الفنانة "فاطمة النمر" تكشف لـ"هي" ملامح معرضها الشخصي الجديد "دخون" في دبي
ضمن الخطوات الفنية المتميزة التي تخطوها الفنانة السعودية الموهوبة "فاطمة النمر" والتي تحمل في قلبها مكانة خاصة لتراثها السعودي، وتستخدم فنها لتكريم وتمكين المرأة، أطلقت الفنانة معرضها الشخصي الجديد الذي يحمل عنوان "دخون" في "مستاريا غاليري" في دبي، الذي يحتضن أحدث أعمالها الفنية، ويمثل دعوة للتعرف على رحلة فنانة قيادية داعمة للمرأة من خلال فنها، ويسلط الضوء على قصة ملهمة ويحتفي بقوة وشجاعة النساء الدفينة.. فلنتعرف على ملامح هذا المعرض المشوق، وتفاصيل اللوحات الفنية فيه، والرسالة الملهمة التي تحملها الفنانة "فاطمة النمر" من خلال رحلتها الفنية.
الفنانة "فاطمة النمر" لـ "هي": في "دخون" افتح النوافذ عن حكايات نساء عربيات
أطلقت الفنانة السعودية "فاطمة النمر" معرضها الشخصي المشوق "دخون" والذي يمثل دعوة للتعرف على رحلة فنانة قيادية داعمة للمرأة من خلال فنها الذي يمزج بين التقنيات الحديثة والعناصر الرمزية التراثية المتجذرة في الثقافة السعودية، حيث يحتضن المعرض المقام في المساحة الفنية القيمة للفن المعاصر "مستاريا غاليري"Mestaria Gallery في السركال افنيو في دبي، والذي يستمر لغاية 9 نوفمبر القادم، أحدث أعمالها الفنية، ويسلط إبداع الفنانة فاطمة النمر الفني من خلال معرضها الضوء على قصة ملهمة ويحتفي بقوة وشجاعة النساء الدفينة، وتروي الفنانة قصتها من خلال رموز مختارة بعناية من الثقافة السعودية وتُبرز تطور الشخصيات في فنها من الصمت والقمع إلى البصيرة والتعبير عن الذات.
وحول رؤية ورسالة معرضها الشخصي الجديد "دخون" في دبي، أشارت الفنانة "فاطمة النمر" في تصريح خاص بـ "هي"، جاء فيه:
"لكل منا قصة تستحق أن تروى.. فأنا في معرضي الشخصي "دخون" افتح النوافذ عن حكايات نساء عربيات، البعض طمس قصصهن التاريخ ولكن بالفن يمكن أن تخلد قصصهن، فهنا أدعوكم لنوافذ وحكايات عربية أصيلة نبحر من خلالها في عوالم الحلم والأساطير الممزوج بين التاريخ والخيال من شبه الجزيرة العربية".
اللوحات الفنية في معرض "دخون"
يعد معرض "دخون" دعوة للتعرف على رحلة فنانة قيادية داعمة للمرأة من خلال فنها الذي يمزج بين التقنيات الحديثة والعناصر الرمزية التراثية المتجذرة في الثقافة السعودية، ولقد جاء المعرض باسم "دخون" حيث تعني كلمة دخون حرفياً "أرقى أنواع البخور الثمينة"، ولكنها ترتفع في المعنى بهذا العمل الفني لترمز إلى قيم سامية نشعر بها بأحاسيسنا كالخير والنقاء والرضا، فعندما نستنشق رائحة معينة نقوم بإغلاق أعيننا بشكل بديهي لننغمس بالعواطف التي نستشعرها، وجاءت تسمية "دخون" للرمز إلى سمو يفوق الحواس، ويجسد بصيرة المرأة ونبلها وجوهرها السامي الشبيه بأغلى أنواع البخور.
وتحمل لوحات الفنانة فاطمة النمر الفنية استخدامات رمزية متنوعة، فيرمز الرمان إلى دفء المرأة وجمالها، في حين تمثل الزهرة الحياة، واستخدمت أيضاً في أحد أعمالها الفنية "الربابة" وهي آلة موسيقية وترية تقليدية وترمز هنا إلى حزن الشخصية والمرحلة الانتقالية في حياتها، كما جسدت الحمامة في فنها السلام الداخلي خلال رحلة الحياة.
