وجهات سياحية في ميونيخ للاستمتاع بعطلة شتوية لا مثيل لها
ميونيخ عاصمة بافاريا في ألمانيا تعد من أشهر الوجهات السياحية العالمية المحبوبة، وتتحول ميونيخ في فصل الشتاء إلى أرض ساحرة تقدم مجموعة مدهشة من المعالم السياحية والمواقع التاريخية المثالية لقضاء عطلة شتوية فريدة، حيث تزخر ميونيخ بالمواقع الأثرية والفعاليات الاحتفالية والعمارة المذهلة، وتستقبل المدينة زوارها بمجموعة من الوجهات الشتوية الرائعة التي تمتزج بسحر زينة الأعياد ورأس السنة في كل مكان.
وندعوكم اليوم الى استكشاف متعة السياحة في ميونيخ في الشتاء، والتعرف على أجمل وجهات سياحية في ميونيخ تتألق بروعة التاريخ والثقافة وبهجة الترفيه والإحتفال، لتمنح العائلة عطلة شتوية خلابة وذكريات لا تنسى في كل زاوية من زوايا المدينة العريقة.
ميدان مارين بلاتز وعرض جلوكِنشبيل
يمثل ميدان مارين بلاتز قلب مدينة ميونيخ ووجهة لا غنى عنها خاصة في فصل الشتاء، حين ينبض بالحياة من خلال سوق الكريسماس الشهير "كريستكيندلماركت"، وهو أحد أقدم أسواق الميلاد في ألمانيا، وتضفي الأضواء المتلألئة والسوق المزدحم ببيع المشغولات اليدوية والمأكولات البافارية والمشروبات الدافئة أجواءً احتفالية لا تُنسى، ويحيط بالميدان مبانٍ تاريخية رائعة أبرزها قاعة المدينة الجديدة التي تجذب الأنظار بتفاصيلها القوطية الدقيقة وتصميمها البارز.
كما يمكن للزوار الاستمتاع بعرض جلوكِنشبيل الذي يقام يوميًا عند الساعة 11 صباحًا و12 ظهرًا، حيث يعرض البرج ساعة ميكانيكية تتحرك عبر 32 تمثالًا يعيدون مشاهد من تاريخ المدينة، حيث يشكل حضور هذا العرض تجربة تجمع بين السحر التاريخي ودفء الأجواء الاحتفالية.
قصر نيمفينبورغ
يأخذ قصر نيمفينبورغ طابعًا أكثر روعًة عند تغطيته بالثلوج، حيث يُبرز تصميمه الباروكي الفاخر تاريخ الحياة الملكية في بافاريا، ويمكن للزوار التجول في القاعات الفخمة مثل قاعة المرايا والشقق الملكية، حيث تتزين الغرف بالأعمال الفنية والمعروضات التي تسرد حكايات من ماضٍ حافل، وتزدان حدائق القصر وممراته الشتوية بمشهد من الجمال الثلجي، مما يجعلها مكانًا مثالياً للتنزه أو التزلج على الجليد، محاطة بالأجواء الباروكية وهواء الشتاء المنعش.
حديقة إنجليش جاردن
تعد حديقة "إنجليش جاردن" واحدة من أكبر الحدائق الحضرية في العالم وتبقى نابضة بالحياة حتى في فصل الشتاء، وعندما يغطي الثلج مساحاتها الواسعة تتحول الحديقة إلى ملاذ للرياضات الشتوية مثل المشي باستخدام أحذية الثلج والتزلج، بالإضافة إلى التنزه بين المشاهد الثلجية الخلابة.
القصر الملكي في ميونيخ
يعتبر القصر الملكي في ميونيخ أكبر قصر مدني في ألمانيا، ويمثل فرصة مميزة للابتعاد عن البرد واستكشاف تاريخه الملكي عبر أكثر من 130 غرفة وعشرة أفنية، ويعكس القصر فخامة الطرز المعمارية المختلفة مثل عصر النهضة والباروك والروكوكو، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة قاعة العصور القديمة (الأنتيكواريم) المذهلة ومسرح كوفيلييه المزخرف بشكل رائع.
