أجمل جزر سياحية تستحق الزيارة في 2025

تمتلك الجزر سحراً لا يقاوم للعطلات الاسترخائية، فهي تجمع بين الشواطئ الفاتنة والمناظر الطبيعية الخلابة وتجارب ثقافية فريدة بحسب موقعها وحضارتها، وسواء كان الغرض من العطلة هو الاستجمام أو الاستكشاف الثقافي فأن الجزر من والوجهات التي توفر لكِ مغامرات لا تُنسى.

ونستكشف اليوم مجموعة من أجمل الجزر السياحية التي تستحق الزيارة والاستكشاف في 2025، فهي مثالية للحصول على أوقات من الهدوء ولكل منها طابعها الخاص وجاذبيتها الفريدة، وتلبي جميع الرغبات وتضمن ذكريات لا تُنسى ومشاهد تأسر القلوب.

مايوركا، إسبانيا

تُعتبر مايوركا جوهرة جزر البليار الإسبانية حيث تجمع بين جمال الطبيعة وتنوع التجارب، وتمتاز هذه الجزيرة المتوسطية بمياهها الزرقاء الصافية ورمالها الذهبية التي تحيطها منحدرات صخرية تضيف مشاهد تخطف الأنظار، وإلى جانب شواطئها الساحرة تتمتع مايوركا بتاريخ وثقافة غنية.

ففي العاصمة بالما يمكنك زيارة كاتدرائية لا سو القوطية المهيبة التي تهيمن على أفق المدينة، أو التنزه في شوارع البلدة القديمة لاستكشاف القلاع التاريخية والمطاعم التي تقدم أطباق التاباس الإسبانية التقليدية، كما يمكنك الاستمتاع برحلة قطار كلاسيكية إلى بلدة سولير حيث يمر عبر حقول الحمضيات وأشجار الزيتون العطرية.

ولمحبي الطبيعة توفر جبال ترامونتانا المصنفة كموقع تراث عالمي لليونسكو مسارات مشي تطل على مناظر بانورامية خلابة، أما مغارات دراتش فهي تأخذك في رحلة سحرية داخل بحيرات تحت الأرض، وتضيف القرى الهادئة مثل ديا وفالدموسا لمسة من الهدوء حيث تمتزج الطبيعة بالتراث الفني.

كابري، إيطاليا

تقع جزيرة كابري في البحر التيراني وتتميز بأجواء من الفخامة والرومانسية، وتشتهر بمنحدراتها الصخرية ومياهها الزرقاء الصافية وكهوفها البحرية المدهشة، ومن أبرز معالمها كهف بلو غروتو حيث يعكس ضوء الشمس داخل الماء لتتحول إلى درجات زرقاء ساحرة لا تُنسى، وتجربة المشي في شوارع بلدة كابري توفر متعة غير مسبوقة، حيث تصطف المتاجر الفاخرة والمقاهي الأنيقة وسط أزهار ملونة تزيد من جاذبية المكان.

كما يمكن لعشاق المناظر الطبيعية الصعود بمصعد الكراسي إلى جبل سولارو أعلى نقطة في الجزيرة للاستمتاع بإطلالات خلابة على ساحل أمالفي وخليج نابولي، أما المهتمين بالتاريخ فلا تفوتوا فرصة زيارة فيلا جوفيس وهي بقايا القصر القديم للإمبراطور تيبيريوس، ولا تكتمل زيارة كابري دون تجربة تناول المأكولات البحرية الطازجة والأطباق الإيطالية الأصيلة في مطاعم تطل على مناظر مذهلة.

هفار، كرواتيا

تُلقب هفار بـ"ملكة جزر الدلماسية" وتُعد واحدة من الوجهات التي تُعانق أشعة الشمس على طول الساحل الكرواتي، وتشتهر بلياليها المفعمة بالحيوية وحقولها المزهرة برائحة اللافندر وشواطئها الآسرة، وتُعتبر مدينة هفار مركزاً حيوياً حيث يمكن استكشاف القلعة العتيقة التي تطل على المشهد بأكمله، والتنزه عبر شوارعها المرصوفة بالحجارة وزيارة كاتدرائية القديس ستيفن ذات الطابع الأنيق.

