9 أعمال تصميمية من العلا في أسبوع ميلان للتصميم
استعرضت العلا جمالها الفريد في عالم التصميم في أسبوع ميلان للتصميم، من خلال 9 أعمال تصميمية إبداعية ألقت الضوء على التراث الثقافي والتاريخ الطبيعي للمنطقة، وعكست التطور المستمر للعلا كمركز للتصميم والفنون التقليدية والابتكار، والتي تضمنت أعمال تصميمية من نتاج مشاريع حديثة تم إطلاقها في "مساحة العلا للتصميم" وجهة التصميم المزدهرة في العلا، التي تمثل واحة ثقافية تحمل خطط طموحة في مجال التصميم والصناعات الإبداعية.
9 أعمال تصميمية من العلا في أسبوع ميلان للتصميم
عرضت مساحة العلا للتصميم مبادرات تصميم حديثة مستوحاة من الأهمية المادية للعلا في ميدياتيكا سانتا تيريزا، في قلب بريرا، حي التصميم التاريخي في ميلان، وتضمنت الأعمال المعروضة تصاميم تم إختيارها من خلال مبادرتين للتصميم هذا العام، وهي: إصدارات مدرسة الديرة بإشراف القيّم سامر يماني، وإقامة العلا للتصميم بإشراف القيم علي اسماعيل كريمي.
وحول ذلك أشارت "نورا الدبل" المدير التنفيذي للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: "إن النمو في مبادرات التصميم لدينا يعكس التطور المستمر للعلا كمركز للتصميم والفنون التقليدية والابتكار، كما تحتفي تلك المبادرات بالتراث الثقافي، والمواد المحلية والتاريخ الطبيعي للمنطقة، تم اختيار تلك الأعمال على وجه التحديد لأنها لا تجسد جمالية التصاميم الناشئة في العلا فحسب، بل تعبّر عن الإلهام والحوار المستمر الذي توفره وجهتنا لمجموعة واسعة من الثقافات والتخصصات الفنية".
الأعمال التي تم عرضها من إصدارات مدرسة الديرة
إصدارات مدرسة الديرة واحدة من بين العديد من المبادرات التي أطلقتها "مدرسة الديرة" أول مركز للفنون والتصميم في العلا تم إنشاؤه بهدف حماية وتعزيز الحرف التقليدية ودعم الاقتصاد المحلي المستدام، وتعد هذه التصاميم نتاج الحوار الإبداعي بين مجتمع التصميم المحلي في العلا، ومجموعة من المصممين والحرفيين البارزين من السعودية والعالم، حيث تعكس التصاميم، تحت إشراف المدير الفني سامر يماني، مزيجا من التراث المحلي والتصميم المعاصر بشكل يظهر الإمكانات الرائعة للحرف اليدوية، وتستمد التصاميم الإلهام من الثقافة المحلية الغنية وروايات العلا، حيث تمزج بين الحرف التقليدية والتقنيات الحديثة والمبتكرة، والمواد المستدامة، وتتضمن الأعمال التي تم عرضها من إصدارات مدرسة الديرة في أسبوع ميلان للتصميم، الأعمال التالية:
- الغراميل: الأعمدة الساحرة، تستوحي الفنانة السعودية الدكتورة زهرة الغامدي عملها من الأعمدة الحجرية في الغراميل، حيث عملت على إعادة صياغتها باستخدام الجلد المطرز بزهور البابونج، لتحتفي بالتنوع البيولوجي الفريد الذي يحيط بالغراميل.
- الواحة: ساتر للغرفة، من تصميم كريستيان موهاديد فنان ومصمم من الأرجنتين، ويحتفي العمل بصفات "الخوص"، وهي عبارة عن فنون نسج سعف النخيل، ويعتبر العمل تجسيداً مادياً لجوهر "الخوص" خاصة عندما يُستخدم في مجالات التصميم والفنون، حيث يستلهم العمل تفاصيله من تموجات الكثبان الرملية الصحراوية الساحرة، والواحات المزينة بأشجار النخيل.
- دونا: مقعد الكثبان، تم تصميم وإنتاج العمل من قبل الثنائي الإسباني "ستديو تك"، وهو مقعد ومساحة للاستراحة متعددة الاستخدامات، مستوحى من صحراء العلا الساحرة، ويعكس شكل مقعد دونا تموجات الكثبان الرملية دون إلزام الجالس بأي وضعية جلوس محددة، ويحتوي التصميم على الطين والأقمشة المعالجة بالصبغات الطبيعية، بحيث تعكس الألوان المختارة تدرجات أشعة الشمس الساحرة في العلا.
