وجهات سياحية عالمية تستحق التجربة والإكتشاف في رحلات 2025
بين الوجهات السياحية الشهيرة حول العالم تختفي الكثير من الجواهر الرائعة التي نادراً ما يتم تسليط الضوء عليها، فهذه الوجهات هي كنوز مخفية تستحق التجربة والإكتشاف لعشاق الاستمتاع بعطلات فريدة من نوعها، والوصول الى تجارب ثقافية وتاريخية وطبيعية غير مسبوقة.
ونتعرف اليوم على مجموعة من أجمل وجهات سياحية غير مشهورة تعد بمثابة جواهر مخفية، والتي تستحق التجربة والاكتشاف في عطلاتكم السياحية خلال عام 2025، للحصول على أوقات رائعة وتشكيل ذكريات مميزة بتجارب لا مثيل لها.
كولمار، فرنسا
تبدو كولمار وكأنها مشهد من حكاية خيالية من العصور الوسطى، وتقع هذه البلدة الساحرة في منطقة الألزاس الفرنسية بالقرب من الحدود الألمانية، وتتميز بشوارعها المرصوفة بالحجارة ومنازلها ذات الإطارات الخشبية المطلية بألوان الباستيل، فضلًا عن قنواتها المائية الخلابة التي أكسبتها لقب فينيسيا الصغيرة.
وللمهتمين بالتاريخ يُعد متحف أونترليندن وجهة مميزة في كولمار، حيث يقع داخل دير سابق ويضم كنوزًا من العصور الوسطى مثل مذبح إيسنهايم، أما عشاق الطبيعة فسيجدون في كولمار ضالتهم حيث تقع البلدة على طريق الألزاس وتحيط بها مزارع الكروم والمروج الخضراء الفاتنة.
وتدعو كولمار زوارها إلى الاسترخاء والاستمتاع بكل لحظة، حيث يمكن التجول في الشوارع المزينة بالأزهار والتأمل في العمارة القوطية لكنيسة القديس مارتن، أو الاستمتاع برحلة بالقارب عبر القنوات، وخلال شهر ديسمبر تعيش الحشود السياحية تجربة ساحرة حين تتحول المدينة إلى عالم شتوي مليء بالإبهار خلال أسواق عيد الميلاد الشهيرة.
شاهد أيضًا: أجمل وجهات سياحية شتوية للاستمتاع بعطلات ساحرة وفريدة من نوعها
بولونيا، إيطاليا
تتمتع بولونيا بلقب لا غراسا (الدسمة) بفضل ارتباطها بفن الطعام، وهي بحق إحدى عواصم الطعام في إيطاليا، ورغم أنها قد لا تحظى بشهرة تعادل مدنًا مثل روما أو فلورنسا، إلا أنها تقدم لمحبي الثقافة والمأكولات تجربة متكاملة تمزج بين عراقة الهندسة المعمارية من القرون الوسطى وحيوية الحياة الطلابية التي تضفي على أجوائها طابعًا مفعمًا بالحركة والابتكار.
وبولونيا ليست مجرد مدينة تاريخية، إذ تحتضن أقدم جامعة في العالم الغربي مما يُثريها بنكهة ثقافية خاصة، وأثناء السير تحت ممراتها المسقوفة التي تمتد لمسافات طويلة، يمكن للزوار استكشاف أسواق تقليدية نابضة ومكتبات غنية بالتاريخ وأبراج شاهقة تحمل بين طياتها قصصًا تعود لقرون مضت، ولكن يبقى الطعام هو جوهر التجربة في بولونيا، حيث تُعد المدينة منشأ أطباق شهيرة مثل التورتيليني وصلصة بولونيز، ويمكن للزوار أيضًا الانضمام إلى ورش طهي تفاعلية، لاستكشاف أسرار تحضير الباستا التقليدية بأيديهم.
كوينكا، الإكوادور
على قمم جبال الأنديز تتربع كوينكا وهي مدينة تنتمي إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، بما تحمله من ملامح تاريخية تُظهرها كصفحة نابضة بالحياة من كتاب الزمن، وتتميز المدينة بأسطحها الحمراء التي تزين المنازل وشوارعها المرصوفة بالحجارة، وكنائسها ذات الطراز الاستعماري، مما يمنحها طابعًا معماريًا فريدًا ومثيرًا للإعجاب.