وخلال النهار يمكن للزوار الاسترخاء على جزر باكليني الصغيرة، التي تبعد دقائق قليلة بالقارب، ورغم صخب شواطئها تكشف هفار عن وجه أكثر هدوءاً في قلبها حيث تنتشر كروم العنب وبساتين الزيتون وحقول اللافندر العطرة، مما يضفي على الجزيرة طابعاً هادئاً ومريحاً، وعشاق الطعام سيستمتعون بتذوق الأطباق المحلية التي تتنوع بين المأكولات البحرية الطازجة وزيت الزيتون.

سيشل

أرخبيل سيشل الذي يتألف من 115 جزيرة في المحيط الهندي يمثل نموذجاً للتجربة الاستوائية الساحرة، وتُعرف هذه الجزر بشواطئها البيضاء الناعمة ومياهها الفيروزية الصافية وتكويناتها الصخرية المميزة، وشواطئ مثل أنس لاتسيو في جزيرة براسلين وأنس سورس دارجان في لا ديغ تُعد من بين الأجمل في العالم.

ولا يقتصر جمال سيشل على الشواطئ فقط، بل تضم غابات استوائية تأوي نباتات وحيوانات نادرة مثل نخيل "كوكو دي مير" وسلاحف ألدابرا العملاقة، ولعشاق المغامرات البحرية تقدم سيشل تجارب غوص وغطس بين شعاب مرجانية ملونة وحياة بحرية غنية، كما تُوفر القوارب ذات القاع الزجاجي إطلالة ممتعة على العالم المائي، وبجانب الطبيعة تُثري الثقافة الكريولية الزوار بتجاربها من المأكولات المحلية إلى الأسواق في جزيرة ماهي.

زنجبار، تنزانيا

زنجبار الأرخبيل الساحر قبالة ساحل تنزانيا وجهة تزخر بالروائح الزكية للتوابل والمياه الفيروزية والعمق التاريخي، مما يجعلها وجهة تُبقى ذكرياتها عالقة في الأذهان، وتُعد جزيرة أنغوجا الأكبر في الأرخبيل موطناً لمدينة ستون تاون المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث تنسج الأزقة المتشابكة والأبواب المزخرفة والأسواق الصاخبة قصصاً عن التقاء التأثيرات السواحيلية والعربية والأوروبية.

وتُعتبر جولة التوابل تجربة أساسية هنا حيث تُتيح للزوار التعرف على زراعة القرفة والقرنفل والفانيليا مباشرة من مصدرها، أما شواطئ زنجبار فهي مشهد خلاب بحد ذاته، ويتميز شاطئا نونجوي وكيندوا برمالهما الناعمة ومياههما الهادئة التي تناسب السباحة والغطس، ولعشاق الطبيعة تُعد غابة جوزاني ملاذاً لقرود الكولوبوس الحمراء النادرة بجانب نظامها البيئي الفريد من أشجار المانغروف.

الأزور، البرتغال

جزر الأزور المنطقة ذاتية الحكم التابعة للبرتغال تمثل عالماً بركانياً فريداً في قلب المحيط الأطلسي مما يجعلها واحدة من الوجهات الأكثر خصوصية لمحبي الطبيعة والاسترخاء، وتتميز الجزر بمناظر طبيعية خضراء وبحيرات كالديرا الساحرة وينابيع حارة تدعو الزوار للاستجمام.

وتُعد جزيرة ساو ميغيل الأكبر في الأرخبيل موطناً لبحيرتي سيت سيداديس، وهما بحيرتان بركانيتان تكتسبان ألواناً مميزة إحداهما زرقاء والأخرى خضراء في مشهد لا ينسى، كما تُوفر الأزور تجارب استثنائية لمحبي الطبيعة والمغامرة حيث تُقدم مسارات مشي تمتد عبر غابات كثيفة وتضاريس بركانية وسواحل خلابة، ويمكن أيضاً الاستمتاع بمغامرة مشاهدة الحيتان التي تسبح بحرية في المياه المحيطة.

