بمواصفات عالمية.. 11 ملعبا سعوديا جديدا لاستضافة كأس العالم 2034
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن تفاصيل ملف المملكة العربية السعودية الطموح لاستضافة أكبر نسخة على الإطلاق من تاريخ بطولة كأس العالم يتم تنظيمها في دولة واحدة، وذلك بعد تقديم المملكة لملف الترشح لاستضافة كأس العالم FIFA™ 2034 بشكل رسمي في العاصمة الفرنسية باريس.
وحظي ملف الترشّح الذي حمل شعار "معًا ننمو"؛ على دعم كريم لا محدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وشمل خططًا متكاملة ومشاريع تطويرية متميزة، تعكس القدرات الكبيرة التي تهدف المملكة لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية ممثلة بالبطولة التاريخية كأس العالم لكرة القدم.
وكان وفد من وحدة ملف الترشّح في الاتحاد السعودي لكرة القدم، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، قد قام بتقديم ملف الترشّح رسميًا في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 29 يوليو 2024 في خطوة تؤكد الرغبة الكبيرة من المملكة في الإسهام في تطوير لعبة كرة القدم ونموها، ودعوة الجماهير الرياضية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في كتابة قصة نجاح هذا الحدث.
ويكشف ملف الترشّح بشكل حصري عن المخطط العام لكأس العالم FIFA™ الذي ستستضيفه المملكة -بإذن الله- في خمس مدن رئيسة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، إضافة إلى نيوم التي تمثّل أحد أهم المشاريع الكبرى لمدن المستقبل في المملكة والعالم بأسره.
11 ملعبا سعوديا عالميا
وستتزين المدن الخمس المستضيفة بـ 15 ملعبًا متطورًا، منها 11 ملعبًا جديدًا بالكامل ، حيث ستضم الرياض ثمانية ملاعب مُخصّصة لاستضافة مباريات كأس العالم.
استاد الملك سلمان الجديد
ويأتي في مقدمة تلك الملاعب العالمية يأتي استاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، الذي من المقرر أن يستضيف المواجهتين الافتتاحية والنهائية للبطولة وعلى أن يُصبح الاستاد الرئيس الجديد للمنتخب السعودي.
استاد الأمير محمد بن سلمان
وبالإضافة إلى استاد الملك سلمان الجديد في العاصمة الرياض، فقد أعُلن عن إنشاء استاد الأمير محمد بن سلمان في منطقة القدية، الذي يعد تحفة معمارية بمدرجاته الثلاثية والإطلالةً الخلابةً على إحدى قمم جبل طويق، حيث يتميز الاستاد بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق عالميًا، وتكتسي معظم مساحات الواجهات الخارجية له بالزجاج الملوَّن وشاشات LED .
ومن الملاعب التي ستضمها مدينة الرياض أيضًا ملعب مدينة الملك فهد الرياضية الشهير الذي سيتم تطويره بأحدث المعايير العالمية، كما سيتم رفع سعته لأكثر من 70 ألف متفرج.
استاد وسط جدة
أما في جدة، فيتميز استاد وسط جدة الذي سيتم بناؤه، بتصميمه المعماري المستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد التاريخية، في حين سيُلبي الملعب الساحلي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية احتياجات مجتمع المدينة النابض بالحياة بالإضافة إلى جمالية تصميمه الطبيعي المستوحى من الشعاب المرجانية المذهلة في البحر الأحمر.
استاد أرامكو
وفي مدينة الخبر فسيتربع استاد أرامكو على شاطئ الخليج العربي، الذي يتسم بتصميم ديناميكي مستوحى من البحر، ويحاكي شكل "الدوامات" التي تظهر قبالة الساحل خلال أشهر الصيف، وتشمل العناصر المعمارية للملعب عدداً من الأشرعة المتداخلة والزخارف التي تحاكي شكل الأمواج الطبيعية، بما يتناغم مع البيئة الساحلية المحيطة به على شواطئ المملكة.
استاد جامعة الملك خالد
يتواجد استاد جامعة الملك خالد جنوب شرق مدينة أبها. ومن المقرر أن يشهد الاستاد أعمال توسعة بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 45 ألف متفرج بهدف استضافة عدد من مباريات كأس العالم 2034 وتركز عملية تجديد الملعب على تحديث البنية التحتية مع مراعاة السياق التاريخي للملعب.
يشهد استاد جامعة الملك خالد بمدينة أبها، المستخدم من قبل الجامعة حاليًا، أعمال توسعة مؤقتة لزيادة سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج، بهدف استخدامه لاستضافة مباريات كأس العالم FIFA™ 2034 ، بالإضافة إلى ذلك، ستركز عملية التجديد على تحديث البنية التحتية ومراعاة الإرث المستدام للملعب.
استاد نيوم
ومن المنتظر أن يكون استاد نيوم الملعب الأكثر تميزًا على مستوى العالم، حيث يتواجد على ارتفاع يزيد عن 350 مترًا ضمن هيكل "ذا لاين"، ويوفر تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلاً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يعد نقلة نوعية تاريخية على مستوى الملاعب في العالم بأسره.
