لا تفوتوا زيارة هذه المعارض الثقافية في الرياض خلال نهاية الأسبوع
تسهم المعارض الثقافية المتنوعة التي تحتضنها الرياض في إثراء المشهد الفني والثقافي في المملكة، خاصة تلك المعارض التي تعكس الموروثات التاريخية والثقافية الأصيلة والفنون المعاصرة والجديدة المتنوعة.. ومن ذلك اخترنا لكم أبرز المعارض الثقافية في الرياض خلال نهاية الأسبوع.. فلا تفوتوا زيارتها.
معرض المخطوطات السعودي
تحت شعار" حكايات تروى لإرث يبقى"، تنظم هيئة المكتبات "معرض المخطوطات السعودي" في الرياض خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 2024، والذي يتضمن مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى، التي تغطي مجالات معرفية متعددة، كما يُقدم المعرض تجربةً إثرائية فريدة للزوار عبر أقسامه المختلفة، وعبر التجارب الرقمية وصناعة المحتوى، والاطلاع على جدارية المخطوطات، ويضم باقة متنوعة من الفعاليات المصاحبة.
ويسعى "معرض المخطوطات السعودي" إلى استضافة العديد من الزوار والمهتمين بالمخطوطات على مستوىً محلي وإقليمي ودوليّ، حيث يأتي تنظيم هيئة المكتبات للمعرض بهدف إبراز دور المملكة في الاهتمام بحفظ التراث الثقافي المخطوط محليًا ودوليًا، وعكس أهمية حفظ التراث المخطوط، وتيسيره، ونشره محليًا وعربيًا، والإسهام في النمو الثقافي والاقتصادي للقطاع في مجال المخطوطات، وتسليط الضوء على الخبرات الوطنية في علم المخطوطات وترميمها، وتعزيز الوعي المعلوماتي حول قيمة المخطوطات وتاريخها الثقافي باعتبارها إرثًا ثقافيًّا مُمتدًّا.
معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"
تحتضن واجهة روشن بمدينة الرياض النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"، الذي تنظمه هيئة التراث، ليُسلط الضوء على الحرف والصناعات اليدوية الأصيلة، بهدف دعم الحرفيين من داخل المملكة وخارجها، لعرض إبداعاتهم وتعزيز قدراتهم.
وتشهد النسخة الثانية من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"، مشاركة أكثر من 500 حرفي يمثلون 25 دولة، يلتقون للتعبير عن روح التراث الثقافي الحي في نفوس مختلف المجتمعات، ويجتمعون تحت سقف واحد لتسليط الضوء على تنوع الصناعات التقليدية والمهارات اليدوية التي يتقنها بنان كل حرفي وحرفيّة عبر العصور والثقافات، فيستمتع الزوار بتراث ثقافي ذو طابع خاص في أركان الدول المشاركة، كما يضم المعرض مجموعة من الأجنحة والفعاليات التي تثري تجارب الزوار، ومن أبرزها: قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، أجنحة الحرفيين ومنتجات الحرف اليدوية، إضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، بالإضافة إلى منصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلًا عن جناح الطفل الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال.
معرض ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً
يعد معرض "ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية"، المعرض الافتتاحي لافتتاح مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي أنشأته وزارة الثقافة، كأول مركز لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويهدف المعرض الذي ينطلق في 26 نوفمبر الجاري، ويستمرّ الى 15 فبراير 2025، إلى تعريف جمهور المنطقة على فنون الوسائط الجديدة والرقمية وما تختزنه من قوة تأثير وإمكانات، حيث يحتضن مجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين في الفن الحاسوبي، ويستكشف تقاطع الفن والتكنولوجيا، بدءاً من أولى أجهزة الحاسب الآلي ووصولاً إلى أحدث أشكال الذكاء الاصطناعي، حيث يستعيد المعرض تاريخ الفن الحاسوبي، بدءاً من ستينيات القرن العشرين إلى يومنا هذا، فيما يجمع المعرض الذي يشرف عليه القيّم الفني المعروف دولياً "جيروم نوتر" أعمالاً في فنون الوسائط الجديدة من توقيع أكثر من 30 فناناً من المنطقة والعالم، لاستكشاف أشكال جديدة من التعبير الإبداعي في منعطف هام من رحلة التطور التكنولوجي.
معرض كتابات اليوم للغد
ينفرد معرض "كتابات اليوم للغد" في المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، بتقديم فن الصين المعاصر لأول مرّة لجمهور المملكة، حيث يمثّل المعرض فرصة استثنائية للجمهور السعودي لاكتشاف الفن الصيني المعاصر وفهم تطوراته، ومدى ارتباطه بالماضي، ومحاكاته للحاضر واستشرافه للمستقبل.
ويجمع المعرض الذي تنظمه هيئة المتاحف ويستمر حتى 18 يناير 2025، أكثر من 30 فنانًا معاصرًا من أصل صيني ومن خلفيات متنوعة، ليقدّموا مجموعةً مبهرة بأكثر من 50 عملًا تعبّر عن منظورات غير مألوفة حول التحولات العميقة في المجتمع المعاصر، ويتيح المعرض للزوّار فرصة استكشاف أعمال مميزة من مجموعتين بارزتين للفن الصيني المعاصر، هما مجموعة دونرسبيرغ (باريس) ومجموعة دي إس إل (باريس)، بالإضافة إلى ابداعات ابتكرها الفنانون خصيصًا للمعرض وقاموا بإنتاجها خلال إقامتهم في الرياض، كما سيتعرّف الجمهور على أعمال الفنان الفرنسي-الجزائري عادل عبدالصمد والفنان التايواني مايكل لين التي تعرض لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
معرض عصر الأثر الخافت
يضم معرض "عصر الأثر الخافت"، الذي يقدمه معهد مسك للفنون، ويقام في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، مجموعة من 20 فنانًا، ويستكشف التحولات العميقة التي أحدثها ظهور الإنترنت، حيث يتطور التعبير الإبداعي ويُعاد تصور التواصل، ويخضع المجتمع لتحولات عميقة، مما يعزز التواصل ويشجع على تبادل الأفكار.
وفي ضوء الابتكار التقني والتطورات السريعة يدفع المعرض الذي يستمر حتى 27 فبراير 2025، زواره للتفكير في الدور المتغير للفنانين في مشهد غارق في التقدم التقني، وفي مسيرتهم بهذا المسار، لا يكتفي الفنانون بالتكيف مع التغيرات التقنية، بل يعيدون أيضًا تعريف الابتكار الرقمي في الفن، فهذا الأفق الافتراضي يدفع للتأمل في إمكانية "تفرد إبداعي" مجال تفتح فيه التقنية الرقمية أبوابًا جديدة للأشكال والأساليب الإبداعية، حيث يؤثر الفنانون على التقنية ويعيدون تشكيلها لتعزيز التعبير الإبداعي في هذا العصر الرقمي.