رولف ليبونير المدير العام لـ"فيرمونت الرياض" لـ"هي": أهم إنجازاتي ترسيخ مكانة الفندق كأبرز الوجهات الرائدة في المنطقة
في مدينة ساحرة ونابضة بالحياة كالعاصمة السعودية الرياض، يبرز فندق فيرمونت الرياض عنوانا يجمع بين كرم الضيافة السعودية والفخامة العصرية. فمن خلال موقع مثالي في قلب بوابة الأعمال في الرياض وعلى بعد دقائق من مطار الملك خالد الدولي، يحتل فيرمونت الرياض موقعا متميزا في مشهد الضيافة السعودي، ويتميز بأجنحته الأنيقة والمطاعم المميزة فيه إلى جانب تفاصيل كثيرة تجعله خيارا ممتازا للزوار والمسافرين للعمل والترفيه على حد سواء.
في لقاء خاص، تحاور "هي" رولف ليبونير المدير العام لفندق فيرمونت الرياض، ومعه نغوص في رحلته وخبرته في مسيرته المهنية وصولا إلى تعيينه مديرا عاما للفندق. كما نستكشف رؤيته القيادية، وخطط "فيرمونت الرياض" المستقبلية، وأبرز توجهات قطاع الضيافة في السعودية والمنطقة.
هلا وصفت لنا رحلتك وخبرتك في فندق فيرمونت الرياض؟
إن عملي في فندق فيرمونت الرياض هو واحدة من أهم المحطات والإنجازات في مسيرتي المهنية، فقد انضممت للفريق بشغف كبير وسعي نحو تعزيز تجربة الضيوف وتحقيق أعلى مستويات الأداء التشغيلي. ومنذ تعييني مديرا عاما للفندق، حرصت مع فريق عملنا المتفاني على ابتكار خدمات مميزة تجسد فلسفة فيرمونت. ولطالما انصب اهتمامي على مواءمة أعمالنا مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير قطاع السياحة وتحقيق التنويع الاقتصادي. ويشرفني أن أحظى بفرصة قيادة فريق من أمهر الموظفين، الذين لا يقتصر التزامهم على تقديم خدمات استثنائية فقط، بل يتعداه إلى إحداث أثر إيجابي في المجتمع ودعم أهداف الاستدامة.
برأيك، ما أكبر إنجاز حققته منذ توليك المنصب؟
أعتقد أن أهم إنجاز حققته هو ترسيخ مكانة فندق فيرمونت الرياض بوصفه من أبرز الوجهات الرائدة والفاخرة على مستوى المنطقة. فقد شهدنا ارتفاعا ملحوظا بنسبة 24.6% فيما يتعلق بمعدل السعر اليومي على أساس سنوي، وهو ما يعكس حضورنا القوي في السوق. وأفخر بإطلاق مطعم هاوس أوف جريل بإدارة الشيف المبدع نيكولاس إيسنار، الحائز نجمة ميشلان، والذي نال إشادات واسعة من الضيوف بفضل تجارب المأكولات الفريدة التي يقدمها.
إضافة إلى ذلك، أجرينا عملية تجديد واسعة شملت السبا ومرافق العافية، وذلك بهدف توفير أحدث العلاجات وبرامج العافية التي تواكب تفضيلات ضيوفنا المتغيرة باستمرار. ويبرز أيضا بين أهم الإنجازات التزامي بتمكين السيدات، ودعمهنّ لتولي المناصب القيادية، إذ أصبحت اللجنة التنفيذية تضم تمثيلا متساويا من الجنسين. إن هذه المبادرة تعزز ثقافة التنوع بين الجنسين في بيئة العمل، ولا سيما أنها تثري رؤية القيادة وتدعم الابتكار والإبداع ضمن الفريق.
أما تعاوننا مع علامة جو مالون لتقديم تجربة شاي ما بعد الظهيرة في سافوي، فقد نال إعجابا واسعا، وهو ما يسلط الضوء على التزامنا بتوفير تجارب استثنائية لضيوفنا. فيما جاءت إعادة إطلاق مطعم كيه فيجاتا مؤخرا في الفندق لتعزز عروض الطهو الشهية التي نقدمها، الأمر الذي أسهم في استقطاب الزوار المحليين والسياح بفضل الأجواء النابضة بالحياة في المطعم ومأكولاته الإيطالية اللذيذة.
