تناغم الفنون والتكنولوجيا.. 5 معلومات عن معرض فنون الميديا في العالم العربي في مركز الدرعية لفنون المستقبل
يعد مركز الدرعية لفنون المستقبل هو حجر أساس إقليمي لريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا، والذي أطلق كأول مركز متخصّص بفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشروع مشترك بين شركة الدرعية ووزارة الثقافة، كمركز للفنون والبحوث والتعليم تم إنشاؤه بدافع من الإيمان بأهمية وتأثير الممارسة الإبداعية متعددة التخصصات التي يتقاطع فيها الفن مع العلم والتكنولوجيا.. ومن ذلك يأتي تنظيم مركز الدرعية لفنون المستقبل لمعرض "فنون الميديا في العالم العربي".. فلنتعرف على أبرز المعلومات.
مركز الدرعية لفنون المستقبل موطنًا لفنون الميديا الجديدة
معرض فنون الميديا في العالم العربي هو معرض نوعي من تنظيم مركز الدرعية لفنون المستقبل، وهو المركز الذي يمثل مشروع رائد أطلقته وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، ليصبح المركز موطنًا لفنون الوسائط الجديدة (فنون الميديا الجديدة)، وحيزًا للتأمل والإنتاج الفني والتعاون بين مختلف المجتمعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم من خلال البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الجديدة.
ويعكسُ المركزُ الذي يتخذ من الدرعية - أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو - مقراً له، التزامَ وزارة الثقافة بالمحافظة على تراث المملكة الفريد، مع إيجادِ فُرَصٍ للتعبير الفنّيّ الإبداعيِّ، والممارسات الفنية الجديدة التي ستشكّل ملامح المستقبل الفني والإنساني.
معرض فنون الميديا في العالم العربي 2024
تستضيف مدينة الرياض معرض فنون الميديا في العالم العربي 2024 ، وهو معرض نوعي من تنظيم مركز الدرعية لفنون المستقبل، والذي سيقام لمدة شهرين خلال الفترة من الأول من أكتوبر وحتى 29 من شهر ديسمبر لعام 2024 ، والذي يأتي ضمن فعاليات التقويم الثقافي وفق موقع "اكتشف الثقافة".
تاريخ وحاضر فنون الميديا بالعالم العربي
ويتناول معرض فنون الميديا في العالم العربي تاريخ الممارسات الأولي لفنون الميديا (الوسائط الحديثة) بالعالم العربي وحتى الآن، ويتضمن المعرض أعمالا من مختلف البلدان العربية ويشهد مشاركة عربية واسعة، في إطار سعي المركز لاستكشاف عالم فنون الوسائط الجديدة، حيث تلهم التكنولوجيا الإبداع لتولّد أعمالا فنية تتجاوز التقليدي والمعتاد، حيث أن "فن الوسائط الجديدة" هو مصطلح شامل يستخدم لوصف فئة متنوعة من الممارسات الفنية التي تستخدم التكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك الواقع الافتراضي، والرسوم المتحركة باستخدام الكمبيوتر، والروبوتات، والإنترنت لخلق أعمال فنية معاصرة وإبداعية.
التقييم الفني للمعرض
سيقام معرض فنون الميديا في العالم العربي تحت إشراف القيمين الفنيين للمعرض "آلاء يونس" و"هيثم نوار"، كونهما من أبرز الشخصيات العربية في هذا المجال، بكفاءتهما الاستثنائية وخبراتهما المتنوعة.
القيمة الفنية للمعرض "آلاء يونس" الفنانة والباحثة والقيّمة التي عُرفت باستكشافها نشأة الحداثة في العالم العربي، والإمكانات المتجددة التي تستلهمها من تلك الحقبة على الصعيد الفكري والعملي، ولقد شاركت في تنظيم وتقييم العديد من الفعاليات والمشاريع الفنية، ومن أبرزها المشاركة في إدارة فعالية "فورم أكسبانديد" التي تقام على هامش مهرجان برلين السينمائي الدولي، والإدارة الفنية لبينالي سنغافورة 2022، وهي باحثة في مركز المورد العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، كما قيّمت يونس الجناح الكويتي الأول في بينالي البندقية عام 2013، ونظمت أيضاً مشروع متحف أدوات ترد الغياب (2012-مستمر) والذي عرض في الكويت والجزائر ورام الله، فيما أقامت العديد من المعارض الفردية حول العالم، وشكّلت أعمالها جزءاً من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون، والفن جميل في دبي وجدة، ومتحف غوغنهايم في نيويورك، ودارة الفنون في عمان وغيرها.
أما الفنان والأكاديمي "هيثم نوار" رئيس قسم الفنون في الجامعة الأميركية في القاهرة والمؤسس والمدير الفني لـ "مهرجان كايروترونيكا للفنون الإعلامية الإلكترونية والجديدة" في القاهرة، وهو فنان ممارس ومصمّم أسّس ذاته مهنياً وأكاديمياً على مدى العقدين الماضيين ولعب العديد من الأدوار في وقت واحد، وعُرف بإهتماماته المتنوعة في الفنون المعاصرة والفنون الرقمية واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وله العديد من المعارض الخاصة والجماعية والدولية، والعديد من المؤلفات من أبرزها "لغة الغد: نحو نظام اتصال بصري متعدد الثقافات في عصر ما بعد الإنسان"، وكتاب "تاريخ التصميم الجرافيكي العربي" الذي شارك في تأليفه.
الفعاليات المصاحبة للمعرض
ستتنوع الفعاليات المصاحبة للمعرض، حيث سيتضمن المعرض إجراء مؤتمر وورش عمل وعروض أفلام مصاحبة للمعرض، خاصة وأن مركز الدرعية لفنون المستقبل يولي اهتماما خاصا بالأنشطة والبرامج التعليمية، والإقامات الفنية والبحثية، والفعاليات الموجهة لمحبي الفنون من المملكة وخارجها، وصناعة المستقبل وتنمية المواهب، للمساهمة في إثراء المجتمع الرقمي، في إطار عمله على سد الفجوة الكائنة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباقي مناطق العالم، فمن خلال ابتكار ممارساتٍ فنّيّة جديدة وقيادتها يساهم المركز في جعل المنطقة منتجةً، لا مستهلكةً فحسب لفنون الوسائط الجديدة.