نقطة تحول جديدة في المسرح السعودي.. انطلاق مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية بقصص ملهمة وعروض متنوعة
في إطار سعي هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى دعم وتطوير الحركة المسرحية السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، أطلقت الهيئة الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح، والذي يهدف إلى التحفيز بقطاع المسرح والفنون الأدائية، فضلاً عن اكتشاف وتطوير المواهب وتنشيط وتفعيل الحراك المسرحي المحلي، وتأتي الدورة الثانية من المهرجان بقصص ملهمة وعروض متنوعة، وبرؤية مفعمة بالإبداع والطموح، ليمثل نقطة تحول جديدة في المسرح السعودي.
انطلاق مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية
أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، الذي يستمر 12 يوماً حتى 26 ديسمبر الجاري، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض، وحظي افتتاح المهرجان بحضور كبير وحماس مُلفت، حيث جمع محبّي المسرح تحت سقف واحد، في أجواء مفعمة بالإلهام والإبداع.
https://x.com/MOCPerformArt/status/1868642231848255562
الرئيس التنفيذي للهيئة: المهرجان إنجاز جديد لمسيرة المسرح السعودي
أشار الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ "سلطان البازعي" بأن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازًا جديدًا لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة.
وأضاف يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، وأهدافنا السامية في أن يكون مسرحنا السعودي مسرحٌ خالد يعكس هويتنا وثقافتنا الممتدة لآلاف السنين وتنوعنا وما نحنُ عليه اليوم بدعمكم وتمكينكم ومساندتكم، مؤمنين بدعمٍ ثقافي غير مسبوق من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، على أن نواصل مسيرتنا لتحقيق المزيد من النجاحات التي نفتخر بها جميعًا.
وتابع: نفخر في هذه النسخة، بتكريم الرائد المسرحي الأستاذ أحمد السباعي، تقديرًا لعطائه الكبير الذي شكل إرثًا خالدًا لمسرحنا السعودي، كما نفتخر بمشاركة 20 عملًا مسرحيًا في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، 3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي الذي نعدكم بأنه سيكون تجربة ثرية واستثنائية.
مدير المهرجان: خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي
كما ألقى مدير المهرجان الدكتور "راشد الشمراني"، كلمة أشار من خلالها إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، وأوضح أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور مشيراً إلى أن المهرجان يُعزز دور المسرح كمنصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح.
مهرجان الرياض للمسرح يحتفي بشخصية أحمد السباعي
يكرم مهرجان الرياض للمسرح في دورته الحالية رائد المسرح السعودي المرحوم الأستاذ أحمد السباعي، حيث يأتي هذا التكريم والاحتفاء برائد المسرح السعودي في المهرجان، نظيرَ إسهاماته في إدخال المسرح للسعودية وتطوير الحركة المسرحية والثقافية والفنون في المملكة.
وأقيم بهذه المناسبة معرض فني خاص يستعرض مسيرته الحافلة، وعرضا لمقتنياته ومؤلفاته المسرحية والأدبية، والجوائز والشهادات التكريمية التي حصل عليها خلال مسيرته، إلى جانب وثائقي عن أبرز محطاته وإنجازاته الأدبية منذ خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى تأسيسه أول مسرح سعودي عام 1961م، والذي حمل اسم "دار قريش للتمثيل القصصي"، كما سلط الفيلم الضوء على إسهاماته في التعليم، من خلال تأليفه أول كتاب مدرسي في المملكة بعنوان "سلم القراءة العربية" بالإضافة إلى دوره الريادي في تأسيس الصحافة الأدبية بالمملكة عبر صحيفة "صوت الحجاز" ومجلة "الإصلاح".
تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان
كما تضمن انطلاق مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي ضمت نخبة من الأسماء البارزة وهم: (الأستاذ حمد الرميحي، الأستاذ عبد الناصر الزاير، الأستاذ عبدالله ملك، الدكتور عزيز خيون، الدكتور خالد أمين)، والتي قدمت دعمًا كبيرًا لنجاح هذه الدورة، وأشاد مدير المهرجان بأعضاء اللجنة لما قدموه من جهود استثنائية أسهمت في الارتقاء بجودة العروض المسرحية.
تجربة ثقافية غنية تعكس التنوع والإبداع
تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتدادًا للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم المزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة، ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الثرية والفعاليات الثقافية، منها ندوات وقراءات نقدية وورش عمل، وسط أجواء إبداعية، وحراك ثقافي زاخر.
ويقدم المهرجان عروضًا يومية متنوعة، مما يوفر للجمهور تجربة ثقافية غنية تعكس التنوع والإبداع ويظل المهرجان شاهدًا على رؤية المملكة 2030 لدعم الفنون والثقافة بوصفها محورًا أساسيًا في التنمية، ويعيد مهرجان الرياض للمسرح في نسخته الحالية أفق الفن المسرحي بحيوية من خلال ورش العمل، والعروض المتألقة بالتجارب الفنية الملهمة التي ستبقى محفورة في ذاكرة المهتمين بالمسرح.
قصص ملهمة وعروض متنوعة في الدورة الثانية من المهرجان
تأتي العروض المسرحية خلال الدورة الثانية للمهرجان لتأخذ الجمهور في رحلة عبر عوالم الفن والإبداع المسرحي، بقصص ملهمة وعروض متنوعة في العروض المشاركة في المهرجان، ضمن مسارين رئيسيين، هما المسرح المعاصر والمسرح الاجتماعي، والتي تتضمن المسرحيات التالية:
- المسرحيات المشاركة في المسار المعاصر
"السقوط من نص دافئ" من فرقة شادو المسرحية، "المكعبل" من فرقة زياد السفياني للعروض المسرحية، "رحلة دولية" من فرقة انعكاس المستقبل، "كونتينر" من فرقة نورس المسرحية، "إمبراطورية منخوليا" من فرقة المشخصاتي، "هذيان" من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، "طوق" من فرقة نوتة المسرح، "المغامر والمملوك" من فرقة نادي المسرح، "الناعشون" من فرقة الطائف المسرحية، "وردة الليلك" من فرقة بيالات المسرحية، "القمقم" من نادي كوميدي كافيه.
- المسرحيات المشاركة في المسار الاجتماعي
"حارسة المسرح" من فرقة الربليون، "شرهبان" من فرقة مختبر الفن، "خاتم زواج" من نادي يقطينة المسرح، "حفيد للإيجار" من فرقة جوقة الفن، "الأشباح" من مؤسسة رواد الوسائط، "غيمة" من فرقة تياترو المسرحية، "سليق وباقيت" من مؤسسة سنعة للفنون البصرية، "شاكر هولمز" من فرقة كلاسيك، "رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه" من فرقة أفكار المسرحية.