أجمل أماكن سياحية في انطاليا لعطلة لا مثيل لها

عند البحث عن وجهة سياحية تجمع بين مشاهد الطبيعة الخلابة وأجواء الاستجمام وسحر التاريخ فلابد أن تكون السياحة في أنطاليا على قائمتك للسفر، حيث تقدم لك هذه الوجهة الفاتنة في تركيا كل مقومات العطلة، بالإضافة الى كونها وجهة قريبة من مختلف الدول العربية.

وهناك أماكن سياحية في أنطاليا مميزة بسحرها الأخاذ من مشاهد الجبال والشلالات والشواطئ الرائعة، كما تتزين مدن ومناطق أنطاليا بتراثها الروماني غير العادي، فهي كنز من التاريخ لعشاق الحضارات القديمة واستكشاف المباني الرومانية الأثرية.

ونتعرف اليوم على أهم أماكن سياحية في أنطاليا ننصحكم بزيارتها، والتي توفر متعة الجمع بين جمال الطبيعة وسحر التاريخ المثير، لتقدم للأزواج أجواء رومانسية خلابة، وللعائلة أجواء الاستجمام والترفيه الشاطئي في مكان واحد.

البلدة القديمة كاليتشي

تُعد منطقة كاليتشي أو البلدة القديمة في أنطاليا متاهة ساحرة من الشوارع الضيقة التي تحيط بها منازل تعود للعهد العثماني، وجدران قديمة ومتاجر صغيرة جذابة، وتقدم هذه المنطقة التاريخية للزوار فرصة لاكتشاف جانب مهم من ماضي المدينة، إلى جانب كونها مركزاً نشطاً يجمع بين الحاضر والماضي.

وبينما تتجولين في شوارع كاليتشي ستصادفك العديد من المقاهي والمطاعم والمتاجر التي تعرض الحرف اليدوية المحلية، كما تضفي الشرفات الخشبية المنحوتة والواجهات الملونة للمباني القديمة لمسة جمالية تثير الفضول والاستمتاع البصري.

وتضم كاليتشي أيضاً العديد من المواقع التاريخية البارزة، مثل بوابة هادريان التي بُنيت عام 130 م لتخليد زيارة الإمبراطور هادريان للمدينة، وتعد هذه البوابة المدخل الرئيسي للبلدة القديمة، وهي واحدة من أفضل الأمثلة على الهندسة الرومانية في أنطاليا، بينما يوفر ميناء كاليتشي فرصة مثالية للاسترخاء والاستمتاع بإطلالات خلابة على البحر الأبيض المتوسط، و يمكن الانطلاق منه في جولات بحرية ممتعة على طول الساحل.

مسرح أسبندوس

يشتهر مسرح أسبندوس بكونه من أفضل المسارح الرومانية المحفوظة في العالم، ويقع على بُعد 45 دقيقة فقط من أنطاليا ويمثل المسرح تحفة هندسية رومانية تعكس تأثيرهم الثقافي في المنطقة، وقد بُني المسرح في القرن الثاني الميلادي، وكان يتسع لحوالي 15,000 متفرج، ولا يزال يُستخدم حتى اليوم لاستضافة العروض الفنية، مثل مهرجان أسبندوس الدولي للأوبرا والباليه.

وتتميز أجواء المسرح الصوتية بجودتها الفائقة، حيث يمكن سماع أدق الأصوات في كل زاوية من دون الحاجة إلى تضخيم الصوت، ويمكن للزوار الاستمتاع بإستكشاف روعة حجم المسرح وإتقانه المعماري، واستكشاف الأنقاض المحيطة مثل القناة المائية والكنيسة، والتي توفر لمحة أعمق عن الحياة في العصر الروماني.

شاطئ كونيالتي

يُعتبر شاطئ كونيالتي واحداً من أكثر الوجهات شعبية في أنطاليا لمحبي الشمس والنشاطات الخارجية، ويمتد هذا الشاطئ المرصوف بالحصى على طول 7 كيلومترات على البحر المتوسط، ويتميز بمناظر خلابة لجبل طوروس، وعلى عكس الشواطئ الأخرى في المنطقة يمكن الوصول إلى كونيالتي بسهولة من وسط المدينة، مما يجعله مكاناً مناسباً للسائحين والسكان المحليين للاستمتاع بيوم مريح.