استاد ساحل القدية
يعد واحد من أهم الملاعب السعودية الجديدة لاستضافة كأس العالم 2034 حيث من المقرر يتم إنشاء الملعب بسعة جماهيرية تصل إلى 46 ألف متفرج.
تصميم استاد ساحل القدية يعد واحد من أروع التصاميم المبتكرة التي تعمل المملكة على تأسيسها من أجل تقديم نسخة استتثنائية من كأس العالم لكرة القدم على أرض السعودية.
سيتم بناء هذا الملعب الجديد في قلب مشروع ساحل القدية على شواطئ البحر الأحمر، إلى جانب العديد من المنشآت الرياضية الأخرى والفنادق. يستوحي الملعب تصميمه من المظهر المتموّج "للأمواج المكسيكية" الشهيرة مع تدرجات لونية غنية وزاهية.
استاد روشن
استاد روشن هو ملعب أيقوني بمواصفات عالمية تصل سعته إلى 45,000 مقعد على مساحة إجمالية تزيد عن 450 ألف متر مربع جنوب غرب مدينة الرياض.
ويتميّز "إستاد روشن" بتصميمه متعدد الاستخدامات الذي يضمّ مجموعة واسعة من المتاجر والمطاعم وأماكن الضيافة، ويتوسط المشروع ملعب رئيسي مخصص لإقامة الفعاليات والأنشطة الرياضية، ويربط بين مختلف مرافقه بشكلٍ انسيابي داخل تصميم مفتوح ومترابط.
وسيُصبح هذا المشروع معلماً بارزاً في منطقة جنوب غرب الرياض، حيث يتميز بتصميمه الكريستالي اللامع الذي ترتفع أطرافه لتضفي لمسة جمالية على سماء المنطقة المحيطة بالملعب، وهو مُستوحى من النسيج العمراني والسمات المعمارية للمنطقة الوسطى في المملكة.
وتم تصميم "إستاد روشن" ليُلبّي جميع متطلبات استضافة أبرز الأحداث الرياضية العالمية، بالإضافة إلى استقبال الأحداث الترفيهية والثقافية والاجتماعية الأخرى، وسيعزز من استخدام أحدث التقنيات مثل الطاقة الشمسية التي يتم دمجها في البنية التحتية المتكاملة للملعب.
كما يساعد تصميم سقف الملعب على تعزيز حركة الهواء، ما يضمن الحصول على التهوية الكافية، بالإضافة إلى التحكم في وصول أشعة الشمس إلى داخل الملعب خلال ساعات النهار.
استاد جامعة الملك سعود
يعد استاد جامعة الملك سعود أحد أبرز الملاعب السعودية التي تتواجد في ملف المملكة نظرا لموقعه الاستراتيجي.
من المقرر أن يتسع هذا الملعب لأكثر من 46 ألف متفرج ويشكل أحد أهم الملاعب السعودية لاستضافة مباريات كأس العالم 2034 على أرض المملكة.
يستضيف الملعب في الوقت الحالي مباريات الدوري السعودي للمحترفين والعديد من الأحداث الرياضية المميزة ومن المقرر أن يتم زيادة السعة الجماهيرية للملعب من أجل استضافة مباريات كأس العالم في نسخته السعودية.
يتواجد هذا الملعب في موقع مميّز بجوار مجمع "يو ووك" النابض بالحياة، ويشكل أحد أهم المشاريع متعددة الاستخدامات التابعة لجامعة الملك سعود. يستضيف الملعب حالياً مباريات الدوري السعودي للمحترفين وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى، ومن المقرر زيادة سعته لاستضافة عدد من مباريات البطولة.
استاد مدينة الأمير فيصل بن فهد
ومن الملاعب المميزة التي من المقرر أن تستضيف كأس العالم 2034 يبرز اسم استاد مدينة الأمير فيصل بن فهد الذي من المقرر أن يتم تطويره وزيادة سعته الجماهيرية.
من المقرر بناء هذا الملعب الجديد ضمن إطار مخطط عام يشمل عددًا من الحدائق والمتنزهات في المنطقة المحيطة، وسيتم إنشاؤه باستخدام مواد محلية الصنع، كما سيتم تركيب مجموعة ضخمة من ألواح الطاقة الشمسية على سقف الملعب المحاط بمساحات خضراء متعددة الاستخدامات. ويتواجد الملعب في قلب منطقة حيوية تشكل وجهة مميزة للمجتمع المحلي.
استاد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
واحد من أروع الملاعب التي من المقرر أن يتم تأسيسها لاستضافة مباريات كأس العالم 2034 على أرض السعودية وتحديدا على ساحل البحر الأحمر.
تصميم استاد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يتسم تصميمه بشكل مستوحى من الشعاب المرجانية ليضمن للحضور تجربة جمالية ورياضية لا تنسى.
