اكتشفي أسرار السياحة في كو فيفي دون تايلاند بمغامرة ساحرة
تعد كو فيفي دون تايلاند أكبر جزر في في في تايلاند، وهي وجهة ساحرة تفتن زوارها بتنوع مشاهد الطبيعية المذهلة، وتشتهر هذه الجزيرة بشواطئها البيضاء الناصعة ومياهها الصافية وجبالها الجيرية الشاهقة، حيث توفر للزوار تجارب متنوعة من الراحة والاستجمام أو المغامرة والاستكشاف، حيث يمكنك الاستمتاع بالاستلقاء على الشواطئ الخلابة، أو التنزه في الجبال للحصول وسط طبيعة مدهشة أو الغوص في أعماق المحيط لاكتشاف عالم بحري غني بالحياة.
ونستكشف اليوم مجموعة من أبرز وجهات ومعالم السياحة في كو فيفي دون تايلاند التي توفر عطلة مليئة باللحظات الرائعة وتلائم أذواق جميع المسافرين، من عشاق الاسترخاء أو محبي المغامرات والحياة البرية.
خليج تونساي
يعتبر خليج تونساي البوابة للسياحة في كو فيفي دون تايلاند، ونقطة الانطلاق لجميع الزوار حيث تصل معظم الرحلات البحرية إلى هنا، ويستقبلك الخليج بمشاهد ساحرة تجمع بين الشواطئ الرملية البيضاء والجروف الشاهقة التي تحيط بالمكان، ويحتضن هذا الخليج الحيوي مزيجاً من النشاطات، حيث يمكنك الاسترخاء على الشاطئ أو الاستمتاع بالحياة الليلية في المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الساحل.
ويوفر خليج تونساي أيضاً نقطة انطلاق للعديد من الرحلات البحرية والجولات الاستكشافية إلى الجزر المجاورة، مثل رحلات الغوص والغطس التي تتيح لك استكشاف الحياة البحرية المتنوعة، ومن بين أبرز معالم هذا الخليج الإطلالة الخلابة على الخليجين التوأمين تونساي ولوه دالوم اللذين يفصل بينهما شريط ضيق من اليابسة، ولعشاق التصوير يمكن الصعود إلى نقطة المراقبة الشهيرة بالخليج لالتقاط أجمل الصور البانورامية لهذه المشاهد المذهلة.
نقطة المراقبة في في
نقطة المراقبة في في هي واحدة من أبرز المعالم السياحية على جزيرة كو في في دون، حيث تقدم إطلالة مذهلة على الخليجين التوأمين تونساي ولوه دالوم، وتستغرق الرحلة إلى النقطة حوالي 30 إلى 45 دقيقة سيراً على الأقدام عبر مسارات طبيعية بين الغابات الاستوائية، رغم أن بعض الأقسام قد تكون شاقة بعض الشيء.
وهذه النقطة هي وجهة مفضلة خصوصاً في أوقات الشروق والغروب، حيث تتحول السماء إلى لوحة فنية مليئة بالألوان المتغيرة، وتتوفر على طول الطريق أماكن للراحة حيث يمكنك الاستمتاع بالمشاهد واحتساء بعض المرطبات، كما يمكن بدء رحلات استكشافية أخرى من هذه النقطة لاستكشاف أماكن أقل شهرة على الجزيرة، مما يجعلها وجهة لا تفوت لعشاق الطبيعة والتصوير.
شاطئ القرود
يعد شاطئ القرود من الوجهات الفريدة في كو في في دون، حيث يمتزج جمال الطبيعة مع وجود قرود ودودة تتفاعل مع الزوار، ويمكن الوصول إلى هذا الشاطئ الصغير عبر يخت أو قارب كاياك من خليج تونساي، وهو وجهة مثالية للرحلات النهارية، وبينما تجذبك الرمال البيضاء الناعمة والمياه الصافية، ستجد أن القرود غالباً ما تتجول بين الزوار لتضفي لمسة من المرح على الزيارة.
وبالإضافة إلى تجربة التفاعل مع هذه الحيوانات البرية، يوفر الشاطئ فرصة رائعة للغطس في المياه التي تضم شعاباً مرجانية نابضة بالحياة وألواناً متنوعة من الأسماك.
خليج لوه دالوم
يتميز خليج لوه دالوم بمياهه الهادئة والضحلة، مما يجعله وجهة مثالية للسباحة والاسترخاء على شاطئه المقوس الجميل، ويبعد الخليج مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من خليج تونساي، ويوفر أجواء هادئة مقارنة بالخليج الرئيسي، حيث تحيط بالخليج تلال خضراء وجروف جيرية، مما يضفي على المكان جمالاً طبيعياً مدهشاً.
وبينما يمكنك الاستمتاع بالاستلقاء تحت أشعة الشمس، تتوفر أيضاً العديد من الأنشطة المائية مثل التجديف وقوفاً أو جولات القوارب، وعندما يحل المساء يتحول الخليج إلى وجهة نابضة بالحياة مع الحفلات التي تقام على الشاطئ، ما بين عروض النار والموسيقى.
كهف الفايكنغ
يقع كهف الفايكنغ على الجانب الشرقي من جزيرة كو في في لي، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر رحلة قصيرة بالقارب من كو في في دون، وإستمد هذا الكهف اسمه من الرسومات القديمة التي تشبه رسوم البحارة منذ قرون عديدة، ورغم أنه لم يعد يُسمح للزوار بدخول الكهف حفاظًا على سلامته، إلا أن الجولات البحرية تمر بالقرب من مدخله، مما يتيح للزوار فرصة رؤية اللوحات الفنية والجروف الجيرية المثيرة للإعجاب التي تحيط بالكهف.
