25 عاما من الفن.. رحلة الفنان "أحمد ماطر" في معرض "تذروه الرياح" في دار كريستيز في لندن
25 عاما عمر الرحلة الفنية التي بدأها الفنان والمبدع السعودي "أحمد ماطر" والذي يعد أحد أبرز الفنانين السعوديين في طليعة القطاع الثقافي في الشرق الأوسط، ومن الأسماء اللامعة في سماء الفن العربي المعاصر.. ليأتي الآن معرض "أحمد ماطر... تذروه الرياح" الذي تحتضنه "دار كريستيز" للمزادات بمدينة لندن شاهدًا على هذا التوثيق الذي يتخلل مختلف إبداعاته.
رحلة الفنان "أحمد ماطر" في معرض "تذروه الرياح" في دار كريستيز في لندن
يستعد الفنان السعودي "أحمد ماطر" لتنظيم معرض تحت عنوان "أحمد ماطر: تذروه الرياح" مع دار كريستيز في لندن، وهو المعرض الذي يتتبع رحلة ماطر الفنية منذ بداياته، وحتى الوقت الحاضر، ويستكشف رؤيته الفنية الفريدة، وتأملاته حول التحولات الاجتماعية والثقافية في السعودية، والعالم العربي، لتحويل جميع مساحات العرض في الدار لتقديم أعمال أحمد ماطر بعرض فني فريد يعرض رحلة فنية إستثنائية لفنان سعودي خرج بفنه من القرية للعالم.
ويضم معرض "أحمد ماطر: تذروه الرياح" أكثر من مائة عمل فني، تتنوع بين اللوحات والصور الفوتوغرافية والتركيبات والمنحوتات، والذي سيقام في دار كريستيز في مدينة لندن خلال الفترة ما بين 17 يوليو حتى 22 أغسطس، وفقا لما كشف عنه حساب "حي جاكس" JAX District.
علما بأن الفنان "أحمد ماطر" يمتلك أسلوبًا فنيًا مميزًا يجمع بين التقنيات القائمة على البحث للحفاظ على السرديّات المنسية من الدين والبيئات الحضرية والذكريات المجمّعة لرسم ماضي المملكة وحاضرها ومستقبلها، والتأمل في القضايا المطروحة كونيّاً التي لها علاقة بالتحديث والتقليد والإيمان والعولمة.
أبرز الأعمال الفنية في معرض "تذروه الرياح" في لندن
يأتي هذا المعرض شاهدًا على التوثيق الذي يتخلل مختلف الإبداعات في مسيرة الفنان السعودي "أحمد ماطر" والذي تمكن بعد انتقاله من عالم الطب إلى عالم الفنون، من ترسيخ اسمه بفضل مجموعة ممتدة من الأعمال التي جعلته صوتاً هامّاً في توثيق الحياة المعاصرة في المملكة العربية السعودية وموقعها ضمن السياق العالمي.
ويأخذ هذا المعرض ضيوفه في جولة وافية على الممارسات الإبداعية المتنوعة للفنان أحمد ماطر، خصوصًا أسلوبه المتفرد في رصد النواحي المادية والروحية في المملكة العربية السعودية، ومن أبرز الأعمال في المعرض تأتي اللوحات التجريدية التي رسمها ماطر في بداية مسيرته الفنية، فضلاً عن سلسلة "إضاءات" الشهيرة، وأعماله الرئيسة في مشروع "صحراء فاران"، ومنحوتاته المنضوية تحت مشروع "أشهب اللال" المزمع إقامته في "وادي الفن" بمنطقة العلا، وكذلك "كتاب المغناطيسية" الذي يماط عنه اللثام لأول مرة في صالات كريستيز بلندن.
أبرز المحطات في مسيرة الفنان "أحمد ماطر"
يُذكر بأن الفنان السعودي "أحمد ماطر" كان أول فنان سعودي معاصر تُعرَض أعماله من قِبل المتاحف الغربية الكبرى، بما فيها متحف بروكلين في نيويورك، ومؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة، حيث كان أول فنان سعودي يقيم معرضاً منفرداً في الولايات المتحدة تحت عنوان "مدن رمزية: أعمال أحمد ماطر" عام 2016 ، وذلك في معرض آرثر ساكلر التابع لمؤسسة سميثسونيان بواشنطن العاصمة.
كما أقام الفنان أحمد ماطر معارض فردية في متحف بروكلين بمدينة نيويورك في العام 2019، وفي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في العام 2018، وفي السركال أفنيو بدبي في العام 2017، وفي غاليريا كونتينيوا في سان غيميغنانو بمقاطعة توسكاني الإيطالية في العام 2017، وفي مؤسسة الشارقة للفنون بمدينة الشارقة في العام 2013، فضلاً عن مشاركات أخرى كثيرة.
وكان الفنان "أحمد ماطر" قد تقلد وسام "الفنون والآداب الفرنسي" برتبة "فارس" بناءً على مرسوم من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مؤخرا، نظرا لإسهاماته الكبيرة في عالم الفن والتأثير الواضح لمشاركاته الفنية على المشهد الفني الثقافي السعودي والدور الرئيسي في تعزيز العلاقات الفرنسية السعودية المشتركة عبر عالم الفن.
الصور من موقع وحسابات الفنان أحمد ماطر.