اكتشفى القصيم عن قرب.. إليك أبرز الأنشطة الصيفية في القصيم الساحرة
تعد القصيم من أجمل المدن السعودية التي يمكنكم الاستمتاع بالعديد من التجارب التراثية والسياحية المميزة التي توفر لكم ذكريات لا مثيل لها رفقة من تحبون.
تقع القصيم في مرتفعات نجد وفي موسم الحصاد، تقام الاحتفالات مثل "مهرجان بريدة للتمور" و "مهرجان الكليجا" و "ربيع بريدة" و "الغضا السنوي" و "مهرجان العنب" و "مهرجان الرمان" وغيرها الكثير.
تجارب تراثية وتاريخية
ومن أجل التعرف على تاريخ المنطقة الساحر، يمكنك زيارة متحف بريدة الذي يضم العديد من المقتنيات الأثرية والتاريخية التي تمتاز بقيمتها الكبيرة.
كما لا يفوتك زيارة واحة "عيون الجواء" شمال غرب مدينة بريدة، وهي واحة نجدية لها جذور نبطية وكانت مصدر إلهام للشعراء. اكتشف في بيت البسام التراثي قصرًا مبنياً من الطين مساحته 3500 متر مربع.
العمارة النجدية
ويعتبر القصر نموذجاً فريداً للعمارة النجدية، حيث شُيّدت أساساته من الحجر، واستخدمت أخشاب الأثل في صناعة الأسقف والأبواب والنوافذ.
يمكنكم اكتشاف مثالًا فريدًا آخر للهندسة المعمارية في "برج الشنانة" في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة الرس بمنطقة القصيم، وهو صرح أثري يحكي قصص بطولات أهل الرس في التصدي للعدوان.
وتم بناء هذا البرج الذي يبلغ طوله 27 مترًا تقريبًا في عام 1699 وهو مبني من الطوب اللبِن.
منتجع ديرتي الريفي
يقع منتجع ديرتي في حي الجنوب ببريدة، ويتميز بطراز معماري تراثي، ليقدم مزيجًا مميزًا من الحداثة والعراقة، ويضم بين أروقته مجسمات ترمز لتقاليد الأهالي الأصيلة، مثل: دلة قهوة مع فنجان، وإبريق شاي تراثي، وسيارة قديمة تمثل حقبة الأجداد.
ويعد المنتجع أحد أجمل الوجهات الترفيهية في القصيم، إذ يحتوي على أنشطة ممتعة تناسب كافة أفراد العائلة.
ويوفر المنتجع الريفي الساحرلزواره، فرصة للاستمتاع بأوقات مغمورة بالفعاليات الشيقة، إذ يضم مطاعم ومقاهي، إضافة إلى ألعاب متنوعة للأطفال، ويمكنك أخذ جولة بالسكوتر الكهربائي في ممرات المنتجع، المزينة بأشجار النخيل الوارفة، وتتوفر جلسات خاصة جميلة، يمكنك استئجارها لتحظى بيوم عائلي لطيف، أمام مسطحات خضراء ذات منظر بهي، وبرك مياه محاطة بالحجارة، كما يمكنك الاستمتاع برياضة ركوب الخيل، إذ يتوفر إسطبل خيول مجهز، للحظات مليئة بالمتعة والمرح.
حديقة الملك خالد
تعد حديقة الملك خالد في بريدة مقصدًا باعثًا على الاسترخاء، حيث المسطحات الخضراء المنعشة، والأشجار الظليلة، في مساحة فسيحة مهيأة لاستقبال تجمّعات العوائل والأصدقاء، لأوقات ملؤها بهجة الهواء الطلق، وسرور الطبيعة الجميلة.
يمكنك المشي في جولة تأمليّة في رحاب الطبيعة الخضراء على مضمار المشي، بينما يحيطك حفيف الأشجار المورقة، ولعب الأطفال اللطيف، وجلسات العوائل المفعمة بالمرح، وسط أجواء حيويّة نابضة بالحياة. كما يمكنك الاستراحة بعد جولات المشي الطويلة على مقاعد الحديقة الموزّعة في أرجائها، ويمكنك افتراش العشب، والاستلقاء تحت سماء بريدة.
يمكنك شحن طاقتك باقتناء الوجبات الخفيفة والتسالي من أكشاك الطعام، كما يمكنك الاستمتاع بكوب من الشاي الدافئ في ليلة باردة في بريدة، أو الانغماس في لذة القهوة المنعشة.
سوق المسوكف الشعبي
بني سوق المسوكف الشعبي عام 2007م، بمساحة تصل إلى 5,000 متر مربع، ليمثل بوابة عبور إلى تاريخ القصيم، وتراثها الغني بالحرف التقليدية، والأطباق المحلية، والأنماط المعمارية البديعة، وقد شيد مكان سوق المسوكف القديم، الذي أزيل عام 1974م.