وزيارة القصر في الشتاء تعني الاستمتاع بجولات أكثر هدوءًا وراحة، مما يسمح باستكشافه بعمق أكبر، كما يتيح متحف القصر وخزينة التحف عرضًا لمجوهرات وعناصر احتفالية تاريخية، ليصبح القصر وجهة مثالية لعشاق الثقافة والتاريخ.
سوق فيكتولينماركت
يمثل سوق فيكتولينماركت وجهة فريدة تقدم تجربة تجمع بين المذاق والتقاليد، ويزداد تميزًا خلال فصل الشتاء، حيث يحتضن السوق أكثر من 140 كشكًا تقدم المنتجات الطازجة والأجبان المحلية والحلويات البافارية مثل "لبكهن" (خبز الزنجبيل)، وتتحول الأجواء خلال الشهور الباردة إلى واحة دافئة حيث تقدم الشوربات الساخنة وكستناء مشوية والمشروبات الساخنة تحت المظلات المدفأة.
ويستمتع الزوار بالتجول بين الأكشاك والتواصل مع الباعة المحليين أو الجلوس حول الطاولات المشتركة لتناول وجبات لذيذة، مما يضفي لمسة من البهجة على السوق الذي ينبض بالحياة، ليكون تجربة تجمع بين الثقافة والطعام في قلب ميونيخ.
كنيسة القديس بطرس
تعد كنيسة القديس بطرس أقدم كنيسة في ميونيخ، وتمتزج فيها الهندسة المعمارية القوطية مع عصر النهضة والطراز الباروكي، ومن خلال تسلق برجها الذي يتكون من 300 درجة، يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر خلابة لميونيخ وبافاريا المغطاة بالثلوج، خاصة في الأيام الصافية، ويوفر سطح المراقبة تجربة مدهشة لعشاق برودة الشتاء وارتفاع البرج.
وتوجد داخل الكنيسة زخارف مذهلة، منها اللوحات الجدارية والعديد من المذابح الذهبية، مع مزار مخصص لرفات القديسة موندتيا، ويضيف الشتاء طابعًا هادئًا إلى أجواء الكنيسة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لاستكشاف الفن والتاريخ.
متحف دويتشيس
متحف دويتشيس الذي يُعد أكبر متحف مخصص للعلوم والتكنولوجيا في العالم، هو وجهة شتوية ممتازة للباحثين عن المعرفة، ويمتد المتحف على ستة طوابق ويحتوي على أكثر من 28,000 عرض يغطي مجالات متعددة من الفيزياء والطيران إلى الروبوتات، ويتيح المتحف تجربة تفاعلية لزواره من خلال المعارض التي تُقدم الفرصة للتجربة والتعلم، مما يجعله مكانًا مثاليًا للعائلات ومحبي العلوم.
ويُمكن أن يكون قضاء الوقت في المتحف خلال فصل الشتاء بمثابة استراحة ممتعة من البرد، حيث تغمر الزائر ساعات من الترفيه والتعلم، ويجمع المتحف بين العروض التاريخية والاكتشافات المستقبلية ليلائم كل الأعمار.
الحديقة الأولمبية وبرج الأولمبياد
تم بناء الحديقة الأولمبية في ميونيخ لاستضافة أولمبياد 1972، وهي اليوم تزخر بالعديد من الأنشطة الشتوية، وبين الممرات الثلجية يمكن للزوار التزلج على الجليد أو التجول على الأقدام بين المعالم المميزة، مثل بحيرة الحديقة والاستاد بتصميمه الفريد، كما تُقام فعاليات موسمية ومعارض تُضيف إلى جاذبية الحديقة خلال الشتاء، ويوفر برج الأولمبياد إطلالات بانورامية مذهلة على ميونيخ وجبال الألب المغطاة بالثلوج من سطحه العلوي، حيث يمكن للزوار الاسترخاء في المطعم الدوار والاستمتاع بالمشهد.