وعادةً ما يتم تضمين زيارة كهف الفايكنغ ضمن رحلات الغطس أو استكشاف الجزر، حيث توفر زيارة قصيرة لمحة عن تراث الجزيرة والممارسات التقليدية لشعبها، كما تشتهر المياه المحيطة بالكهف بغناها بالحياة البحرية، مما يجعل المنطقة وجهة مفضلة للغطس والغوص.
خليج مايا
خليج مايا الواقع في جزيرة كو في في لي المجاورة، اشتهر عالميًا بعد ظهوره في فيلم "الشاطئ" عام 2000 الذي قام ببطولته ليوناردو دي كابريو، ويتميز هذا الخليج الرائع بجروفه الجيرية الشاهقة وشاطئه ذو الرمال البيضاء الناعمة والمياه الصافية تمامًا، وعلى الرغم من أن خليج مايا يقع في جزيرة كو في في لي، إلا أن العديد من السائحين المقيمين في كو في في دون يزورونه كجزء من رحلات اليوم الواحد، وقد أُغلق الشاطئ لعدة سنوات للسماح للنظام البيئي بالتعافي من السياحة المفرطة، ثم أُعيد فتحه مع فرض قواعد صارمة للحفاظ على البيئة الهشة.
والآن يتم تحديد عدد الزوار المسموح لهم بدخول الخليج، ويُمنع السباحة لحماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية في المنطقة، وعلى الرغم من هذه القيود، يظل الخليج وجهة أساسية نظرًا لجماله الأخّاذ وشهرته الواسعة، وتعتبر المياه المحيطة بخليج مايا مثالية للغطس، حيث يمكن رؤية حدائق الشعاب المرجانية والأسماك الاستوائية بسهولة.
جزيرة بامبو
تقع جزيرة بامبو أو كوه ماي فاي شمال جزيرة كو في في دون، وهي جزيرة صغيرة غير مأهولة تتميز بشواطئها ذات الرمال البيضاء النقية ومياهها الفيروزية الشفافة، وتعد هذه الجزيرة من أفضل الأماكن لرحلات اليوم الواحد من كو في في دون، وتحيط بها الشعاب المرجانية مما يجعلها موقعًا مثاليًا للغطس واستكشاف الحياة البحرية، وعلى عكس الشواطئ المزدحمة في كو في في دون، توفر جزيرة بامبو بيئة أكثر هدوءًا وراحة، وتستمد الجزيرة جاذبيتها من بساطتها، إذ لا توجد بها منتجعات أو مطاعم أو متاجر، فقط طبيعة ساحرة حيث يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الخلابة.
شاطئ لايم تونغ
يقع شاطئ لايم تونغ في الطرف الشمالي من جزيرة كو في في دون، وهو واحد من أكثر الشواطئ هدوءًا وسكينةًن ويتميز هذا الشاطئ بالهدوء مقارنة بالشواطئ الأخرى الأكثر ازدحامًا مثل تونساي أو لوه دالوم، ويعد مثاليًا لأولئك الباحثين عن الهروب من الزحام والاستمتاع بالاسترخاء على الرمال الناعمة، والشاطئ يتميز بمياهه الضحلة الصافية، مما يجعله مكانًا مناسبًا للسباحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس، في حين توفر الشعاب المرجانية المحيطة فرصة رائعة للغطس والغوص، كما أن الشاطئ موطن للعديد من المنتجعات الفاخرة، للاستمتاع بتجربة أكثر رقيًا وهدوءًا.
وفي المناطق المحيطة بشاطئ لايم تونغ، يعيش مجتمع صغير من صيادي البحر الذين استقروا في الجزيرة منذ قرون، حيث يمكن للزوار التعرف على حياة هؤلاء السكان الأصليين التقليدية، ويمكنهم أيضاً القيام بجولات بالقوارب لاستكشاف الجزر المجاورة.
شاطئ القرش
للمسافرين المغامرين يُعد "شاطئ القرش" وجهة غوص وغطس مثيرة تقع قبالة ساحل جزيرة كو في في دون، وكما يوحي الاسم تشتهر هذه المنطقة بوجود أسماك القرش ذات الطرف الأسود التي تعيش بين الشعاب المرجانية، ويمكن رؤيتها بشكل متكرر وهي تسبح قرب الشاطئ، ورغم سمعتها المخيفة فإن هذه الأسماك لا تشكل أي خطر على البشر، وتوفر فرصة رائعة للغواصين وهواة الغطس لمشاهدتها في بيئتها الطبيعية، كما أن المشهد تحت الماء مليء بالجمال، حيث تتوزع الحدائق المرجانية بألوانها الزاهية وتتنوع الحياة البحرية بين الأسماك الملونة والسلاحف البحرية وحتى أسماك الأشعة المائية.
ويمكن الوصول إلى شاطئ القرش عن طريق القوارب من خليج تونساي، وتتوفر رحلات غطس وغوص مع مرشدين للراغبين في استكشاف هذا العالم المائي الساحر، ويتميز الموقع بمياه صافية بشكل استثنائي، مما يجعله وجهة مثالية لمحبي التصوير تحت الماء.