يقع سوق المسوكف الشعبي بجانب بيت البسام التراثي في مدينة عنيزة، ويعد من أهم معالم التراث العمراني بالقصيم، فقد شيد على طراز شعبي يحاكي بيوت أهالي المنطقة قديمًا، ويضم ساحة تحيطها أروقة طينية بنمط تراثي. ويحتوي السوق على متحف، ومحال تجارية، ومطاعم، ومجالس شعبية، وساحة عرض، كما يقام في السوق سنويًا مهرجان المسوكف الشعبي، الذي يحيي تراث الأجداد بفعالياته المتعددة، من عرض للأطباق التقليدية، واستعراض الملبوسات التراثية، إضافة إلى الرقصات الشعبية.
بمجرد دخولك إلى سوق المسوكف الشعبي، ستشعر وكأنك انتقلت إلى زمن آخر، حيث تستقبلك أصوات الباعة في مزادات على مقتنيات أثرية نادرة، وتتوزع السيدات في أرجاء السوق، لبيع ألذ المأكولات التقليدية بنكهاتها الأصيلة، ويقدم السكان القدامى عرضًا حيًا للحرف اليدوية القديمة، مثل: النحت على الخشب، وصناعة الخوص والأواني الطينية.
متحف العقيلات
يطلق اسم "العقيلي" أو "العقيلات" على القبائل والأسر التي تاجرت بالإبل والخيول والأغنام والأغذية، ويحفظ متحف العقيلات قطعًا تراثية تروي التاريخ الذي مرّت به منطقة القصيم منذ ما يقارب 100 عام، وهو من المتاحف الخاصة التي يهتم أصحابها بالموروث الشعبي، ويحرصون على جمع واقتناء القطع المميزة من التراث والسيارات القديمة من مبدأ صون التراث وحفظ التاريخ للأجيال القادمة.
ويسلّط المتحف الضوء على تنقلات العقيلات التجارية التي كانت تنطلق من القصيم وتمتدّ إلى العراق والشام ومصر والهند والصين، كما يكشف مساهمة العقيلات -من خلال رحلاتهم عبر التاريخ- في نقل الثقافة السعودية إلى البلدان التي قصدوها للتجارة.
وفي مبنى رائع يحاكي الطراز العمراني القديم، يضمّ المتحف خريطة للطريق الذي سلكه "العقيلات" في تنقّلهم إلى الدول من حولهم، بالإضافة إلى لوحات يقدّر عددها بأكثر من 100 لوحة توثّق تاريخهم، والعديد من المخطوطات والمراسلات التي دارت بين الملك المؤسس -رحمه الله- والعقيلات في تلك الفترة.
قرية المذنب التاريخية
تفوح رائحة العطور العبقة في ممرات قرية المذنب التاريخية، وتُعرّف زوار المكان بتراث القصيم الأصيل، إذ تتمسك القرية بأصالة متناهية، فتستقبلك البيوت التراثية ببنائها الطيني القديم، وتتوزع الفوانيس على جدرانها، ويروي سكان المحافظة القدامى تاريخ القصيم كما تحتفظ به ذاكرتهم التي تعج بالحكايات.
تقع قرية المذنب التاريخية في محافظة المذنب بالقصيم، وتقدم تجربة محلية متكاملة، إذ تحتضن مهرجانات موسمية تحكي صورة حية من تراث القصيم، وماضيه العبق، عبر رقصات فلكورية، وفنون شعبية تؤدى بشكل مباشر، إضافة إلى عرض حي للممارسات التقليدية في تحضير الأطباق، وتقديم المأكولات الشعبية بأيادي سيدات المنطقة.
سوق المجلس الشعبي
يستقبل سوق المجلس الشعبي زواره ليأخذهم في رحلة تاريخية عبر محالّ تقدم مشغولات يدوية من نتاج سكان المنطقة، ويقيم مزادات يومية على قطع أثرية مثل: الأواني التي كانت تستخدم قديماً في الطبخ والتقديم، والتحف والمباخر، وآلة طحن الحبوب والبن -التي تسمى محلياً "الرحى"- والأدوات المنزلية الأثرية.
وتستطيع خلال تجولك في السوق الاطلاع على طريقة الدراسة قديماً، حينما كانت تسمى المدارس بـ"الكتاتيب"، إضافة إلى استعراض الأعمال القديمة كمهنة الحرث وطرق نقل الماء من الآبار، التي يؤديها السكان القدامى أمامك مع أهازيج شعبية محببة، ليصنعوا من خبرتهم وقصصهم التاريخية المسرودة باللهجة المحلية، محفلاً يومياً يزخر بالتراث القصيمي الفريد.
متحف الشماسية التراثي
يمثل متحف الشماسية أحد أهم معالم محافظة الشماسية بالقصيم؛ إذ يعرض تشكيلة منوعة من المقتنيات التاريخية النادرة، ويُعرّف بشخصيات مهمة من مثقفي المنطقة ومفكريها ووجهائها.
بعد أن رُخّص من قبل الهيئة العامة للسياحة، أنشأ الأستاذ عبدالله البراك المتحف، وعبر من خلاله عن كل ما يرتبط بالمعيشة القديمة البسيطة، إذ جمع المتحف تحت سقفه مخطوطات نادرة وأدوات تراثية، وعملات قديمة، وقطع حرفية نادرة، جُمعت باعتناء شديد؛ للاحتفاء بماضِي الأجداد العريق.