- الودية: الأصائص الحية، من تصميم ستديو التصميم الإسباني تكنوكرافت، وهو عبارة عن نظام مستقل بحد ذاته يعكس الدورات الطبيعية لواحة العلا الخصبة، وتمت صناعة هذه الأصائص باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من مادة السليلوز الطبيعي، إلى جانب تقنية PURE.TECH المبتكرة القادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وأقمشة الكتان المعالجة بالأصباغ الطبيعية، والجلود القابلة للتحلل الحيوي، والتي تم إنتاجها من فواكه وأعشاب العلا.
الأعمال التي تم عرضها من إقامة العلا للتصميم
توفر إقامة العلا للتصميم تحت إشراف القيم علي اسماعيل كريمي بالتعاون مع أوسيون إيتيجبوجي، منصة للمبدعين الإقليميين والدوليين لاستكشاف إرث العلا الفريد والخوض في حوار إبداعي معه، ولقد تم عرض الأعمال التي تم إنشاؤها لصالح المعارض الأخيرة "رحم خفية"، و"الظل فوق كل شيء" لأول مرة خارج العلا في أسبوع ميلان للتصميم، ليكون بمثابة عرض نتائج البرنامج لعام 2024 ، وتتضمن الأعمال التي تم عرضها من إقامة العلا للتصميم، الأعمال التالية:
- تآكلات غريبة: هو مقعد وسلسلة من الكراسي من تصميم الفنان المقيم في باريس ليو أورتا، وتقوم هذه الإبداعات بطمس الحدود بين فن النحت والأشياء اليومية، حيث استوحى أورتا، باستخدام الطوب اللبن وحديد التسليح والقش، من الهندسة المعمارية في العلا والجيولوجيا الفريدة للمنطقة، إذ تعيد هذه الأشكال ذاكرة تآكل البازلت والحجر الرملي الناتج عن الرياح والمياه، فمن خلال الجمع بين الجيولوجيا والهندسة المعمارية والتصميم، يعمل أورتا على سد الفجوة بين تلك التخصصات المتنوعة.
- من الركام: مجموعة أعمال من تصميم ستديو رو ماتيريال من غرب الهند، تتكون المجموعة المستوحاة من الأدوات المحلية التاريخية، على مجموعة من الأحجار المنحوتة، والفوانيس، وقطع معدنية مصنوعة من مواد محلية من الواحة، وتبحث هذه القطع في العلاقة بين الحرف اليدوية والأيدي العاملة في العلا، كما تعيد إحياء الأدوات التاريخية بشكل جديد، بحيث يلقي الضوء على أهميتها في حياتنا اليوم.
- تكي: هي منصة نموذجية من تصميم المهندسة المعمارية لين عجلان من جدة، المملكة العربية السعودية. يمكن توظيف سطحها كمساحة للّعب أو للمشاركة والتواصل. تهدف عجلان من خلال هذا العمل إلى إعادة تصور التقاليد الاجتماعية القديمة المتمثلة في التجمع وقضاء وقت الفراغ. كما تشجع الجماهير على إعادة التفكير في شكل المساحات الاجتماعية التي نستخدمها للتواصل والترابط المجتمعي، بحيث تساعد على تيسير اللعب في ذات الوقت.
- هاوس داري: نظام جلوس من تصميم هول هاوس المعمارية الفرنسية، يعيد النظر في الوسائد التقليدية والتكايا والديوان، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية في العلا، وتقدم هول هاوس في هذا العمل منظوراً جديداً للأشياء اليومية، وتعيد توظيفها بشكل يمنح الهوية الجماعية في العلا شكلاً جديداً.
- السطح: هو فاصل مرن مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ من تصميم الستديو المعماري بحريني دينش، ويمكن استخدام هذا العمل التركيبي كآلية للتواصل بين الجماهير المختلفة، بحيث يتم توظيفه كشاشة أو ستارة أو حاجز، ليعمل كوسيط بين المواد والمساحات والطبوغرافيا المتعددة.
الصور تم استلامها من فنون العلا.