقاهي وأماكن بيع الطعام في جميع أنحاء المدينة تقريبًا مجموعات عديدة من السكان المحليين، يتسامرون ويأكلون ويشربون طوال الليل.

موائد الرحمن
موائد الرحمن

تقوم الكثير من الفنادق بإقامة "خيام رمضان" وتشتهر بتقديمها لطعام السحور والمشروبات الرمضانية وعادة ما تقدم أيضا بعض عروض الموسيقى العربية الحية.

قد تصادف في مدينة القاهرة، ما يعرف بـ "موائد الرحمن" وهي عبارة عن طاولات يتم إعدادها في أحياء مختلفة في القاهرة يوميا في وقت الإفطار لتقديم الطعام والمشروبات المجانية للأشخاص الأكثر احتياجا أو عابري السبيل.

يشتري العديد من المصريين "فانوس رمضان"، وهو مصباح تقليدي الشكل، متوسط الحجم، في الماضي، اعتاد الأطفال على حمله والتجول به في الشوارع المقابلة لمنازلهم، ولكنه أصبح غالبا ما يستخدم كجزء من الزينة الرمضانية ويزين به المنازل.