ما رؤيتك القيادية؟ وكيف تخطط لتنفيذها ضمن فريق العمل؟
تتمحور رؤيتي القيادية حول تعزيز ثقافة التميّز في الخدمة والابتكار والشمولية. وبرأيي، تتطلب القيادة الفعالة أن تكون قدوة يحتذى بها، بالتوازي مع خلق بيئة عمل تمكّن أفراد الفريق وتشجعهم على مشاركة مواهبهم وأفكارهم البنّاءة. وقد اعتمدت هذه الرؤية في فندق فيرمونت الرياض من خلال إتاحة قنوات التواصل المفتوح، وتوفير فرص لتقديم الملاحظات بانتظام، وهو ما يضمن للجميع إمكانية إيصال أفكارهم وآرائهم بسلاسة.
كما أولي أهمية كبيرة للتطوير المهني، وأشجع فريقي على مواصلة التدريب، واختيار فرص تعليمية تتماشى مع تطلعاتهم المهنية. وقد أطلقت مبادرات تُعنى بالصحة والعافية، مثل صفوف اليوجا المخصصة لفريق العمل، والتي تُقام مرتين أسبوعيا بهدف تحقيق التوازن بين العمل والحياة وتعزيز الصحة العامة.
أثق بأن التوجيه يلعب دورا رئيسا في تحقيق التطور والنمو المهني ضمن قطاع الضيافة، إذ يتيح للخبراء فرصة مشاركة تجاربهم لإثراء معارف الجيل المقبل من القادة. وأنا ممتن للمرشدين الذين أسهموا في رسم ملامح رحلتي المهنية، وسألتزم بدوري في نقل المعرفة إلى الأفراد الطموحين وتوجيههم لتحقيق أهدافهم. إن أسلوبي القيادي هو إحدى الركائز الأساسية في المسيرة الناجحة للفندق، حيث أواصل تقديم الدعم لمختلف فرق العمل وتوجيهها نحو اعتماد نهج يركز على تلبية تفضيلات الضيوف، لإرساء معيار استثنائي للتميّز على مستوى قطاع الضيافة.
هل لاحظت أي توجهات بارزة في قطاع الضيافة، وتحديدا في سوق المملكة العربية السعودية؟
بالتأكيد، يشهد قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية تحولا جذريا مدعوما بالمبادرات الطموحة في إطار رؤية السعودية 2030. ولاحظت وجود توجه متزايد نحو الطلب على مزيد من التجارب الفريدة والمخصصة، إذ يبحث المسافرون عن مفاهيم تتجاوز الإقامة الفاخرة، بما يشمل قضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بالتجارب المستوحاة من الثقافة الغنية والتراث العريق للمنطقة. كما تحظى الاستدامة بأهمية متنامية لدى الضيوف، حيث يفضّل الكثير منهم الإقامة في الفنادق التي تعتمد ممارسات صديقة للبيئة. إضافة إلى ذلك، يشهد القطاع تقدما ملحوظا نحو تحقيق المزيد من الشمولية والتنوع بين الجنسين في تولّي الأدوار القيادية، وهو توجه حرصت على دعمه بقوة ضمن فريق عملنا بفندق فيرمونت الرياض.
ما رؤيتك والأهداف الاستراتيجية التي تضعها لفندق فيرمونت الرياض في السنوات المقبلة، وتحديدا لعام 2025؟
تتمحور رؤيتي لفندق فيرمونت الرياض حول ترسيخ مكانته بوصفه أحد الفنادق الفاخرة والبارزة في المنطقة. ويشمل ذلك الارتقاء بتجربة الضيوف من خلال تقديم خدمات مبتكرة تلبي جميع تفضيلاتهم، مثل توفير برامج عافية مخصصة وتجارب تناول طعام مستوحاة من المطبخ المحلي. كما سنواصل التزامنا بتحقيق أهداف الاستدامة، وإطلاق المزيد من المبادرات التي من شأنها خفض أثرنا البيئي وتعزيز مستويات التفاعل المجتمعي. وانطلاقا من التركيز على هذه الأهداف الاستراتيجية، أثق بأننا سنحقق التميّز التشغيلي، ونسهم في نمو قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية.