تعرفوا على أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة الشرقية خلال شهر نوفمبر
تحتضن المنطقة الشرقية العديد من الفعاليات الثقافية المتميزة وتزخر بالكثير من المواقع الأثرية والتاريخية، فإن كنتم من سكان أو زوار المنطقة الشرقية خلال شهر نوفمبر الجاري، فيمكنكم الاستمتاع بالتجارب الثقافية المتنوعة في المنطقة خلال الشهر الحالي، والتي تمثل تجارب إبداعية فريدة من نوعها.. فلنتعرف على أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة الشرقية خلال شهر نوفمبر.
النسخة الثانية من مؤتمر الفن الإسلامي
يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، النسخة الثانية من مؤتمر الفن الإسلامي، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري، والذي يأتي هذا العام بعنوان "في مديح الفنان الحِرفي"، احتفاءً بالمهارات الحِرفية المتميزة التي تسلط الضوء على الاهتمام المتجدد بالفنون الإسلامية التقليدية، وذلك تزامنًا مع إعلان "تسمية عام 2025م بعام الحِرف اليدوية"، ويأتي المؤتمر بمشاركة أكثر من 27 متحدثًا من 13 دولة حول العالم يستكشفون الاتجاهات الجديدة في ممارسات الحِرف المعاصرة، حيث يهدف المؤتمر إلى ربط الماضي بالحاضر بتقديم مشهدٍ متنوعٍ وموحدٍ للفنون الإسلامية من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على المملكة العربية السعودية كمحور رئيسي.
وتأتي النسخة الثانية من مؤتمر الفن الإسلامي كمنصة لعرض التراث والتقاليد الحية والاتجاهات الناشئة في الفنون وحرف الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، كما يضم المؤتمر مجموعة متنوعة من أمناء المتاحف والعلماء والفنانين والمؤسسات الملتزمة بإحياء التقاليد الفنية الإسلامية من خلال دعم الحرفيين الذين يحافظون على هذه الحرف القيّمة.
زيارة المواقع الأثرية والتاريخية في الأحساء
يعود تاريخ محافظة الأحساء إلى آلاف السنين، وتضم مجموعة من المواقع الأثرية، والمدن المُندثرة مثل واسط، والناظرة، وتشتهرُ بأكبر واحات النخيل في العالم المُسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو باسم "واحة الأحساء"، التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر واحة قائمة بذاتها في العالم، حيث تضمُّ الواحة ما يزيد عن ثلاثة ملايين نخلة، تُغطي مساحات هائلة من أراضي الأحساء، وتنتج سنويًا ما يفوق المئة ألف طن من التمور.
وقد انضمت الأحساء إلى قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، بوصفها مستوطنة كُبرى على مدى 500 عام مضت، ضمت بساتين النخيل، والقنوات المائية، والعيون، والآبار، ومناطق أثرية ومجموعة من التراث العُمراني داخل مستوطناتها التاريخية، وهي أيضًا عضو في شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحِرف اليدوية والفنون الشعبية. وتضمُ عددًا من المعالم مثل سوق القيصرية التراثي، والمدرسة الأميرية، ومسجد جواثا التاريخي، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة.
علما بأن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة قد زار محافظة الأحساء، وتفقّد عددًا من المواقع الأثرية والتاريخية في المحافظة، واطلع على عددٍ من المشاريع الإستراتيجية الثقافية التي تُنفذها المنظومة الثقافية في الأحساء، والتُقدم الذي أحرزته فيها، وذلك في إطار جولة سموُّه على مختلف مناطق ومحافظات المملكة، لمتابعة المشاريع والمبادرات الثقافية فيها.
جولة الفنون والثقافة في المنطقة الشرقية
انطلقوا في جولة الفنون والثقافة في المنطقة الشرقية، والتي تمثل رحلة ثقافية في ثلاث من أهم مدن المنطقة الشرقية، الدمام والخبر والظهران، والتي تمثل يوم مليء بالاكتشافات التاريخيّة واللقاءات الفنية والمناظر الطبيعية.
هذا وتبدأ الجولة بزيارة إثراء في الظهران، المركز الثقافي الذي يعتبر وجهة إبداعية وثقافيّة، ثم التوجه بعدها إلى القرية التراثية في الدمام، والتي تعرض أسلوب الحياة التقليدي في المملكة العربية السعودية، وتُعرّف على العادات والتقاليد هناك، وتُستكمل الجولة عبر أهم معالم المنطقة مثل برج مياه الخبر، والواجهة البحريّة وشارع فنون الجرافيتي والتي تزيّن جدرانه رسومات الجرافيتي، فيما تُختتم الجولة بزيارة متحف الطيبين والتعرُّف عن قرب على تاريخ المملكة وتراثها الإسلامي.
النسخة الثالثة من مهرجان أطفال الثقافة في الخبر
تستعد وزارة الثقافة لتنظيم النسخة الثالثة من مهرجان "أطفال الثقافة" في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، خلال الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر، تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل، وهو مهرجان ثقافي يعنى بتعزيز القيم الثقافية وتنمية مهارات الطفل من خلال تجارب إبداعية تتضمن أنشطة ثقافية تُقَدم في قالب تعليمي وتفاعلي ملهم.
ويُنظِّم المهرجانُ بشكلٍ يوميٍ مسيرةً افتتاحية تقودها شخصيات المهرجان، وتقدم تفعيلات متنوعة تحاكي المهن الثقافية عبر مناطق وأقسام الهيئات الثقافية، إضافة إلى مبادرات وزارة الثقافة مثل مبادرة عام الإبل 2024، فضلًا عن المتاجر، والمسرح، ليستمتع الأطفال برحلةٍ ثقافيةٍ متكاملةٍ تُناسب أعمارهم واهتماماتهم المختلفة، كما هيأ المهرجان منطقة للأهالي، وأخرى للمطاعم والمقاهي.
ويهدف مهرجان "أطفال الثقافة" إلى الاحتفاء باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام بطابعٍ ثقافيٍ محليٍّ، وإشراك الأطفال في تجارب نوعية تستهدف محاكاة المهن الثقافية، لتعزيز المهارات بطريقة تفاعلية، وتمكين الشراكات في تعزيز المحتوى الثقافي للأطفال.
علما بأن وزارة الثقافة كانت قد نظّمت مهرجان أطفال الثقافة في نسختيه الأولى والثانية في مدينتي الرياض وجدة، وذلك في إطار حرصها على تحقيق أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، لجعل الثقافة نمط حياة، من خلال توفير منصات إبداعية تستقطب الجيل الناشئ، وتنمية قدراته الإبداعية وربطه بالهوية السعودية التي تتميز بالثراء.