الفنان السعودي عبدالله فيصل لـ"هي": أغنية إلكترو سامري Electro Samri تعبر عن مدى اعتزازي بالفن التراثي
لطالما ألهم التراث السعودي بكافة أشكاله الأجيال في مختلف المجالات وتحديدًا الموسيقى لتنوعه وأهميته بالمملكة، ولهذا يقدم الفنان السعودي عبدالله فيصل آخر إصداراته أغنية "إلكترو سامري Electro Samri" التي يدمج بها النغمات التراثية السعودية بأحداث التقنيات، وفي حديث خاص لـ"هي" تعرفوا على تفاصيل أحدث أغاني الفنان السعودي وقصص البدايات والأغاني الذي قدمها وتأسيس فرقة "مجاز" وحتى اندماج الموسيقى الغربية بالثقافة السعودية.
دائمًا ما يبحث صناع الموسيقى السعوديون عن طرق مبتكرة لصناعة موسيقى ذات طابع عالمي، تحاكي تراث المملكة وثقافتها ولهذا تأتي أحدث أغاني الفنان السعودي عبدالله فيصل "إلكترو سامري Electro Samri" وهي تقدير لافتتان الفنان السعودي العميق بموسيقى السامري التي تتفرد بإيقاعاتها وحركاتها الأدائية الباهرة، حيث يعد السامري شكل من أشكال الفلكلورات الأدائية القديمة في المملكة العربية السعودية.
يتفرد الفنان السعودي عبدالله فيصل بخلفيته الطويلة التي تزيد عن 14 عام والتي تضم عدة جوانب من عالم الموسيقى، بجانب العزف على الجيتار وإيقاعات البيانو يقوم الفنان بالعمل كمنتج موسيقي سعودي، ويعد أحد الأفراد المؤسسين للفرقة السعودية / البحرينية "مجاز"، كما شارك الفنان في حفلات عالمية في أبرز عواصم العالم منها نيويورك والقاهرة وبرلين وبيروت وكولومبيا وتونس والرباط وجميع دول مجلس التعاون، كما يبدع الفنان السعودي في مجال صناعة الأفلام.
لطالما كان حلم الفنان السعودي عبدالله فيصل مزج إيقاعات الموسيقى السعودية النابضة بالحياة مع الأصوات المركبة بالنغمات الربعية والمقامات العربية ولهذا يعبر لـ"هي" عن الأغنية قائلًا:" إلكترو سامري Electro Samri تعبر بوضوح لحبي وإلهامي بالموسيقى التراثية السعودية، وفن السامري تحديدًا بالنسبة لي من أجمل الألوان التراثية في المملكة."
ويكمل الفنان السعودي الحديث:" ويعود سبب افتتاني بها لجمال ألحانها وإيقاعاتها وطريقة انسجام المؤدين من ناحية الرقص، ولهذا ساعدتني خلفيتي الإيقاعية بدمج إيقاع السامري مع الإيقاعات الإلكترونية التي تستخدم في جميع أنحاء العالم، في إلكترو سامري Electro Samri قمت بدمج المقامات العربية بأصوات الـ Synth التي استخدمها دائما في الموسيقى الإلكترونية."
نعود للبدايات، شكّل عام 2008 نقطة البداية للفنان السعودي عبدالله فيصل حيث بدأ بالتعرف والتعلم بشكل مهني أكبر على الآلات الموسيقية، وفي عام 2010 قدم الفنان السعودي أول حفلة موسيقية، وعلى ذلك يقول:"في البدايات كانت خلفيتي الموسيقية تتخذ طابع غربي أكثر من كونه شرقي."
يكمل الفنان السعودي عبدالله فيصل الحديث:" وكنت أعزف موسيقى الروك وبعد فترة بسيطة لمع اهتمامي بجميع أنواع الموسيقى وفي هذه الرحلة اكتشفت أنني مهمل لثقافتنا وموسيقتنا العربية وبالذات الخليجية لهذا بدأت أتعلم وأجرب دمج اللغة العربية بأصوات معاصرة و جديدة."
يعمل عبدالله فيصل على مشروع موسيقي يهدف إلى تمكين وإيصال الألوان السعودية إلي مدرجات العالمية ولهذا يروي لـ"هي":"أعمل حاليًا على مشروع خاص يدمج الألحان والإيقاعات السعودية والخليجية بأصوات إلكترونية، بهذا المشروع أطمح أن تصل نغمات الموسيقى السعودية للعالمية وليكون لها وصول عالمي تمامًا مثل الموسيقى اللاتينية والأفريقية للعالمية."
ولأن الموسيقى الذي يقدمها الفنان السعودي عبدالله فيصل تعبّر بجوهرها وطريقتها عن الثقافة السعودية التي تتميز بالعراقة والتنوع يرى الفنان أنها لابد أن تصل للذوق العالمي بكونها تمتلك جميع المقومات اللازمة ومن خلال الموسيقى التي ينتجها يحاول بكل عمل غنائي إحضار النغمات السعودية بطريقة يمكن أن يستمتع بها أي شخص في العالم.