استكشفوا أبرز الوجهات المميزة مع "عسير تهوّل".. أول هوية سياحية مناطقية في المملكة

تحت شعار "عسير تهوّل" تم إطلاق هوية عسير السياحية كأول هوية سياحية مناطقية في المملكة، وذلك امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة - أيدها الله - واهتمامها الدائم لتصبح منطقة عسير وجهة عالمية على مدار العام، وهي الهوية التي تأتي انطلاقاً من أصالة إنسان عسير والتنوع الطبيعي والثقافي في المنطقة، وتهدف إلى استكشاف الميز الطبيعية والثقافية والسياحية والحضارية لمنطقة عسير.

إطلاق هوية عسير السياحية"عسير تهوّل"

جاء إطلاق هيئة تطوير منطقة عسير للهوية السياحية الجديدة "عسير تهوّل" كأول هوية سياحية مناطقية في المملكة، انطلاقًا من الهدف الإستراتيجي لعسير الذي يتمثل في أن تصبح المنطقة وجهة عالمية طوال العام، مرتكزة على ثقافتها الأصيلة وطبيعتها المتنوعة، حيث تطمح الهيئة من إطلاق الهوية السياحية الجديدة إلى تفعيل الميز النسبية التي تحتويها منطقة عسير، ممثلة في التراث العريق، والتنوع الجغرافي، والطقس البارد، إضافة إلى القمم الجبلية التي تعد من أعلى القمم في الجزيرة العربية، حيث سيكون تفعيل تلك الميز من خلال إعداد تجارب سياحية بالتوازي مع المشروعات التنموية التي ستحتضنها المنطقة، لتستقبل أكثر من تسعة ملايين زائر بحلول عام 2030، وهي الهوية التي تهدف إلى تطوير وجهات جديدة وإعداد تجارب جاذبة، بما يتناسب مع الطبيعة الجبلية والساحلية والصحراوية في عسير.

علما بأن لفظ " تهوّل" في لهجة عسير المحلية يطلق على شدّة الذهول والإعجاب بالشيء، وقد روعي في تصميم الهوية أن تكون بسيطة ومنسجمة مع تنوع تضاريس المنطقة، ومتوشحاً تراثها المعماري، كما تزينت برسم الخط العربي الأصيل بطريقة تعكس التراث العريق وزخارف عربية فريدة، فيما اكتسبت الهوية ألوانها من تنوع تضاريس المنطقة بما يتسق مع ألوانها وفنونها كفن القط العسيري.

أمير منطقة عسير يُنيب "كرام الأَرومة" في إطلاق هوية عسير السياحية

أناب الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطويرها، خلال الحفل الذي نظمته هيئة تطوير منطقة عسير في قرية "رُجال" بمحافظة رجال ألمع، لإطلاق الهوية السياحية لعسير "كرام الأَرومة "وهم "إنسان وأرض" عسير، التي تأتي أهميتها بناء على الوعي الحالي الذي لا يعكس مكامن القوة للمنطقة وميزها النسبية، مما قلل استمتاع السياح بتجاربها الفريدة، لتكون الهوية السياحية قصة تروي إعادة التصور لأرض كاملة بتجاربها وطبيعتها وثقافتها وفنونها وألوانها النابضة بالحياة، في توجه ملح لإعادة تشكيل الفهم واكتشاف كنوز المنطقة الأصيلة والطبيعية كما لم تُرَ من قبل.

ويأتي "كِرام الأَرومة" للتأكيد على دور أهالي المنطقة من رجالها ونسائها وكذلك أرض عسير في ترسيخ مفهوم الهوية السياحية للمنطقة:

- هم "رجال المنطقة".. كرام الطبع، صادقو العهد، أنقياء القلوب، أسخياء الأيادي، همتهم تَقُدّ جبال، وكلمتهم لها أفعال، ومنبتهم طيب الأرومة.

- هن "نساء المنطقة".. رحيمات القلوب، قويات البأس، رفيعات الخلق، وعريبات "ساس"، عصيّات الدمع، لأن لهن طيب الأرومة.

- هي "أرض المنطقة".. حمايتها فرض، وعمارتها شرع، وثراها سماء وأرضها نماء، فهي أصل لطيب الأرومة.

وجهات رئيسية .. تهوَل

عملت هيئة تطوير عسير بالتعاون مع "روح السعودية" على إطلاق منصة "اكتشف عسير" الإلكترونية، التي ستقدم معلومات عن البرامج السياحية التي يستفيد منها الزائر إلى منطقة عسير، بما يتوافق مع هوية المنطقة الجديدة "عسير تهوّل".. وهي المنصة التي ألقت الضوء على الوجهات الرئيسية.. "تهوّل"، والتي تتميز بتجانس الطبيعة والمناخ، في اتحاد مع عراقة التراث وأصالة الثقافة، ومن أبرز هذه الوجهات الرئيسية:

رجال ألمع

حيث التاريخ بعمارته التقليدية الراسخة من مئات السنين وفنونه الجميلة المتأصلة في وجدان أهلها، تأتي السهول التهامية "رجال ألمع" والتي اشتهرت بقريتها التراثية التي يقدر عمرها بـ 900 عام، وتميزت ببنائها الحجري المتسق، واستغلال المساحات لستين قصرا متجاورًا، تزينت واجهاتها بحجر كرستالي أبيض، وجدرانه الداخلية بألوان ورسومات زاهية تعرف بفن القط العسيري، حيث خصص أحد هذه القصور ليكون متحفا تراثيًا مفتوحا لاستقبال الزوار المتوافدون على رجال ألمع طيلة العام تُعرض فيه مختلف المعروضات الأثرية والتراثية التي تحكي تاريخ المكان والإنسان عبر السنين، فهذا البناء العريق، وتلك الحضارة الفريدة في قرية رجال ألمع أهلتها لتكون ضمن قائمة التراث العالمي باليونيسكو مما أكسبها شهرة عالمية وعددا أكبر من الزيارات من كافة أنحاء العالم.

