الفنون السعودية وحضور عالمي لافت في إيطاليا .. تعرفوا على التفاصيل
الفنون المختلفة هي إحدى أبرز مفردات التواصل في المشهد الثقافي الدولي، وتعد رافداً أساسياً من روافد الثقافة في المملكة، بل قدمت الساحة الفنية في المملكة في الأعوام الأخيرة للعالم الكثير من الأسباب التي مكنتها من أن تشكل عنصراً مهماً من المشهد الفني والثقافي حول العالم.. وها هي الفنون السعودية الآن تسجل حضورا عالميا لافتا في إيطاليا تلك البلد التي تُعرف بفنها وثقافتها الفريدة من نوعها، وذلك من خلال المشاركات التالية:
فنون العلا .. مشاركات فنية متميزة
من العلا إلى البندقية.. تسجل فنون العلا حضورا فنيا متميزا في أسبوع ميلان للتصميم وبينالي البندقية الدولي، من خلال مشاركة "مساحة العلا للتصميم" في أسبوع ميلان للتصميم لعام 2024، والذي يستمر حتى 21 أبريل الجاري، حيث تتضمن هذه المشاركة عرض تصاميم من إصدارات مدرسة الديرة وأعمالًا من إبداع المشاركين في إقامة العلا للتصميم، في معرض قام بتنسيقه استديو سابين مارسيليز وكلاود، يقام في ميدياتيكا سانتا تيريزا في ميلان، وتجمع إصدارات مدرسة الديرة التي تُعرض في أسبوع ميلان للتصميم 2024 بين المواد المستدامة وأحدث التقنيات المبتكرة والفنون التقليدية في العلا، وتجسد كل قطعة من إصدارات مدرسة الديرة فنًا عالميًا بتعاون حرفيين ومصممين من 8 دول مختلفة لابتكار قطع فنية استثنائية تُجسد براعة الحرف اليدوية، وتحتفي بالهوية الثقافية للعلا، ومن أبرز هذه الإصدارات: (الغراميل: الأعمدة السحرية من الفنانة الدكتورة زهرة الغامدي، الواحة: سائر للغرف من الفنان كريستيان موهاديد، دونا: مقعد الكثبان من المصمم تك).
كما تسجل فنون العلا حضورا لافتا من خلال إقامة "وادي الفن" لمعرضه الخاص خلال بينالي البندقية الدولي في دورته الـ 60 والذي يستمر حتى تاريخ 30 أبريل الجاري في "أبازيا دي سان جريجوريو" في البندقية، وستسلط هذه الرحلة الجديدة لوادي الفن، والتي تأتي تحت عنوان "رحلات في فن الأرض، نحو وادي الفن، العلا" الضوء على أول 5 فنانين تم تكليفهم بتكوين أعمال فنية لعرضها في "وادي الفن" الوجهة الثقافية الجديدة التي تحتفي بالفن المعاصر، وهؤلاء الفنانين وهم: منال الضويان، وأغنيس دينيس، ومايكل هايزر، وأحمد ماطر، وجيمس توريل.
"إثراء" يشارك بمشاريع تنوين إبداعية في أسبوع ميلان للتصميم
يشارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" في أسبوع ميلان للتصميم في إيطاليا، بعملين بارزين تم تصميمها بالتعاون مع منصة التصميم الإيطالية " أيزولا"، يتمحوران حول موضوعات الاستدامة والابتكار وهما من نتاج مؤتمر الإبداع "تنوين" الذي يقيمه المركز سنويًا، ويُعدّ أكبر مؤتمر للإبداع في المملكة لإلهام العملية الإبداعية والاحتفاء بها واستكشافها.
وتأتي هذه المشاركة التي تستمر حتى تاريخ 21 أبريل الجاري، تمكينًا للمواهب والإبداع والتبادل الثقافي العالمي، وتتصدر قائمة الأعمال معرض "العبور نحو الجذور" الذي أنشأه إثراء بالتعاون مع منصة التصميم الإيطالية "إيزولا"، مقدمًا أول منصة رقمية متكاملة تعمل على التعريف بالمصممين الناشئين، وإستديوهات التصميم، والمصممين المستقلين من أنحاء العالم كافة، ويشارك المعرض في مهرجان "إيزولا" الثامن للتصميم، الذي يأتي متزامنًا مع أسبوع ميلان للتصميم، حيث يستضيف معارض وتراكيب وفعاليات تفاعلية، وورش عمل وعروض مباشرة، وحوارات حول التصميم يشارك فيها مصممون عالميون، وإستوديوهات تصميم عالمية.