قصر نويشفانشتاين
يقع قصر نويشفانشتاين خارج ميونيخ ويُعد من أبرز الوجهات الشتوية في بافاريا، ويطل القصر الذي بُني بشكل قلعة على طراز العصور الوسطى فوق تلال جبال الألب المغطاة بالثلوج حيث يبدو كقصص الخيال، وقد شيّده الملك لودفيج الثاني ليعكس عشقه للفن والعمارة الرومانسية، ويتيح الشتاء مناظر خلابة للغابات الثلجية المحيطة بالقصر وقممه الجبلية، بينما يأخذ الزوار في جولة داخلية عبر غرفه الفاخرة مثل قاعة العرش وقاعة الطعام، حيث تروي هذه الأماكن قصصًا من التاريخ والأساطير.
حديقة حيوانات هيلابرون
تقع حديقة حيوانات هيلابرون على ضفاف نهر إيسار وتُعد وجهة ممتعة لمحبي الحيوانات، ويتميز تصميمها بتوزيع الحيوانات حسب القارات التي تنتمي إليها، مما يخلق تجربة شاملة وغنية للزوار، وخلال فصل الشتاء تضفي المناظر المغطاة بالثلوج لمسة سحرية على الحديقة، في حين تستمتع العديد من الحيوانات بأجواء الطقس البارد، مما يتيح للزوار فرصة رائعة لرؤيتها بوضوح.
وتضم الحديقة أكثر من 750 نوعًا من الحيوانات، مثل الدببة القطبية والنمور والفيلة والطيور الغريبة، وتُقام في الشتاء فعاليات خاصة كالجولات الإرشادية واللقاءات التفاعلية مع الحيوانات ذات الطابع الاحتفالي، مما يجعل الزيارة تجربة دافئة ومثيرة لجميع أفراد العائلة.
كنيسة أسام
لمن يبحث عن لمحة من فن الباروك في ميونيخ تُعد كنيسة أسام المعروفة أيضًا باسم القديس يوحنا نيبوكوم خيارًا مثاليًا، وقد بُنيت هذه الكنيسة الصغيرة والثرية بالتفاصيل الفنية من قبل الأخوين أسام في القرن الثامن عشر، وتُعد جوهرة مخفية ذات تصميم داخلي مذهل يزخر بالزخارف المذهبة والمنحوتات الجدارية الفخمة والرسوم الجدارية المتداخلة، وفي فصل الشتاء تزداد أجواء الكنيسة سحراً، مما يجعلها مكانًا هادئًا للتأمل أو للاستمتاع بفن الباروك، وبينما يبدو مظهرها الخارجي متواضعًا، يعكس الداخل لوحة فنية بديعة تُجسد التراث الفني للمدينة.
لينباخهاوس
عشاق الفن يجب ألا يفوتوا زيارة متحف لينباخهاوس الذي يحتضن واحدة من أهم مجموعات الفن التعبيري في العالم، ويعرض المتحف أعمال حركة "الفارس الأزرق" (دير بلو رايتر)، بما في ذلك أعمال فنانين مثل فاسيلي كاندينسكي وباول كلي وفرانز مارك، ويقع المتحف في فيلا تاريخية كانت في السابق مقر الفنان فرانز فون لينباخ، ويجمع المتحف بين الهندسة المعمارية التقليدية والحديثة، ويُوفر المتحف تجربة دافئة في فصل الشتاء، حيث يستمتع الزوار بمشاهدة معروضات فنية تحكي قصة تطور الفن في القرن العشرين إلى جانب معارض معاصرة تُثري المشهد الثقافي.
المتحف الوطني البافاري
يُقدِّم المتحف الوطني البافاري مجموعة واسعة من الفنون والقطع الأثرية التي تروي قصة الثقافة البافارية والأوروبية، وخلال فصل الشتاء يُسلط الضوء على موضوعات موسمية ومنها المعروضات المزينة بروعة أعياد الميلاد والحرف التقليدية، وتتنوع المقتنيات بين دروع العصور الوسطى والفنون الدينية وصولاً إلى الخزف المزخرف والنسيج، ويمكن للزوار التجول في أروقة المتحف واستكشاف التحف المتقنة التي تأخذهم عبر العصور، حيث يُشكل المكان استراحة ثقافية تمنح الزوار فرصة للغوص في تاريخ بافاريا الثري.