"زرقاء اليمامة" أول أوبرا سعودية وأكبر أوبرا عربية على مستوى العالم
في إطار الحراك الفني الثقافي في كافة الفنون والمجالات الثقافية المتنوعة التي تحتضنها العاصمة السعودية، سيتم إنتاج عرض "أوبرا زرقاء اليمامة" والتي تُعدُّ أول أوبرا سعودية، وأكبر أوبرا عربية على مستوى العالم، حيث سيمثل هذا الحدث لحظة تاريخية في الرحلة الثقافية للمملكة، والتي ستُلهم جيلاً جديداً من الفنانين السعوديين، وستعرض ثقافة المملكة للجمهور العالمي، حيث تستعد هيئة المسرح والفنون الأدائية لإنتاج عرض "أوبرا زرقاء اليمامة" .. فلنتعرف على أبرز 5 معلومات عن أوبرا "زرقاء اليمامة" أول أوبرا سعودية وأكبر أوبرا عربية على مستوى العالم.
5 معلومات عن "زرقاء اليمامة" أول أوبرا سعودية والأكبر عربيا
هيئة المسرح تنتج أوبرا "زرقاء اليمامة" برعاية وزير الثقافة
كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية عن إنتاج عرض "أوبرا زرقاء اليمامة" برعاية الأمير "بدر بن عبدالله بن فرحان" وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية، والتي تُعدُّ أول أوبرا سعودية، وأكبر أوبرا عربية على مستوى العالم.
وتُمثّل "أوبرا زرقاء اليمامة" عرضاً ضخماً يجمع بين المواهب المحلية والعالمية المتمرسة والمتميزة بأداء النصوص الأوبرالية المكتوبة باللغة العربية، وستبدأ عروضها في العاصمة الرياض في منتصف شهر أبريل المقبل، متضمنةً سلسلةً من عروض فنية متنوعة تمتد حتى بداية شهر مايو المقبل.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال إنتاج هذا العمل المسرحي الإبداعي إلى تعزيز الحراك المسرحي السعودي، وإحياء وإعادة إنتاج أعمال وقصص شهيرة من تاريخ الجزيرة العربية بشكلٍ معاصر، وقالبٍ إبداعي لتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف إستراتيجية الثقافة الوطنية في المملكة.
عرض الأوبرا لحظة تاريخية في الرحلة الثقافية للمملكة
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ "سلطان البازعي"، أن الأوبرا لها دور فعال في الوصول إلى جماهير جديدة، وتعريف المجتمع بالفن والثقافة المتنوعة، ويمثل عرض مسرح زرقاء اليمامة لحظة تاريخية في الرحلة الثقافية للمملكة، وستُلهم هذه اللحظة جيلاً جديداً من الفنانين السعوديين، وستعرض ثقافة المملكة للجمهور العالمي.
قصة "أوبرا زرقاء اليمامة"
يتناول هذا العمل الفني الفريد من نوعه حكاية "زرقاء اليمامة" تلك الشخصية الشهيرة في تاريخ العرب خلال عصر ما قبل الإسلام، حيث يُقدم سرداً لقصة امرأةٍ من قبيلة جديس ذات عينين زرقاوين، وقدرةٍ فريدة تُمكّنها من الرؤية من مسافاتٍ بعيدة، وتقوم زرقاء اليمامة في الرواية المعروفة بتحذير قبيلتها من قدوم جيش ضخم يزحف نحوهم.
وحول ذلك أشار مؤلف العمل وكاتب نصوصه المغنّاة الشاعر والمسرحي "صالح زمانان"، إلى أن "أوبرا زرقاء اليمامة" تستمد قصتها وروحها ولغتها من تاريخ الجزيرة العربية، الذي تمثّل المملكة اليوم جُلَّ أرضه وحضاراته، وأعرب عن فخره الكبير بكتابة هذه الأوبرا، بوصفها فارقاً فنيّاً وجماليّاً بالمملكة، وعموم الوطن العربي الكبير، حيث تجسد هذه الأوبرا بشكل ما مأساةً دامية ودامعة، تُصوّر التاريخ القديم وترمز في نفس الوقت لأحزان الإنسان المعاصر في العالم العربي، لكنها لن تخلو من طيوف الأمل، ومن إشراقات التباشير بغدٍ مُشرقٍ وسعيد.
ألحان عالمية وفنانين سعوديين وعالميين
ويتولّى الموسيقيّ الأوبرالي العالمي "لي برادشو" تأليف ألحان هذه القصة الملحمية، مستلهماً بعض العناصر التراثية لصناعة عمل معاصر يجمع بين عناصر الأوركسترا والكورال جنباً إلى جنب مع العروض الصوتية المذهلة برفقة مغنِّين موهوبين، تتقدّمهم مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي التي تقود فريق المغنين الرئيسيين في دور زرقاء اليمامة، الذي يضم تسع مواهب من الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي السعودي، وأبرزهم: خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز العقبي، والذين يشاركون خشبة المسرح مع مجموعة من الأسماء العالمية المرموقة مثل: كليف بايلي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرغن.
المقطوعات الموسيقية والمؤثرات المسرحية
تُشارك في هذا العمل المسرحي المميز أوركسترا دريسدنر سينفونيكر عبر أداء المقطوعات الموسيقية، وترافق الجوقةُ الفلهارمونية التشيكية أحداثَ القصة الشيّقة بأصواتها الساحرة، في الوقت الذي يضطلع المخرج السويسري دانييل فينزي باسكا بمهمة تنظيم العرض إلى جانب المؤثرات المسرحية الخاصة.