ويوجد على طول الشاطئ العديد من المقاهي والمطاعم والنوادي الشاطئية، مما يوفر خيارات متنوعة لتناول الطعام والترفيه، وإلى جانب السباحة والاستلقاء تحت الشمس، يوفر شاطئ كونيالتي مجموعة متنوعة من الرياضات المائية، مثل رياضة الجت سكي والطيران المظلي والغوص السطحي.

كما يمكن لمحبي الأنشطة الهادئة زيارة منتزه أتاتورك الثقافي القريب، الذي يتميز بمسارات مشي هادئة تطل على البحر، ويتميز الشاطئ بمرافق حديثة مثل الحمامات والكبائن وكراسي التشمس والمظلات، مما يضمن قضاء يوم ممتع ومريح.

متحف أنطاليا

يعتبر متحف أنطاليا كنزاً تاريخياً يروي قصة المنطقة عبر العصور من الحضارات القديمة وصولاً إلى العهد العثماني، وبصفته واحداً من أكبر وأهم المتاحف في تركيا، يتميز المتحف بوجود أكثر من 5,000 قطعة فنية وأثرية، والتي تم اكتشاف العديد منها في المواقع الأثرية القريبة مثل بيرج وأسبندوس، وينقسم المتحف إلى أقسام متنوعة تعرض التماثيل والفخاريات والعملات، إضافة إلى قسم مخصص للأطفال.

ومن أبرز ما يميز المتحف مجموعته الواسعة من التماثيل الرومانية التي تشمل تماثيل مهيبة للآلهة والأباطرة، حيث تعد "قاعة الأباطرة" من الأماكن التي يجب زيارتها، حيث تحتوي على تماثيل رخامية رائعة لقادة رومانيين بارزين مثل هادريان وتراجان، كما يمكن للزوار استكشاف المعارض المخصصة للفترات الليسية والهلنستية، مما يتيح لهم فهم أعمق للحضارات التي ازدهرت في هذه المنطقة.

شلالات دودن

تعتبر شلالات دودن واحدة من أجمل معالم أنطاليا الطبيعية، حيث توفر فرصة للهروب من صخب المدينة والاستمتاع بجمال الطبيعة، وتقع على مسافة قصيرة بالسيارة من مركز المدينة، وتنقسم الشلالات إلى قسمين رئيسيين: شلالات دودن العليا وشلالات دودن السفلى، وفي دودن العليا تجدين نفسك محاطة بحديقة خلابة ومناظر طبيعية هادئة، ما يجعلها مكاناً مثالياً للتنزه أو الاسترخاء.

أما شلال دودن السفلى فيتميز بجماله الفريد، حيث تتدفق مياهه مباشرة نحو البحر الأبيض المتوسط من ارتفاع يزيد عن 40 متراً، ويمكن الاستمتاع بالمشهد الرائع عبر منصات مشاهدة متعددة تتيح لك فرصة التقاط صور مميزة أو الإحساس برذاذ الماء، كما توفر الرحلات البحرية من ميناء أنطاليا منظراً مختلفاً للشلالات من البحر.

مدينة برجة القديمة

تقع مدينة برجة القديمة على بعد حوالي 17 كيلومتراً شرق أنطاليا، وتعد من أقدم المدن التي يعود تاريخها إلى نحو ألف عام قبل الميلاد، وكانت المدينة مركزاً مهماً للتجارة والثقافة في تلك الفترة مما يجعلها وجهة مميزة لمحبي التاريخ، وتشمل آثارها الرائعة استاداً كبيراً ومسرحاً وحماماً رومانياً، إلى جانب بوابات المدينة التي تعكس عظمة تلك الحقبة.

ويعد التجول في شوارعه المدينة الرومانية المزينة بالأعمدة تجربة لا تفوت، حيث يمكنكِ رؤية آثار المحلات والمنازل والمعابد التي كانت تمثل نمط الحياة القديم، كما يمكنكِ استكشاف الفسيفساء والنقوش الحجرية التي تدل على الازدهار الذي عاشته هذه المدينة، وما زالت الحفريات الأثرية المستمرة تكتشف المزيد من الكنوز التي تعزز من قيمة الموقع التاريخية.

