رحلة فنية عبر العقود.. "مسك للفنون" يجمع أعمال 20 من رواد الفن التشكيلي السعودي في معرض "من حولهم" في الرياض
رحلة فنية عبر العقود بريشة 20 من روّاد الفن التشكيلي السعودي في معرض "من حولهم"، والذي يأتي ضمن المجهودات والمبادرات المتنوعة التي يقوم بها "معهد مسك للفنون" المنظمة الثقافية غير الربحية التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، والتي تمثل منصة سعودية رائدة تُعنى بتمكين ودعم الفنانين والإنتاج الفني في إطار عمله على خلق المزيد من الفُرص الفنية والإبداعية والإلهام، والذي يعمل على خلق مساحة للفرص ومصدرا للإلهام، حيث يدعم الفنانين ويوقد الشغف بالفنون، ويقدم الدعم والتعليم للعقول الشغوفة، وذلك وفق رؤية مفادها تنمية مجتمع إبداعي مزدهر ليكون الفن متاح للجميع، وبرسالة ترتكز على تمكين الفنانين الصاعدين من خلال منظومة متكاملة من التعليم والدعم والخبرات لفتح فرص جديدة والارتقاء بالفن، والذي ينظم الكثير من المعارض الفنية المتميزة بفكرها وريادتها والتي تعبر عن الإمكانيات والقدرات السعودية الفنية التي تسهم في دعم المشهد الفني والثقافي السعودي .. وإحدى هذه المعارض التي ينظمها معهد مسك للفنون يأتي معرض "من حولهم" والذي يمثل رحلة فنية عبر العقود، تأخذ زوارها من خلالها إلى المشهد الفني السعودي وثنايا هويته الثقافية على مر ثلاثة عقود من الزمن بريشة مجموعة من روّاد الفن التشكيلي السعودي الذي يعرضون أعمالًا استلهموها مما حولهم.
"مسك للفنون" يجمع أعمال 20 من رواد الفن التشكيلي في معرض "من حولهم" في الرياض
تحتضن صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في الرياض المعرض التشكيلي السعودي الذي يحمل عنوان "من حولهم"، والذي يتيح لزواره مشاهدة 55 عملا من أعمال نخبة من روّاد الفن التشكيلي السعودي، والتي تُجسِّد لحظاتٌ فارقة في تاريخ الفن التشكيلي السعودي على مر ثلاثة عقود من الزمن خلال الفترة من عام 1959م حتى عام 1989م .
ويعد معرض "من حولهم" والذي يستمر حتى تاريخ 7 مارس 2024 ، رحلة فنية لتأمل الفن السعودي على مر الزمن، لتحلق بزوارها إلى المشهد الفني السعودي وثنايا هويته الثقافية على مر ثلاثة عقود من الزمن، بريشة 20 فنانا وفنانة من روّاد الفن التشكيلي السعودي الذي يعرضون أعمالًا استلهموها مما حولهم.
وهؤلاء الفنانون المشاركون في معرض "من حولهم"، هم:
أحمد فلمبان، وسعد المسعري، وصفية بن زقر، وطه الصبان، وعبد الجبار اليحيى، وعبد الحليم رضوي، وعبد الحميد البقشي، وعبد الرحمن السليمان، وعبد الستار الموسى، وعبد العزيز الحمّاد، عبد الله الشلتي، وعبد الله الشيخ، وعبد الله حمّاس، وعلي الرزيزاء، ود. فؤاد مغربل، ود. محمد الرصيص، محمد السليم، ومحمد المنيف، ومنيرة موصلي، ويوسف جاها.
55 عملا فنيًا تمثل لحظات فارقة في تاريخ الفن السعودي
يعرض معهد مسك للفنون في معرض "من حولهم" 55 عملا فنيًا تمثل لحظات فارقة في تاريخ الفن السعودي، من أعمال عشرين فنانًا من روّاد الفن التشكيلي السعودي الذين يعرضون أعمالًا استلهموها مما حولهم، والذين خطوا أولى خطوات تشكيل المشهد الفني في المملكة العربية السعودية.
ولقد أشار معهد مسك للفنون بأن تنظيم هذا المعرض قد جاء كون تاريخ الفن السعودي الغني قد شهد موجة واعدة بدأت في الخمسينيات الميلادية أتاحت للفنانين آن ذاك فُرص مُختلفة تمكينًا لهم وشحذًا لإبداعِهِم، منها منح بعثات خارجية لدراسة الفنون والتربية الفنية وإنشاء معهد التربية الفنية عام 1965م، ونمو دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير فيصل بن فهد في عام 1983م، وظهور مجموعات فنية مثل بيت الفن السعودي عام 1979م ، وأصدقاء الفن في دول مجلس التعاون الخليجي عام 1985م، فتلك الفرص واللحظات التاريخية هي من صنعت بداية جديدة للتعبير الفني في المملكة، فيما توجه المعهد بالشكر والامتنان للفنانين ومقتنيي المجموعات الفنية ومُلّاك الأرشيفات الفنية من أُسر وكيانات وأفراد، لدورهم في صون هذه الأعمال الفنية النادِرة وإتاحتها لتكون شاهد للمشهد الفني السعودي وإرثه العريق.
ويأتي معرض "من حولهم" ليُحيي إرث الفن في المملكة العربية السعودية مُجسِّدًا خمسة وخمسون عمل فني من عام 1959م حتى عام 1989م من منظور مجموعة من روّاد فنها الأوائل، حيث لعب هؤلاء الفنانون العشرون دورا محوريا في تشكيل هوية الفنون البصرية محليًا، والذين استمدوا إلهامهم من محيطاتهم التي ترعرعوا بها، ما بين مناظرها الطبيعية ومناطقها الحضرية وعِمارتها التقليدية، بل حتى تفاصيل العلاقات البشرية في ظل تأثير التنوع البيئي والثقافي والاجتماعي، بأساليب تُشكِّل لنا رؤيتهم لمحيطاتهم تلك وشدة تأثرهم بها، وتطرُق أبواب مخيلاتنا لنتفكر في أوجه التعدد والاختلاف لبعض المظاهر في المملكة، فمنذ ذلك الحين خطى فنانو معرض "من حولهم" أولى خطوات تشكيل المشهد الفني في المملكة العربية السعودية، لِذا يأتي المعرض محتفيًا بِسردهم البصري للفن السعودي الذي ما زال في تجلّي، فيما سيصاحب المعرض مجموعة من الدورات التدريبية والجلسات الحوارية المُقدّمة من الفنانين المشاركين في المعرض.