تجربة لا تُنسى في العُلا.. شتاء طنطورة يعود بمغامرات جديدة في ديسمبر
يعود مهرجان شتاء طنطورة ليجدد اللقاء بين الزوار في قلب شتاء العُلا، في فترة تمتد من الخميس 19 ديسمبر وحتى السبت 11 يناير، مقدماً لأبناء المملكة وزوارها من مختلف أنحاء العالم مزيجاً فريداً من التجارب المتنوعة التي تمزج بين التاريخ العريق والثقافة النابضة بالحياة.
هذا المهرجان السنوي يجذب الزوار إلى العُلا، المدينة التي تزخر بأصالة الماضي وجمال الطبيعة، لتكون نقطة جذب لعشاق الثقافة والفنون والمغامرة.
مهرجان استثنائي
يرجع اسم المهرجان إلى "الطنطورة"، وهي المزولة الشمسية التي تقع في البلدة القديمة من العُلا، والتي كانت تُستخدم تاريخياً لتحديد بداية موسم الزراعة الشتوية، لتصبح رمزاً يُحتفى به كل عام.
يمثل شتاء طنطورة محطة بارزة ضمن تقويم لحظات العُلا، حيث يقدم سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تلبي مختلف الأذواق والاهتمامات.
مغامرات فلكلورية وأنشطة تراثية
يُمكن للزوار الاستمتاع بالمغامرات الصحراوية والأنشطة التراثية، والاستمتاع أيضاً بالحفلات الموسيقية التي تتنوع ما بين الكلاسيكية والعروض الفنية.
يسلط المهرجان الضوء بشكل خاص على ازدهار المشهد الموسيقي في المملكة، حيث يُقدم مجموعة من الأمسيات التي تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والتراثية.
عروض سينمائية وموسيقية استثنائية
من أبرز هذه الفعاليات، الأمسيات الفنية ذات الأجواء التراثية والتي تجمع بين الأصوات العذبة والضيافة السعودية الأصيلة. كما يتم تنظيم عروض خاصة ضمن فعاليات "عام الإبل"، والتي تعكس ارتباط المملكة واحتفائها بهذا التراث الأصيل.
إلى جانب العروض الموسيقية، يقدم المهرجان لعشاق السينما تجربة فريدة عبر سينما الهواء الطلق والعروض المسرحية التفاعلية، حيث تُقدم العروض في أجواء تجمع بين الفنون المسرحية ومشاهد السينما، مما يمنح عشاق الفن السابع تجربة استثنائية في قلب الصحراء السعودية.
على خطى ابن بطوطة
ومن التجارب البارزة في مهرجان شتاء طنطورة، تأتي رحلة "على خطى ابن بطوطة"، التي تأخذ الزوار في مغامرة عبر الزمن، حيث يتعرفون على أهمية العُلا التاريخية كموقع رئيسي على طريق البخور القديم، وهو طريق تجاري شهير استخدمه العرب قديماً لنقل البضائع من الجنوب إلى الشمال.
احتفالات طنطورة
وبالعودة إلى بلدة العُلا القديمة، تشهد "احتفالات طنطورة" في البلدة القديمة أجواءً تقليدية رائعة، حيث تقام العروض التراثية، وورش العمل التي تعرض إبداعات الحرف اليدوية، وتتنوع الأنشطة الفنية لتشمل رواية القصص والفلكلور الشعبي، لتعيد للزوار أجواء الماضي العريق، وتعرفهم على التراث الغني للمنطقة.
شرفات طنطورة
كما يحظى الزوار بتجربة فريدة خلال فعالية "شرفات طنطورة"، حيث تتحول الشرفات التاريخية للمباني التراثية في العُلا إلى مسارح حية تحتضن عروضاً من فرق الأوركسترا السعودية والعربية، لتخلق أجواءً موسيقية ساحرة وسط المعالم الأثرية.
ويمتد المهرجان ليشمل موسم الحمضيات في العُلا، حيث تُعرض الفواكه الحمضية التي تشتهر بها العُلا، ويتمكن الزوار من تذوق وشراء المنتجات المحلية المصنوعة من هذه الفاكهة، إضافة إلى المسابقات المتنوعة التي تضفي على المهرجان جواً من التفاعل والمرح.
كرنفال المنشية
وللراغبين في أجواء المرح الكرنفالية، يقدم مهرجان شتاء طنطورة "كرنفال المنشية"، حيث يجد الزوار من مختلف الأعمار ما يعيد لهم ذكريات الطفولة ويضفي عليهم أجواءً من السعادة والبهجة.
وللأطفال حصة كبيرة في المهرجان من خلال فعالية "ورشة علماء آثار المستقبل"، والتي تتضمن أنشطة تفاعلية وورش عمل تعرفهم على تاريخ الحضارات القديمة، مما يعزز فضولهم وحبهم للاستكشاف.
تجارب فاخرة لعشاق الطعام
وبما أن المهرجان يسعى لتقديم تجارب ذوقية فريدة، فهناك مطاعم تقدم تجارب فاخرة، منها مطعم دوكاس الشهير، الذي يتيح للزوار الاستمتاع بأشهى الأطباق الفرنسية التي يعدها شيف عالمي حائز على نجوم ميشلان، حيث يتناول الزوار وجباتهم في أجواء طبيعية خلابة وسط واحة العُلا.
أما مطعم ساس العُلا، فيقدم أطباقاً مستوحاة من المطبخ المتوسطي مع لمسات سعودية أصيلة، ليمثل بذلك تجربة غذائية لا تُنسى.
مغامرات وتجارب لا تنسى
وختاماً، يتيح مهرجان شتاء طنطورة للزوار فرصة الاستفادة من التجارب والمغامرات المميزة في العُلا.
يمكن للجميع الاستمتاع بفعاليات المهرجان الذي يضمن لكم ذكريات لا تنسى رفقة من تحبون والاستمتاع برحلتهم إلى هذه الوجهة المميزة.