أوليمبوس وحقول النار كيمايرا

تقع أوليمبوس على بعد حوالي 90 كيلومتراً جنوب غرب أنطاليا، وتجمع بين الطبيعة والتاريخ في موقع واحد، وتضم المدينة أطلال مدينة أوليمبوس القديمة التي كانت ميناءً هاماً في تلك المنطقة، وتحيط بها جبال شاهقة ووديان خصبة، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والتاريخ معاً، وتتنوع آثارها بين المسرح الروماني ومقبرة قديمة وكنيسة بيزنطية، وتقع هذه المواقع الأثرية ضمن أجواء طبيعية ساحرة.

وبالقرب من أوليمبوس توجد ظاهرة طبيعية فريدة تعرف بـ"الكيمايرا"، حيث تتصاعد النيران من الأرض بسبب تسرب الغازات، وهذا المشهد الذي يعود إلى آلاف السنين يعد مصدر إلهام للأساطير القديمة، ويعتقد أنه ألهم أسطورة الوحش الناري في الأساطير اليونانية، حيث يمكن للزوار تسلق الجبل لرؤية هذه الظاهرة الطبيعية الفريدة والاستمتاع بمشاهد بانورامية خلابة.

شاطئ لارا

يمتد شاطئ لارا شرق أنطاليا على طول 12 كيلومتراً من الرمال الذهبية ويُعرف بمنتجعاته الفاخرة، ويجذب هذا الشاطئ العائلات والمصطافين الباحثين عن قضاء يوم ممتع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط بمياهه الصافية، كما تنتشر على امتداد الشاطئ الفنادق الفخمة والنوادي الشاطئية والمطاعم التي توفر مجموعة متنوعة من الخيارات.

كما يشتهر الشاطئ باستضافة مهرجان "ساندلاند" السنوي، حيث يقوم فنانون من جميع أنحاء العالم ببناء تماثيل رملية ضخمة تعرض على طول الشاطئ، ويضم محيط الشاطئ عدداً من مراكز التسوق الفاخرة، مما يجعله وجهة مثالية للجمع بين الاسترخاء والتسوق.

ترميسوس

ترميسوس هي مدينة قديمة تتميز بموقعها الفريد في أعالي جبال طوروس، وتبعد حوالي 30 كيلومتراً شمال غرب أنطاليا، وساهم موقعها المنعزل في حماية آثارها التاريخية، مما يجعلها واحدة من أكثر المواقع الأثرية المحفوظة في تركيا، وتتميز المدينة بإطلالات خلابة على المناطق المحيطة، مما يضفي على زيارتها متعة بصرية وتاريخية.

ويشتهر موقع ترميسوس بمسرحه الكبير الذي يقدم مناظر رائعة للوادي المحيط، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بإطلالات خلابة أثناء استكشافهم للمدينة، كما يمكنك التجول بين بقايا الأسوار والمعابد والخزانات والمقابر، وتضيف الطبيعة الوعرة للموقع جاذبية إضافية مما يجعلها وجهة محببة لعشاق المغامرات والمشي.

فاسيليس

تقع فاسيليس على بعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب أنطاليا وتتميز بموقعها الساحلي الرائع، وقد تأسست المدينة في القرن السابع قبل الميلاد وكانت مركزاً تجارياً مهماً في العصور القديمة، ولذلك تنتشر أطلالها حول ثلاثة مرافئ صغيرة، مما يجعلها مكاناً مميزاً يجمع بين سحر الطبيعة والتاريخ.

ويمكن للزوار استكشاف الشوارع الرومانية القديمة والحمامات والمسرح أثناء الاستمتاع بالمناظر البحرية والطقس المنعش، وتعد شواطئ فاسيليس أيضاً مكاناً هادئاً للاسترخاء والسباحة بعيداً عن الزحام، فهي مثالية لعشاق الهدوء والاستجمام الرومانسي.