الفنانة والمعمارية "ساره المداح" لـ "هي": الفنون بكل أنواعها وإبداعاتها طريق لا نهاية له

أثبتت الكثير من الفنانات السعوديات مواهبهن الإبداعية في كافة مجالات الفنون، بينما "الفنون بكل أنواعها وإبداعاتها طريق لا نهاية له" بحسب رأي الفنانة والمعمارية السعودية "ساره المداح" إحدى الفنانات المتميزات في عالم الحِرف وفنون الصناعات اليدوية، التي ارتبطت بعلاقة قوية بالعمل اليدوي انطلاقا من حبها وشغفها لهذا المجال الذي أبحرت من خلاله في عالم الإبداع والحرفية. التقتها "هي" في حوار خاص ألقت من خلاله الضوء على أبرز الملامح الخاصة بتجربتها الفنية الإبداعية، وكذلك طموحاتها المغلفة بالاجتهاد والطموح المستقبلي اللامحدود، من خلال هذا الحوار الممتع معها:

عرفينا عن نفسكِ.

ساره المداح، عمري 26 سنة، تخرجت من الجامعة الأمريكية في الشارقة ببكالوريوس في العمارة، وأنا أيضا منتجة للفنون الخزفية التي بدأ مشواري الابداعي فيها منذ كنت في الجامعة، امتلك مؤسسة مساحة سين الفنون التي من خلالها اسوق لمنتجاتي.

ما الذي دفعكِ للانجذاب إلى عالم الحِرف وفنون الصناعات اليدوية؟ وكيف تمكنتي من تنمية قدراتكِ فيها؟

جذبني ‏حبي وشغفي للعمل اليدوي الذي أشعر من خلاله بعلاقة قوية تربطني به وتجعلني أُبحر في الإبداع وتجعل المنتج ذا قيمة مميزة للمستخدم كونه صنع يدوي، وبتوفيق من الله ‏تمكنت من تنمية قدراتي بالتدريب المستمر والاطلاع على التقنية في هذا المجال والصبر الكثير على ذلك.

ماهي الصعوبات التي واجهتكِ خلال اقتحامك لهذا العالم؟

‏في الحقيقة واجهتني العديد من الصعوبات خلال اقتحام هذا العالم، ومن أبرزها أن هذه الحرفة ليست معتادة لدينا، وبالتالي فإن توفر الأدوات اللازمة والحصول عليها ليس سهلا، وإن وجد يكون مستورد وباهظ الثمن.

‏الصعوبة الأخرى أن مزاولة هذه الحرف اليدوية الفريدة من نوعها تتطلب مهارة ودراسة مستمرين وعملا شاقا والكثير من الوقت لإنتاج العمل على الوجه الصحيح، ولكن للأسف بعض الأشخاص لا يقيمون الجهد المبذول في هذا العمل وبالتالي يستنكر سعر القطعة المقبول. ‏

كما واجهت صعوبة أخرى وهي التوفيق بين عملي ومزاولة هذا النشاط الذي يحتاج إلى وقت طويل، ولكن بشيء من تنظيم الوقت وحبي لهذا العمل استطعت اجتياز هذه الصعوبة، ولله الحمد.

كيف بدأت مشاركاتكِ الفعلية في هذا المجال؟

‏بدأت مشاركتي في هذا المجال في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي (اثراء) حيث ساهمت ومازلت أُساهم في تدريب الراغبين والراغبات في تعلم هذه المهنة، والتي اجد إقبالا كبيرا عليها.

من خلال تجربتكِ في هذا العالم.. كيف تقيمين تجربة دخول المرأة السعودية لهذا المجال؟

‏بفضل الله استطاعت المرأة السعودية اجتياز الكثير من المجالات على الصعيد الفني كالنحت والرسم والتشكيل وغيرها، وكذلك تحظى حرفة الخزف بإقبال جيد ومحاولات كثيرة ناجحة لإبراز هذا الفن، ولكن نستطيع أن نقول أننا ما زلنا في بداية الطريق.

ماهي طموحاتكِ المستقلبلية؟

‏أطمح بإذن الله لأن اوسع دائرة نشاطي في هذا المجال وأن أطور من التقنية فيه لأتمكن من زيادة الإنتاج وتدريب الراغبين والراغبات على مجال واسع.

كلمة أخيرة..

‏الفنون بكل أنواعها وإبداعاتها طريق لا نهاية له، ‏نفتخر بالمبدعين والموهوبين من أبناء وبنات الوطن ونشجعهم ونحفزهم إلى إكمال مسيرتهم والتسابق مع الزمن لكشف خيوط ابداعاتهم التي سوف ننسج منها إنتاجا فنيا حضاريا يفخر به المجتمع ويساير ركب الحضارة.. ‏متى بدأنا؟ ليس بمهم ولكن المهم هو استمرار الشغف والإبداع ولا يتم ذلك إلا بالعلم والثقافة والاجتهاد.. و‏كذلك الإنخراط والذوبان في إبداع الآخرين والذي يُنتج في كل جانب أعمال مميزة وثرية في طابعها ومضمونها.

وأخيرا..

‏أحمد الله على توفيقه لي في هذا الفن الذي وجدت فيه نفسي وشغفي.. وأتوجه بالشكر الجزيل لكل من دعمنا في هذا المجال، والشكر موصول لأسرة مجلة "هي" على هذه الاستضافة واتمنى لها دوام التوفيق والنجاح.

حساب الفنانة والمعمارية "ساره المداح" على الانستجرام.

حساب مؤسسة مساحة سين الفنون على الانستجرام.

 

الصور تم استلامها من الفنانة والمعمارية "ساره المداح".