سردينيا، إيطاليا

سردينيا ثاني أكبر جزيرة في البحر المتوسط تمتاز بتنوعها الطبيعي والمعماري الذي يُبهر الزوار، كما تجمع بين الشواطئ الساحرة والتاريخ العريق والمأكولات الشهية، مما يجعلها وجهة تلبي شغف عشاق الطبيعة والتاريخ والطعام، ويشتهر ساحل الزمرد أو "كوستا سميرالدا" بمنتجعاته الفاخرة وشواطئه ذات المياه الصافية التي تتلألأ بدرجات الزمرد وتُلامس الرمال البيضاء.

وفي الداخل تسحركم الجزيرة بجبالها الوعرة ومروجها الهادئة وآثار "النوراغي" وهي هياكل حجرية غامضة تعود إلى العصر البرونزي وتروي حكايات من الماضي البعيد، أما العاصمة كالياري فهي مزيج متناغم بين الماضي والحاضر، حيث يمكن استكشاف القلعة الواقعة على قمة تل ومسرحها الروماني والأسواق الحيوية التي تنبض بالحياة اليومية، ويُعتبر الطعام من أبرز ما يميز سردينيا، حيث يُمكنك الاستمتاع بالمأكولات البحرية الطازجة والأطباق التقليدية مثل "كولورجيونيس" وهو نوع من المعكرونة المحشوة التي تشبه الرافيولي.

موريشيوس

تُعد موريشيوس واحدة من الجواهر الساحرة في المحيط الهندي حيث تتميز بتنوع مناظرها الطبيعية وحفاوة سكانها، كما تُقدم موريشيوس توازناً فريداً بين الاسترخاء والاستكشاف، مما يجعلها وجهة فريدة للباحثين عن تجربة لا تُنسى، وتضم الجزيرة شواطئ خلابة مثل "بيل ماري" و"لو مورن"، بالإضافة إلى غاباتها الاستوائية التي تزخر بشلالات المياه المنحدرة.

ومن أبرز معالمها الطبيعية "أرض السبعة ألوان" في "شاماريل" وهي تكوين جيولوجي فريد يأسر الأنظار، وتحيط الشعاب المرجانية بالجزيرة مما يجعلها وجهة مميزة لمحبي الغوص والغطس حيث يمكن استكشاف حياة بحرية غنية ومتنوعة، وبعيداً عن الطبيعة تعكس موريشيوس تنوعاً ثقافياً غنياً بمزيج من التأثيرات الهندية والإفريقية والفرنسية والصينية، يمكن للزوار استكشاف الأسواق النابضة في العاصمة "بورت لويس" أو زيارة موقع "أبرفاسي غات" المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يروي قصة الهجرة العمالية.

بورا بورا، بولينيزيا الفرنسية

بورا بورا التي تُلقب بـ"لؤلؤة المحيط الهادئ" تُجسد الفخامة والرومانسية في أجمل صورها، و سواء كنتم تحتفلون بمناسبة خاصة أو تبحثون عن تجربة استثنائية، تُعد بورا بورا وجهة تتجاوز كل التوقعات، وتحيط بهذه الجزيرة بحيرة فيروزية رائعة وشعاب مرجانية مدهشة، في حين يرتفع جبل "أوتمانو" شامخاً في مركزها ليُضفي على المشهد جمالاً أخاذاً.

أما الإقامة في الأكواخ العائمة فوق المياه فهي تجربة لا مثيل لها، حيث يستيقظ الزوار على صوت الأمواج الهادئ وإطلالات بانورامية على المحيط، وتوفر مياه بورا بورا فرصاً مذهلة للاستمتاع بالرياضات المائية مثل الغوص والتجديف، حيث يكشف الغطس عن حدائق مرجانية ملونة وحياة بحرية تضم أسماك مانتا وأسماك القرش المرجانية، أما عشاق المغامرة فيمكنهم تسلق جبل "أوتمانو" للحصول على مشاهد خلابة تمتد إلى ما وراء الأفق، ولا تكتمل التجربة دون الانغماس في الثقافة البولينيزية التقليدية، سواء عبر مشاهدة عروض رقصاتهم التراثية أو تذوق أطباقهم الشهية.