تعرفوا على القيّمتين الفنيتين لمعرض نبيل فانوس.. سارة العيسى ونجود السديري
تحتضن مساحة فناء الأول المعرض الفني الخاص بالفنان نبيل فانوس احتفاءًا بمساهمته الفارقة في تشكيل المشهد العمراني في المملكة العربية السعودية، قام بهذا المعرض بالتعاون مع فناء الأول القيمتان الفنيتان سارة العيسى ونجود السديري.
يضم معرض نبيل فانوس مجموعة مختارة من الأعمال التي لمع فيها نجم فانوس، والتي تعكس مساهمته في تشكيل المشهد العمراني السعودي، بتصاميم مستوحاة من التراث والهوية السعودية وبلمسات فريدة من الحداثة آنذاك، يمكن زيارة معرض نبيل فانوس حتى يوم 14 أبريل 2024.
لاتزال أعمال نبيل فانوس قطع فنية مدهشة، تلمس بها الروح الإبداعية والعناصر التراثية في العمارة، ولهذا قام كل من القيمتين الفنيتين سارة العيسى ونجود السديري بالاحتفاء بالعمارة التقليدية عن طريق معرض نبيل فانوس بالتعاون مع فناء الأول ليعكس اهتمام القيمتين بالعمارة التقليدية بالرياض، وتسليط الضوء على الإرث الزاخر الذي تحتضنه العمارة السعودية.
تتنوع أعمال المعماريتين بين الأبحاث المنشورة والمشاريع المعمارية والمشاركات الفنية، حيث أسست المعماريتان مختبر "أم سليم البحثي" وهو مشروع بحثي يطرح أسئلة حول تحديات تطوير البيئة العمرانية في منطقة وسط الرياض كما يركز على الاستقصاءات النقدية وتحديدًا عن تضاؤل العمارة التقليدية في المدينة.
وفي عام 2019 أسست كل من سارة العيسى ونجود السديري، استديو "سين معماريون" الذي يتخذ من الرياض مقرًا له، حيث يقوم بتقديم مشاريع وأبحاث على التصاميم مراعية لتاريخ وطبيعة المكان، لإيجاد حلول معمارية ترتقي بجودة الحياة والبيئة المحيطة وبالإضافة إلى تقديم مبادرات المجتمعية في المجال العمارني.
وتعزيزًا لجودة الابتكار الثقافي قامت شركة الدرعية باختيار سارة العيسى ونجود السديري متمثلين بفريق "سين معماريون" شريكًا للعمل على مشروع دار الأوبرا الملكية في الدرعية، الذي يأتي كإحدى مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ليعكس المشروع الرؤية الفريدة والمهارة الإبداعية الخلاقة الذي يتمتع بها الفريق المعماري.
في عام 2020 قامت المعماريتان بالمساهمة في تأسيس مبادرة "العمارة السعودية" التي تهدف إلى الأرشفة والبحث في تاريخ الحداثة السعودية لتكون مرجع ذات أساس متين ومصدر إلهام للأجيال القادمة، كما تضم المبادرة عددا من الباحثين والمصورين والمعماريين والفنانين.
كما شاركت كل من العيسى والسديري في تقديم عمل فني مبهر في بينالي الفنون الإسلامية الذي أقيم في مدينة جدة 2023 يحمل العمل عنوان "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا" جاء العمل تكريمًا للمصلى الأول وتذكيرًا ببساطة بناء أماكن العبادة، حيث نسجت أيدي حرفيين سعوديين العمل من قصب النخيل المحلي تذكيرًا بأماكن الصلاة المؤقتة على طريق السفر.
وقدمت المعماريتان متمثلين بفريق "سين معماريون" عمل فني تحت سماء مدينة العُلا وجاء بعنوان "أنا الأرض التي تعطي كما تُعطى" يأتي العمل كوسيلة للاستكشاف والتفكير لإعادة فهم التحول البيئي للمواقع الجغرافية، كما يشكل العمل وسيلة لفهم الآثار التاريخية وتحفيز عملية اكتشاف المواقع الأكبر، وكيف لها أن تلعب دور مهم في إنشاء العلاقات ووجهات النظر.
قام فريق استوديو "سين معماريون" بتنظيم عدد من جولات المشي للتعريف بالأماكن التاريخية والتراثية في الدرعية ووسط الرياض، تتضمن كل جولة قصص الباحثين، وحكايات شخصية لسكان المناطق، وتأملات في الهندسة المعمارية والتاريخ الاجتماعي لهذه الأحياء.
أما نبيل فانوس فقد قدم أعمال تفردت بروح الأصالة العربية والهوية السعودية العريقة، حيث قام بتصميم "قصر طويق" الذي تم تدشينه عام 1985 ومن ثم قام بتصميم "مقر مجلس دول التعاون" في مدينة الرياض الذي تبنى في تصميمه بعض العناصر المعمارية على الساحل الشرقي للخليج العربي، ويعد هذا التصميم البداية الحقيقية لمسيرة المعماري القدير، وفي عام 1988 برزت الرؤية الفنية لفانوس بتصميم مبنى فناء الأول "مقر البنك الأول سابقًا"
الصورة الرئيسية من موقع مؤسسة بينالي الدرعية