وتتميز المدينة بجو هادئ وإرث ثقافي غني، ويعد معلمها الأبرز "كاتدرائية كوينكا الجديدة" التي تتميز بقبابها الزرقاء اللافتة للنظر، وهي تجسيدًا واضحًا لتأثير الحقبة الإسبانية، وفي المقابل يمكن لعشاق الطبيعة الاستمتاع بجولة في متنزه كاخاس الوطني، الذي يزخر بمشاهد طبيعية خلابة تتنوع بين البحيرات الجليدية والمروج التي ترعى فيها حيوانات اللاما، وتُعرف كوينكا أيضًا بحرفها اليدوية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من هويتها، خصوصًا قبعات بنما التي تُنسج بدقة يدوية داخل الورش المحلية.
اقرأ أيضًا: وجهات سياحية في ميونيخ للاستمتاع بعطلة شتوية لا مثيل لها
تيرانا، ألبانيا
شهدت تيرانا عاصمة ألبانيا تحولًا ملحوظًا خلال العقود الأخيرة، لتنتقل من مدينة ترتبط بالماضي الشيوعي إلى وجهة متجددة تعكس طاقة سكانها وابتكارهم، وتتميز بتنوع ثقافي وتاريخي يجمع بين الطابع العصري والتراث العريق، مما يجعلها محطة جديرة بالزيارة.
ويُعد ميدان سكاندربج نقطة البداية المثلى لاستكشاف المدينة، حيث يضم معالم شهيرة مثل المتحف الوطني للتاريخ ومسجد إثيم باي، وعلى مقربة منه يمكن للزوار التعمق أكثر في الماضي من خلال زيارة متاحف "بانك آرت"، التي تقع داخل ملاجئ ضخمة من فترة الحرب الباردة لتقدم نظرة مثيرة على تاريخ البلاد.
أما المطبخ الألباني فهو في تطور مستمر حيث تقدم المطاعم الحديثة تفسيرًا معاصرًا للأطباق التقليدية، مثل الأطباق المحضرة من الفلفل والجبن، وبيرك المعجنات المحشوة المستلهمة من فترة الاستعمار العثماني، وللحصول على إطلالة بانورامية على المدينة وجبالها المحيطة، يُنصح بركوب تلفريك "داجتي إكسبريس"، الذي يُعد تجربة ممتعة لمحبي المغامرة والمناظر الطبيعية.
شفشاون، المغرب
تقع شفشاون بين أحضان جبال الريف، وهي واحدة من أكثر المدن شهرةً بجمالها الطبيعي وتفاصيلها الفريدة، وتتميز المدينة القديمة بشوارعها المتعرجة المطلية بدرجات الأزرق المختلفة، وهو تقليد يقال إنه يرتبط بالرمزية الدينية أو الحماية، وقد بدأه المستوطنون اليهود في القرن الخامس عشر.
وتوفر شفشاون أجواءً تفيض بالسكينة والإلهام، حيث يمكن للزوار التنقل بين أزقتها المميزة، والتسوق لاقتناء الحرف اليدوية مثل المنسوجات والفخار، أو الاستمتاع بفنجان شاي بالنعناع أثناء تأمل روعة المكان وأطباق المطبخ المحلي التي تعكس تنوع الثقافة المغربية، ولعشاق الطبيعة تُعد شلالات أقشور القريبة خيارًا مميزًا، حيث يمكن التنزه عبر المسارات التي تؤدي إلى مشاهد طبيعية خلابة.
جوريم، تركيا
تقع جوريم في قلب كابادوكيا المنطقة الشهيرة بمناظرها الطبيعية التي تتنوع بين مداخن الجنيات الفريدة والمساكن المنحوتة داخل الصخور البركانية، وتُوفر هذه القرية فرصة مميزة تجمع بين المغامرة والطابع التراثي، حيث يمكن للزوار الإقامة في فنادق مستوحاة من الكهوف والتجول بين الكنائس التاريخية المحفورة في الصخور.
