افتتاح معرض "عطور الشرق" في الرياض.. وهذه أبرز الأقسام والتجارب
في إطار استمرار العاصمة السعودية في احتضان أبرز المعارض والتجارب الفنية والثقافية الرائدة والفريدة من نوعها تحت مظلة وزارة الثقافة.. يأتي افتتاح معرض "عطور الشرق" في محطته الدولية الأولى في الرياض، كرحلة غامرة لاستكشاف تاريخ العطور في العالم العربي، وبصمة حية لثقافة قديمة ومتأصلة.. فلنتعرف على الأقسام التي يتضمنها المعرض والتي تتيح للزوار فرصةً للتجوّل في فضاءات متنوعة، وأبرز التجارب الإبداعية المتنوعة في معرض عطور الشرق.
افتتاح معرض "عطور الشرق" في محطته الدولية الأولى في الرياض
افتتح المتحف الوطني السعودي معرض "عطور الشرق" الذي يقيمه بالشراكة مع معهد العالم العربي في باريس، وتستضيفه الرياض في أوّل محطّةٍ دولية له، برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة.
وحظي حفل افتتاح المعرض بحضور مسؤولو معهد العالم العربي في باريس، وعدداً من قيادات وزارة الثقافة وهيئة المتاحف، ومجموعة من الفنانين المشاركين في المعرض من المملكة والعالم العربي وفرنسا، بالإضافة الى شخصيات ثقافية وفنية بارزة.
رحلة غامرة لاستكشاف تاريخ العطور في العالم العربي
يقدّم المعرض الذي يستمر لما يقارب 4 أشهر، رحلة غامرة لاستكشاف تاريخ العلاقة الوثيقة بين العالم العربي والعطور، مسلّطاً الضوء على روائح الشرق المميّزة وعلى التقاليد العربية التي منحت العطر دوره الاجتماعي.
ويرتكز المعرض على الأهمية الثقافية والتاريخية للعطور في العالم العربي، فمن أرض الجزيرة العربية التي كانت تستقبل المواد العطرية الثمينة وترسلها إلى مجتمعات العالم القديم، انطلق تاريخ العطور، وانطلقت معه ثقافة الشغف بالعطور إلى جميع أنحاء العالم العربي، فأصبحت الجزيرة العربية مهداً لحضارة العطور وأُغدقت على البشر الطُيُوب ليتذوّقوا جمالية الحياة، حتى شاع استخدامها في الحياة اليومية للإنسان وأصبحت دلالةً على الألفة والاحترام والسخاء.
ويعد معرض "عطور الشرق" بصمة لا تزال حية لثقافة قديمة ومتأصلة، فما بين القطع الأثرية والأعمال الفنية، والروائح الثمينة والنادرة، وروائح الحواضر، وكذلك الاحتفالية الترحيبية في حرم المنزل العربي، يلقي المعرض الضوء على ثراء وتنوع ثقافة العطور في العالم العربي.
أقسام المعرض.. فرصةً للتجوّل في فضاءات متنوعة
ينقسم المعرض الى ثلاث أقسام تقدّم للزوّار فرصةً للتجوّل في فضاءات متنوعة، وهذه الأقسام هي:
- القسم الأول بعنوان "الطبيعة السامية والسخية"
يستكشف القسم الأول بعنوان "الطبيعة السامية والسخية" تاريخ العطور منذ لحظة اكتشاف المواد الخام التي تُصنع منها، من زهور وأعشاب وتوابل وراتنجات طبيعية فوّاحة، مسلّطاً الضوء على المكونّات التي تميّزت بها الجزيرة العربية - مثل اللِّبان والعنبر والمُرّ – والتي لعبت دوراً رئيسياً في تركيب العطور.
- القسم الثاني بعنوان "روائح المدينة"
يأتي القسم الثاني من المعرض بعنوان "روائح المدينة"، فيأخذ الزائر في رحلة في مختلف أحياء المدينة، لاكتشاف دور العطور في الأماكن العامة وفي المجتمع، حيث يشكّل العطر في الثقافة العربية تجربة جماعية، إذ يُعدّ واقعاً مهماً حاضراً في دائرة الأصدقاء والعائلة والأحبة.
- القسم الثالث بعنوان "ضيافة عطِرَة"
يسلط القسم الثالث في المعرض بعنوان "ضيافة عطِرَة"، الضوء على التقاليد والعادات الاجتماعية المرتبطة بالعطور في العالم العربي والحضارة الإسلامية، مثل التطيّب والتبخير وتعطير الضيوف للترحيب بهم.
تجارب إبداعية متنوعة في معرض عطور الشرق
يتيح معرض "عطور الشرق" لزواره تجارب إبداعية متنوعة ما بين التجارب الغامرة والفنية وتلك التعليمية والثقافية، ومن أبرز هذه التجارب:
- في إطار حرص المعرض على تقديم تجربة غامرة للزوار، صُمّم مسار المعرض بشكل يراعي التوازن عند التقاء حاستَي الشمّ والبصر، حيث تطلق الأجهزة المبتكرة عطوراً تأخذ الزائر للانغماس في عالم من الروائح التي صنعها مصمّم العطور العالمي كريستوفر شيلدريك خصيصاً للمعرض.
- يحظى زوار المعرض من محبي الفنون بأنواعها بتجربة فنية متميزة، حيث يحتضن المعرض مجموعة فنية فريدة من أكثر من 200 قطعة أثرية وعمل فني معاصر تروي بمجملها تاريخ هذه العلاقة الوثيقة والأزلية بين العالم العربي والعطور.
- تأتي إقامة المعرض ضمن جهود المتحف الوطني السعودي للاحتفاء بالتراث الثقافي السعودي وثراء الحضارة العربية والإسلامية، من خلال تقديم تجربة تثقيفية وتعليمية للجمهور، حيث سيترافق المعرض مع مجموعة ورش عمل وندوات تسلّط الضوء على مكونّات العطور المختلفة، وتستكشف عملية صناعة العطور وتصميم عبواتها المختلفة.
الصور تم استلامها من وزارة الثقافة.