وتهدف الفنانة فاطمة النمر من خلال مزجها الفني الفريد بين الأقمشة والمواد المتنوعة إلى ربط ثقافة الماضي بالحاضر، مسلطة الضوء على جمال وقوة وفطنة الشخصيات في لوحاتها، سعياً لتوعية الأجانب عن أصالة المنطقة، فيما تسرد كل قطعة فنية قصةً مميزة لامرأة ما، مما يخلق نافذة جميلة للمشاهدين ليعيشوا رحلة الشخصية من الصمت إلى اكتشاف الذات والسلام الداخلي والتعبير عن ذاتها الحقيقية.
ويضم معرض "دخون" ثمانية قطع فنية من السجاد المصنوعة بعناية فائقة، حيث يتم نسج كل قطعة بدقة باستخدام أقمشة متنوعة من الحرير، ويتم معالجتها ودمجها في أربع طبقات على لوحات قماشية، وتُضاف بعد ذلك الألوان الأكريليك، مما ينتج عنه سيمفونية من الألوان والأنسجة تعكس عمق وثراء الثقافة السعودية.
الفنانة فاطمة النمر.. "الفن هو نمط حياة"
تشير الفنانة "فاطمة النمر" إلى أن "الفن هو نمط حياة"، حيث تستمد إلهامها في التجارب الشخصية من الصراعات التي مرت بها من أجل التعبير عن الذات، وترى فنها كبوابة لاستحضار العواطف والتواصل بما يفوق الحواس وتصر على نقل رسالة تصل إلى أعماق الروح البشرية، حيث أصبح الرسم أداة تمكين لها وبناءً لثقتها وشخصيتها، حيث بدأت الفنانة النمر رحلتها بالفن كملاذ طفولي للتعبير عن الكلمات التي كانت غير قابلة عن التعبير عنها لأنها كانت شخصية خجولة للغاية، ومن خلال فنها وجدت صوتها وثقتها، وأدى بها ذلك إلى إدراك "لماذا لا نقرض هذا القوة التعبيرية للآخرين وخصوصاً النساء"، وبدأت بذلك رحلتها في تجسيد شخصيات متنوعة، وجسدت قوة وقيمة المرأة مازجةً الواقع بالخيال، وأصبح فنها لوحة عاطفية تترجم واقعية الأحلام والمشاعر وتنسجم مع التقاليد بموهبة معاصرة ترنو إلى هدف أسمى.
الفنانة فاطمة النمر
يُذكر بأن الفنانة "فاطمة النمر" هي فنانة سعودية موهوبة، وُلدت في القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وبدأت رحلتها الفنية المميزة قبل عشرين عاماً وقد كانت البداية بصنع تصاميم مجوهرات ناعمة من الذهب، لكن روحها الإبداعية قادتها إلى استكشاف أشكال مختلفة من الفن مثل الفنون البصرية واللوحات والسجاد حيث لكلٍ منها جاذبيتها الفريدة.
وتحمل الفنانة فاطمة النمر مكانة خاصة في قلبها لتراثها السعودي، حيث تستخدم فنها لتكريم وتمكين المرأة، ويتسم فنها بإخفاء العيون برقة، مما يدعونا للتأمل والانخراط مع السرد الذي ترسمه، ولقد أثرت موهبتها في صالات العرض حول العالم، تاركةً بصمتها في الإمارات العربية المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية والأردن، كما أسرت قلوب وخيال الجمهور دولياً، في الهند وباريس وهولندا، وتجسد الفنانة النمر من خلال لوحاتها حياة لشخصيات تاريخية مجهولة، وترسم قصصهم على لوحات القماش، وبذلك تحولت من فتاة خجولة وهادئة إلى فنانة ناجحة تردد قصص النساء القويات الغير مرئيات بالمجتمع، مازجةً الواقع والخيال في فنها الإبداعي.