ويأتي العمل الثاني بعنوان "إيوان" وهو الجناح الفائز في تحدي تنوين وهو جناح قابل للطي، وصُمِّم بالتعاون مع شريك المعرفة إستوديو "مامو ماني" المختص بالعمارة المصممة والمصنعة رقميًا والمنتجات والواجهات المخصصة، بالإضافة إلى شريك الإنتاج "أبيات" الشركة الخليجية الرائدة في توفير تشكيلة متنوعة من مواد التشطيب والتأثيث، والذي صممه المعماريون السعوديون الناشئون عبدالقادر السويدان، ونواف الغامدي، وحياة الموسى، ولمى دردس، ليستمد تصميمه وإلهامه المبتكر من الإيوان الإسلامي والمقرنصات، بطريقة تجمع ما بين عناصر التصميم الإسلامي التقليدي والمنهج المعاصر.
مشاركة المملكة في الدورة الستين لمعرض الفنون الدولي - بينالي البندقية
تتضمن مشاركة المملكة في معرض الفنون الدولي الستين - بينالي البندقية -، الذي ينعقد بين 20 أبريل و24 نوفمبر 2024، عمل فني تركيبي متعدد الوسائط قوي ومؤثر تحت عنوان "نطقت الرمال فتحرك الصوت" وهو العمل الذي تم إعداده لصالح الجناح الوطني السعودي في قاعات الأسلحة بمجمّع الأرسينالي في البندقية، بتكليف من هيئة الفنون البصرية، حيث تعد هذه المشاركة ثاني تكليف لهيئة الفنون البصرية في بينالي البندقية ضمن أربعة مشاركات للجناح السعودي، فيما تمثل الفنانة السعودية "منال الضويان" المملكة في بينالي البندقية، والتي ستكون ثالث مرة تمثل فيها إمرأة بلدها بمعرض الفنون الدولي.
ويتناول العمل التركيبي الضخم الذي أعدته منال الضويان للجناح الوطني السعودي تحت عنوان "نطقت الرمال فتحرك الصوت" حيوية مسيرة المرأة السعودية في فترة التحولات الثقافية العميقة الجارية حالياً، ويغمر الزائر بأصوات الصحراء وأجوائها، فالمجسمات والتسجيلات الصوتية في العمل تمثل قصةً تتجاوز الثقافات والجغرافيا وتشهد على مدى التطور الكبير الذي طال النساء السعوديات وتضامنهن، حيث تشبه المجسمات الكبيرة في العمل بتلات وردة الصحراء، وقد طُبعت أسطحها بالشاشة الحريرية برسومات وكتابات أكثر من ألف امرأة وفتاة سعودية شاركن في ورش العمل التي نظمتها الفنانة، وكذلك ببعض عناوين الصحف عن المرأة السعودية مأخوذة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وتوجه الفنانة الضويان من خلال هذا العمل دعوة للجمهور لإعادة النظر بالصور النمطية التي عفا عليها الزمن، في حين تتيح منبراً للنساء السعوديات للتعبير عن آرائهن تجاه الصورة التي تروّجها وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن المرأة السعودية من خلال أصواتهن العابقة بالطموح والقوة والرقة.
دانا عورتاني في بينالي البندقية 2024 بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية
تشارك الفنانة السعودية دانا عورتاني في "بينالي البندقية 2024"، الذي يقام خلال الفترة من 20 أبريل وحتى 24 نوفمبر 2024، وتأتي هذه المشاركة بتكليف من "مؤسسة بينالي الدرعية" التي تسعى لدعم الفنانين السعوديين والدوليين المقيمين بالمملكة، لتمثيلها في المشهد الثقافي الدولي، كجزء من استراتيجيتها الراعية للتعبير الإبداعي، وتهدف إلى تعزيز قيم الحوار والتفاهم والتسامح، وترسيخ مكانة البلاد كمركز ثقافي عالمي.
وتتميز الفنانة دانا عورتاني بإعتمادها على تراث الفن الإسلامي ولغات التجريد لإبداع أعمال ذات عمق فلسفي، تمزج الزخارف والهندسة الإسلامية بالفن الحديث، بالإضافة إلى النسيج والوسائط المتعددة، وتعّبر أعمالها عن مكانة وطابع التاريخ والتراث والثقافة والحرف التقليدية العربية.