أبها

"أبها" مدينة الحالمين وأيقونة الأصالة.. كنزٌ لا ينتهي ثرائه ولا تفنى دهشته، حيث تتربع "أبها" مدينة الضباب على قمة جبلية على قمم جبال السروات في جنوب غرب المملكة، وتستقر كتاج مُرصّع بالجواهر الثمينة على القمم المتدثرة بالضباب والجمال، محاطة ببهاء السحاب الذي يرافقها صيفا وشتاءً، فهي البوابة المشرقة لمنطقة عسير، والثرية بالتنوع الهائل في كل الاتجاهات، ما جعلها وجهة سياحية أولى ومستدامة للسياح من كل العالم، مع ما تمتلكه من مقومات ثقافية وفنية وتراثية عريقة، ففيها نجد القلاع التاريخية وما تضمه من قصص تاريخية عريقة كقلعة شمسان، وقلعة ذرة، وبها متاحف أثرية متعددة كانت منازل قديمة حولها أصحابها لأصلٍ جمالي مُستدام يُعرّفون بها العالم على تراث عسير العريق وكنوزها المتنوعة كمتحف فاطمة، ومتحف الراقدي.

"البرك" درة الشواطئ

من الشواطيء الساحلية في الوجهات الرئيسية "تهوَل"، وهي وجهة في قلب الطبيعة الساحلية البكر، وفرصة لا تتكرر على شواطيء البرك الرملية وحول جذرها العذراء وتحت مياهها الفيروزية، لؤلؤة سواحل عسير، حيث يكتشف زائريها صفاء شواطئ البرك بقيامهم برحلات الغوص بين الشعب المرجانية وغابات المانغروف، أو بصيد الأسماك، كما تثري البرك المهتمين بالتاريخ والآثار بما تضمه على امتدادها من آثار لافته كسور البرك القديم ببنائه الحجري الحصين الممتد حتى البحر والذي أقيم منذ آلاف السنين، ويقف جبل "العش" في البرك حاملا على سطحه عددا من النقوش الأثرية، والكتابات القديمة التي يعود بعضها لعصور قديمة كأسماء أعلام وآلهة قديمة، وشرقا حيث الحرات البركانية تبرز بعض المعالم الحجرية الدائرية التي يرجح أن تكون مقابر قديمة.

بيشة

ين امتداد جبال السروات شرق منطقة عسير وبداية سطوع الرمال الذهبية لصحراء الربع الخالي تقع محافظة بيشة على ضفاف واديها الخصيب وروافده المتعددة، بعيونها الجارية، ومزارع النخيل الباسقة، وتراثها العريق، ونهضتها العمرانية المميزة، وتتميز فيما تبقى فيها من آثار ونقوش ومبانٍ أثرية، كما في منطقة العبلاء الأثرية، وقرية تُبّالة التي تحتوي على عدد من النقوش الأثرية والكتابات الثمودية، وآثار المباني ذات الطابع الهندسي والمعماري الفريد، وفيها أيضا يوجد قصر شعلان الذي بُني في عهد الدولة السعودية الأولى ويعد مزارا تاريخيا لقاصدي مدينة بيشة حتى اليوم.

السودة

"السودة" قمة الإثارة والمغامرة، فعلى ارتفاع ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر تقع السودة بغاباتها الكثيفة، وأجوائها الباردة شتاءً، والمنعشة صيفاً، التي جعلتها المصيف الأول في المملكة منذ عشرات السنين الذي اعتاد محبيها من الزوار والسيّاح كل عام أن يلتحفوا الغيم مستظلين في أكنان شجر العرعر المعمّر، ويعيشون تجربة صعود الجبال، ملتقطين الصور النادرة لمكتبة ذكرياتهم عن أجمل مناطق المملكة، وتتميز السودة بتنوع في التضاريس لمحبي الطبيعة، وتجارب مثيرة للمغامرين، وتمتاز بكثافة غاباتها، ووفرة محاصيلها، وتشهد تنوعا إحيائيا من الكائنات المختلفة من سِباع، وطيور، كما يوجد في محيط القرى المجاورة للسودة عدد من القصور والقلاع التاريخية والأثرية كقصور ال أبو سراح في قرية العزيزة، وقلاع وقصور آل أبو نقطة المتحمي في قرية طبب، وتتيح العربات المعلقة " التلفريك" تجربةً سياحية مدهشة وسط الغابات وبين تضاريس الجبال الشاهقة، والأغوار، والأودية، ومن خلالها يمكن الوصول إلى تهامة وسهولها، بالإضافة لعدد من العقبات التي تربط القمم بالأودية، فيستمتع زوارها بتجارب مختلفة في السياحة الصحية، والرياضية، والبيئية، واكتشاف العمران القديم والآثار والنقوش الملهمة كما تظهر على "الصخرة الحمراء" في أعلى قممها.

الصور من موقع اكتشف عسير.