خاص "هي": حينما يلتقي الفن بالتقنية ..متحف تيم لاب بلا حدود يفتتح أبوابه في جدة
تشهد جدة التاريخية إضافة نوعية للمشهد الفني حيث يفتتح متحف "تيم لاب بلا حدود جدة" أبوابه للزوار يوم الاثنين الموافق 10 يونيو 2024 يقدم المتحف تجربة تفاعلية بمزيج من الفن والتقنية والتراث والطبيعة ويأتي المتحف بالشراكة بين وزارة الثقافة ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة ومجموعة تيم لاب العالمية، تخوض "هي" رحلة في تفاصيل المتحف بشكل حصري.
يعتبر متحف "تيم لاب بلا حدود" أول متحف يُطلق في منطقة الشرق الأوسط، وأُنشئ بشكلٍ دائمٍ على ضفاف بحيرة الأربعين مُطِلًّا على المناظر البانورامية لجدة التاريخية وعلى ذلك يعبر المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبدالرحمن المطوع عن السعادة الكبيرة بافتتاح المتحف: "يسعدنا الإعلان عن افتتاح متحف تيم لاب بلا حدود في قلب جدة التاريخية. ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه."
ويكمل المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة الحديث: "حُقّق المشروغ بالتعاون مع مجموعة تيم لاب، ليكون جزءاً من فصل جديد في المشهد الثقافي في المملكة، حيث تتلاقى آفاق الفنون مع التقنية والطبيعة في مساحة إبداعية مبتكرة، مما يوفر تجربة غامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ونحن نقدر شراكتنا مع مجموعة "تيم لاب" التي نهدف من خلالها إلى تعزيز حضور التعبير الفني المبتكر الخلاّق محلياً وعالمياً".
مجموعة من التجارب الفنية المبتكرة من الطبيعة
من خلال دمج الفن بالتقنيات الحديثة يقدم متحف تيم لاب بلا حدود مجموعة من التجارب الفنية المبتكرة تتجاوز الـ 80 عمل تركز بشكل كبير على علاقة الإنسان والطبيعة ولهذا يوضح المدير الإداري الإقليمي في منطقة آسيا لمتحف تيم لاب تاكاي تاكويا بشكل خاص لـ"هي" عن اختيار هذه العناصر:"نهتم بعلاقة الإنسان والطبيعة ولهذا تأتي غالبية الأعمال من التجارب الطبيعة مثل تلاطم أمواج البحر وزقزقة الطيور وروائح الزهور وتناغم الفراشات، ويعود ذلك بسبب اهتمامنا بالعلاقة بين البشر والطبيعة من خلال تبني فلسفة التكيف مع الطبيعة من حولنا وبأن نكون جزء منها، كما يعود ذلك للرغبة بتغيير الصورة النمطية للأعمال الفنية لتشبه العالم الذي نعيش فيه اليوم."
على مساحة تبلغ حوالي 10 آلاف متر مربع، يتفاعل الزوار مع الأعمال الفنية من خلال الحركات البدنية والتفاعل معها عبر الحواس الخمسة فتأتي ”غابة الألعاب الرياضية” شجعاً على النمو الإدراكي من خلال التحديات الحركية، وتتيح”مدينة ألعاب المستقبل” بناء عالم خاص ومشاركته مع الآخرين ، بجانب عدد كبير من التجارب الذي يحمل كل واحد منها مفهوم مختلف.
وأثناء حديث المدير الإداري الإقليمي لـ"هي" عن المتحف تطرق بأن اختيار عدد من العناصر الطبيعة جاء لتجانسها مع العناصر الطبيعة في السعودية:" على الرغم من أن مقرنا في طوكيو، إلا أننا قمنا باختيار عدد من العناصر التي تتشابه مع الطبيعة في المملكة لخلق تجربة فريدة، قمنا أيضًا بإدخال العديد من العناصر الفنية الطبيعية خصيصًا لمدينة جدة مثل السلالم الكبيرة وشلالات والأزهار التي على الطريق."
متحف تيم لاب بلا حدود بلا خريطة
يأتي متحف تيم لاب بلا حدود بلا خريطة توضيحية للزوار، حيث يمنح الزوار الفرصة للتجول والاستكشاف في عالم واسع المساحة، ويعطيهم الإمكانية لخلق عالم جديد مع الآخرين واكتشافه، يكشف مؤسس تيم لاب توشيوكي إينوكو سبب عدم اعتماد الخرائط بالمتحف: "تعتمد أعمالنا الفنية على التشجيع للاستمرار في البحث عبر تاريخ البشرية الطويل بهدف التعلم. ولهذا السبب، من المهم جدًا أن نكون قادرين على إنشاء فريق تيم لاب بلا حدود على نطاق واسع في جدة التاريخية. ونريد أن نجعل هذا المكان الأكثر روعة في العالم، مما يخلق تجربة تمنح الفرصة للسفر بين الماضي والحاضر بكل سلاسة، وتمنحهم الإحساس القوي بمغزى التجربة".
سبب اختيار مدينة جدة التاريخية لمتحف تيم لاب بلا حدود
يوضح المتحدث الرسمي عن اختيار جدة التاريخية تحديدًا للمتحف: "نطمح لأن يكون متحف تيم لاب بلا حدود نقطة التقاء ديناميكية في جدة، حيث يمكن للزوار استكشاف مناطق إبداعية جديدة في حوار يربط بين تراث المملكة الغني مع الخطاب الفني المعاصر. وبينما تواصل وزارة الثقافة مساعيها لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، فإننا نأمل أن يُسهم المتحف في تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً للفنون والثقافة في المنطقة والعالم."
ومن جهته يوضح مؤسس تيم لاب توشيوكي إينوكو عن اختيار أحد مناطق التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو لاحتضان متحف تيم لاب: "تعد جدة واحدة من المدن العالمية الرائدة في الشرق الأوسط وتتمتع بتاريخ عميق وثقافة غنية. ويشرفنا جدًا أن نكون قادرين على افتتاح تيم لاب بلا حدود في جدة التاريخية، أحد مناطق التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو. هذه المرة، تمكنا من إطلاق تيم لاب بلا حدود على مستوى عالمي، مع هندسة معمارية مميزة في موقع استثنائي". وأضاف: "يعتمد تيم لاب بلا حدود على مفهوم أن كل شيء موجود في استمرارية بلا حدود. ونريد خلق مفهوم الجمال الذي ترتبط فيه الأعمال الفنية المختلفة ببعضها البعض وتكون متواصلة بلا حدود".