الفنانة البحرينية أمل البلوشي لـ"هي": أبتكر لوحات تكشف أعماق المشاعر الإنسانية
ترى الرسامة البحرينية أمل البلوشي الفن كوسيلة للتعبير عن الذات، لهذا تخوض عبر ضربات فرشتها رحلة لاستكشاف عوالمها الداخلية وتترجمها إلى تجربة بصرية تتفاعل بها مع المشاهد، معززاً من خلال أعمالها الفنية والنصوص المكتوبة الوعي الذاتي والانغماس العميق في عوالم النفس، تخوض "هي" رحلة فنية ملهمة مع الفنانة البحرينية، بين شخصيتها الفنية والفلسفة التي تتبعها بجانب آخر المعارض الذي قدمتها وجولة للمعرض في دول الخليج.
لكن قبل ذلك تعرّف الرسامة البحرينية أمل البلوشي ذاتها لـ"هي" قائلة: "رسامة بحرينية ينقسم فني بين الرسم والتصميم، ويكمن شغفي في استخدام الفن كوسيلة للتعبير عن الذات، ودعوة للمشاهدين أن يخوضوا معي رحلة الحياة التي تملؤها التساؤلات، التحديات والتطور الذاتي من خلال الفن والكتابة."
كيف تنظرين لشخصيتك الفنية؟
تمتزج شخصيتي الفنية، الانطباعية والتعبيرية لتبتكر لوحات تكشف أعماق المشاعر الإنسانية، مستوحاة من أحداث الحياة الواقعية، تثير ضربات فرشاتي ألوانها المليئة بالحياة التفكر وتبني روابط مع المشاهدين للفن، حيث يكمن شغفي في استخدام الفن كوسيلة للتعبير عن الذات، ودعوة لكل من يختبر عملي للشروع في رحلة تحويلية.
ما هو أول عمل رسمتيه وقررت أن يكون باكورة أعمالك؟
أعمالي الأولى لم تحتوي على أسماء أو أفكار محددة لم أكن اكتب ولا اشرح اللوحات في السابق.
هل تتبعين مدرسة محددة في أعمالك؟
لم أختار بعد، إني في رحلة استكشافية متطورة ومتغيرة دائما، ولكن طريقة رسمي الحالية هي ما أحتاجه للتعبير عن أفكاري في هذه الفترة من حياتي.
ماهي الفلسفة التي تتبعينها بأعمالك؟
أسعى دائما في أعمالي أن أجسد التمعن والتفكر وأنبه بأن الإطالة والتساؤلات هي أساس الحياة فالنظر مطلوبة، والتفسير والتحليل مسموح، لمس القطع الفنية والنقاش مهم، لا توجد قواعد وحدود في الفن، يمكن الرسم بالطريقة التي تريدها، بالأدوات التي تمثلك، في الإطار الذي تختاره لنفسك، في مدرستك الفنية الخاصة.
التجريد هو اختزال الواقع، كيف تحافظين على سمتي الثبات والوضوح في ذلك؟
الوضوح الحقيقي لا يكمن في الواقع الذي نراه، قد يكمن في أفكارك المهزوزة وأشكالها المعقدة، لا أريد تلقين المشاهد الفكرة، أريده أن يأخذ وقته في تحليل العمل الفني وترجمتها على ما يراه من وجهة نظره، بالإضافة لوجود كتابات مصاحبة لأعمال تمثل الأفكار يمكن أن يتلقاها المشاهد وتساعده لفهم الأعمال بشكل أكبر.
في آخر معرض قمت به غالبية الأعمال كانت تحتوي على وجوه، هل يمكن شرح هذا التركيز؟
تجسيداً لكون الإنسان هو مصدر كل شي، اللطف أو القبح، السيئ والجيد، جميع العواطف والدروس والقصص. لأني كأمل أرسم كل ما أشعر به عندما أراهم، أرسم حتى المشاعر، ولأن كل شخص يحتوي بداخله الكثير أكثر مما يُظهر.
هل هناك عمل جديد قادم؟ أخبرينا بالتفاصيل
تم عمل معرضي الفني الخاص " أفكار منشورة" في يونيو 2024، وكان يحتوي على تجارب فكرية يخوضها الزوار من خلال لوحات، وكتابات وتجارب، تعدى عدد الحضور الـ 1000 زائر خلال 3 أيام فقط و ردودهم كانت مبهرة، مما أدى لطلب إعادة المعرض في دول أخرى، وجاري العمل على جولة للمعرض في دول الخليج خلال الفترة القادمة.