بمناسبة مرور 25 عام على عرضه الأول..أسباب جعلت فيلم "Titanic" أجمل أفلام الكوارث التي أحبها الجمهور
رغم مرور 25 سنة على عرض فيلم "Titanic" في قاعات السينما حول العالم في شهر ديسمبر عام 1997، لكنه استطاع أن يحتفظ بمكانته الكبيرة في قلوب الجمهور الذين ارتبطوا بالعمل، الذي حقق إيرادات ضخمة وقت عرضه وبات أعلى فيلم في تاريخ السينما تحقيقا للأرقام حتى استطاع فيلم " Avatar" أن يتصدر القائمة في عام 2009، مرور 25 عام على فيلم "Titanic" لم تمنعه من أن يصبح أبرز الأعمال السينمائية التي لا تزال محفوظة في وجدان محبي السينما رغم أن الفيلم يتناول حدث من كبرى الكوارث التي وقعت في القرن الماضي، لكن هناك عدة أسباب ساهمت في حفاظ فيلم "Titanic" على هذا الحب الكبير.
"Titanic" عمل سينمائي عن كارثة تاريخية
في عام 1912 غرقت سفينة عابرة للبحار تحمل اسم آر إم إس تيتانيك بعد اصطدامها بجبل جليدي، هذه الحادث راح ضحيته ما يقارب من 1496 شخص، وفي عام 1995 بدأ التحضير لعمل سينمائي يتناول هذا الحادث ليخرجه جيمس كاميرون الذي قدم رائعة فيلم "Titanic"، العمل تناول هذه الكارثة التاريخية التي تم بناء العديد من الأحداث المهمة عليها، وقد نجحت الفكرة في جذب اهتمام الجمهور الذي اتخذ قرار مشاهدة هذا الفيلم من أجل معرفة تفاصيل أكثر عن هذا الحادث بتقنيات العصر وقتها، قبل أن يواجهون أحداثه وتفاصيله الأخرى.
القصة الرومانسية التي جمعت روز وجاك
كيت وينسليت "روز" و ليوناردو دي كابريو "جاك" القصة الرومانسية التي دار الفيلم حولها، من الأسباب التي ساهمت في بروز العمل وحصد إعجاب الجمهور خصوصا أن شخصية جاك قدمت بشكل مثالي كشخص فقير قادر على استغلال الفرص بذكائه ومواهبه، وليس عن طريق الخداع، كما أن شخصية روز كان لها أيضا تأثير مهم لإثبات أن المال ليس كل شيء وأن كل شخص قادر على حسم اختياره الذي يمنحه السعادة بغض النظر عن طبقته، كما أن الفيلم حمل أيضا العديد من المشاهد التي لا تنسى بداية من ظهور جاك وهو يحتضن روز في مقدمة السفينة، مرورا باللحظات الصعبة التي أصر كل منهما على البقاء مع الآخر حتى النهاية.
تصوير فيلم "Titanic" بأعلى التقنيات والتكاليف
فيلم "Titanic" من الأعمال السينمائية المهمة التي تم وضع كافة الإمكانيات من أجلها حتى يقدم بالشكل الذي كان يرغب فيها المخرج جيمس كاميرون، الفيلم بلغت تكلفته أكثر من 200 مليون دولار أمريكي وقتها، وذهب الجزء الأكبر منها من أجل بناء استوديو في روساريتو بالمكسيك، حيث بنى المخرج نموذجًا من خمسة طوابق من السفينة الفاخرة، كما أن أعداد طاقم الفيلم كان هائلا حيث وصل إلى 800 شخص، كما أن كل تفصيلة خاصة بالفيلم كان هناك اهتماما كبيرا بها حتى الماسة التي ظهرت في العمل استغرقت مرحلة من التحضيرات بالتعاون مع شركة أسبري المتخصصة في صناعة المجوهرات.
أغنية "My Heart Will Go On" لسيلين ديون
فيلم "Titanic" لم تكن أحادثه وتفاصيله وإخراجه المميز فقط هي مصدر الحب الوحيد بل كذلك أغنية "My Heart Will Go On" التي لا تزال حاضرة في الذاكرة كأحد أبرز الأعمال الغنائية التي قدمت في السينما وعبرت عن أحداثها، ونجحت سيلين ديون ان ترسم الرومانسية بحضورها على سفينة تيتانيك بصوتها كما حضر كل من روز وجاك، وما يؤكد ذلك أيضا غناء سيلين ديون لهذه الأغنية الأبرز خلال جولتها الغنائية التي كانت تقوم بها واستقبال الجمهور لها بنفس الحماس عندما سمع الأغنية لأول مرة.
نهاية فيلم "Titanic" المأساوية
رغم أن نهاية الفيلم المأساوية لكنها ساهمت في جعله عمل ملحمي يأسر القلوب، فنهاية الفيلم جعلت الجميع يواجهون الموت، وأمام نفس الاختيارات والمصير، وهذا ما يعمق فكرة العمل والرسالة التي رغب فيها مخرج الفيلم جيمس كاميرون، كما أن نهاية الفيلم بتضحية جاك من أجل أن يعطي أكبر فرصة لحبيبته روز لكي تعيش، لم تكن هي فقط الملهمة في نهاية الفيلم، بل أيضا مصير مجموعة العازفين الذين ظلوا حتى النهاية يقومون بدورهم، بالإضافة إلى تأكيد أن الشر يظل باقي كما ظهر في شخصية كال هوكلي "بيلي زين" الذي نجى من الكارثة رغم كافة الأحداث والأفعال التي قام بها على ظهر السفينة قبل غرقها.
الصور من حساب فيلم "Titanic" على "انستجرام".