ويمثل متحف جوريم المفتوح المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو وجهة بارزة للسياح، إذ يحتوي على كنائس من العصر البيزنطي تتزين برسومات جدارية دقيقة وتفاصيل فنية مدهشة، ومع بداية يوم جديد يوفر ركوب المناطيد في الصباح الباكر تجربة ساحرة للاستمتاع بإطلالات بانورامية تخطف الأبصار.
أما في المساء فيمكن للزوار تذوق أشهى الأطباق التركية التقليدية، مثل طبق "تستي كباب" المطهو داخل أوانٍ فخارية مغلقة بإحكام، ليكون نهاية مثالية ليوم غني بالتجارب الممتعة.
كاوهسيونغ، تايوان
تتميز كاوهسيونغ ثاني أكبر مدن تايوان بمزيج متناغم يجمع بين الأجواء الحضرية الحديثة والطبيعة الساحرة، حيث تُعد وجهة تمنح زوارها تجربة أكثر استرخاء مقارنة بالعاصمة تايبيه، ويمكن للرحلة أن تبدأ بزيارة بركة اللوتس التي تشتهر بمعابدها الفريدة مثل برج التنين والنمر، حيث يُعتقد أن دخول المعبد من فم التنين والخروج من فم النمر يجلب الحظ السعيد، ولعشاق الفن يُقدم مركز بير-2 للفنون فرصة لاكتشاف إبداعات متنوعة من الجداريات والمنحوتات التي تعكس روح الابتكار.
وتأخذ الأسواق الليلية في كاوهسيونغ الزوار في جولة تذوق استثنائية، مثل سوق ليوهي الذي يقدم أطعمة شهية، مثل نودلز اللحم وشاي الفقاعات المحبوب عالمياً، وللباحثين عن الطبيعة تقدم جزيرة سيتشين القريبة شواطئ هادئة وأطباق بحرية طازجة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لقضاء أوقات ممتعة بعيدًا عن صخب المدينة.
غنت، بلجيكا
على الرغم من أن بروج تحظى بشهرة واسعة، فإن غنت تقدم تجربة مختلفة تحمل طابعًا شبابيًا وحيوية تعكس مزيجًا رائعًا بين التاريخ والثقافة، وتمتاز المدينة بأسلوبها المعماري الأنيق وقنواتها المائية التي تضيف إلى أجوائها لمسة رومانسية.
ويعد التنزه على طول رصيفي غراسلي وكورنلي من أمتع الأنشطة، خاصة خلال الليل عندما تُضاء المباني بأضواء ساحرة تعزز جمال المكان، وتُبرز كاتدرائية القديس بوف أهميتها بما تحتويه من لوحة "تقديس الحمل" الشهيرة، وهي من أبرز أعمال عصر النهضة الفلمنكية، وتتبنى غنت مفهوم الاستدامة من خلال توفير خيارات طعام نباتية متعددة وشوارع مصممة لتشجيع استخدام الدراجات الهوائية، مما يجعلها من الوجهات العالمية المميزة لعشاق الاستدامة.
مابوتو، موزمبيق
تُعد مابوتو العاصمة النابضة لموزمبيق، نموذجًا ثقافيًا يعكس تأثيرات أفريقية وبرتغالية وهندية متنوعة، وتتميز المدينة بهندستها الاستعمارية وأجوائها المفعمة بالحيوية التي تتجلى في أسواقها المفتوحة ومشهدها الفني المتنوع، وتبرز محطة قطارات مابوتو المصممة من قبل المهندس غوستاف إيفل كأحد المعالم المعمارية الأكثر جاذبية، بينما يقدم السوق المركزي تجربة ثرية تجمع بين المنتجات الطازجة والمأكولات البحرية والهدايا التقليدية، وعلى بُعد مسافة قصيرة من المدينة، تُوفر جزيرة إيناكا وجهة هادئة حيث يمكن للزوار الاستمتاع بشواطئها ذات الرمال الناعمة واستكشاف شعابها المرجانية.