بُني هذا الملعب في عام 2014 م ويحمل لقب "الجوهرة المشعة" بفضل تصميمه المعماري الفريد. وتهدف عملية التجديد المقررة للملعب إلى استيفاء المتطلبات المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم مع الحفاظ على عناصره التصميمية المميزة.
استاد المربع الجديد
يعد "استاد المربَّع الجديد" أحد مكونات "المربع الجديد" الأساسية للوجهة التي يتم تطويرها في مدينة الرياض، حيث يعكس مشروع المربع الجديد "داون تاون الرياض" الطموحات الساعية لأن تصبح الرياض واحدة من أهم عشر مدن في العالم، حيث يتناغم فيه الابتكار والتكنولوجيا، بالطبيعة والاستدامة.
يجسد استاد المربَّع الجديد مسيرة تحوّل الرياض إلى وجهة عالمية نابضة بالحياة في الرياضة والثقافة والترفيه، ويؤكد على التزام شركة تطوير المربع في تطوير بنية تحتية عالمية المستوى تُبرز التحوّل الكبير الذي تعيشه المملكة العربية السعودية.
وسيشكل هذا الصرح الرياضي والترفيهي عملاً معمارياً فريداً بتصميمه المبتكر النابض بالحياة، ومركز جذب لتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في العاصمة الرياض، وسيسهم في اظهار حجم الجهود المبذولة لتكون المملكة مركزاً عالمياً رائداً في تقديم أفضل التجارب الرياضية والترفيهية.
استاد جنوب الرياض
يعد واحد من أبرز الملاعب السعودية الجديدة التي سيتم تأسيسها من أجل استضافة مباريات كأس العالم 2034 ليضمن للزوار تجربة رياضية مختلفة.
ومن المقرر أن يتم تأسيس الاستاد في عام 2029 على أن يتم الإنتهاء من عمليات الإنشاء في عام 2032 أي قبل عامين من انطلاق مباريات كأس العالم 2034.
استاد الجوهرة
استاد مدينة الملك فهد الرياضية
يعتبر هذا الملعب الحالي واحدًا من أشهر الملاعب في المنطقة، ويمتاز سقفه بتصميم هندسي فريد مستوحى من الخيمة العربية التقليدية. ويقع الملعب بالقرب من أهم وجهات المدينة مثل مشروع المسار الرياضي، الذي سيوفر وصولًا سهلًا إلى المساحات الخضراء. وسيشهد مشروع تجديد الملعب زيادة كبيرة في القدرة الاستيعابية، وإمكانية استخدامه لأغراض متنوعة بدءًا من مباريات كرة القدم وصولًا إلى الحفلات الموسيقية.
واستثماراً للمساحة الجغرافية للمملكة واستغلالاً لمناطقها المتنوعة، فإن خطة الاستضافة ستمتد لـ 10 مدن داعمة للمدن المضيفة، يتم فيها احتضان بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبيل وأثناء البطولة.
حيث تتميز هذه المدن بمناطقها السياحية التي ستمكّن المنتخبات المشاركة والجماهير الحاضرة من استكشاف موروث حضاري للمملكة، وخوض تجارب سياحية مميزة خلال فترة الاستضافة.
وفيما يتعلق بالإقامة يستعرض الملف ما يزيد عن 230 ألف غرفة موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة لكبار الشخصيات ووفود الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة والإعلاميين وجماهير البطولة.
نسخة استثنائية من كأس العالم
وفيما يتعلق بمراكز تدريب المنتخبات تم اقتراح 132 مقر تدريب، في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ 48 المشاركة والوفود المرافقة لها، تشمل 72 ملعباً مخصصاً للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقرّي تدريب مخصصة للحكام.
ويقدم ملف الترشح العديد من التفاصيل حول 10 مواقع مختلفة في المدن المضيفة لاستضافة مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، حيث سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار موقع واحد في كل مدينة مضيفة، إذ تشمل قائمة المواقع المقترحة حديقة الملك سلمان في الرياض المقرر أن تصبح أكبر حديقة حضرية في العالم.
تجارب سياحية ساحرة
كما تشمل قائمة المواقع المقترحة الأخرى واجهة جدة البحرية على البحر الأحمر، وساحة البحار في أبها ضمن مشروع "وادي أبها"، والمرسى ضمن مشروع "ذا لاين" في نيوم، وحديقة الملك عبدالله بالخبر، ومناطق أخرى تمكن الجماهير من مشاهدة المباريات وخوض تجارب استثنائية وسط أجواء ترفيهية مميزة على مدار أسابيع البطولة.
وتهدف المملكة في حال نيلها حق استضافة كأس العالم FIFA™ 2034 -بإذن الله-، إلى تنظيم نسخة تحتل المرتبة الأولى على قائمة البطولات الرياضية الأكثر مشاهدة في التاريخ، وتوفير تجارب لا تنسى لكافة من سيتواجد على أرض المملكة من منتخبات مشاركة أو جماهير رياضية، تجسد من خلالها بأنها وجهة الرياضة والرياضيين الجديدة، ومركزًا استراتيجيًا دوليًا مهمًا يربط أنحاء العالم كافة.