دليل "هي" لـ 7 معارض فنية تنتظر زوارها في العاصمة السعودية
تتميز العاصمة السعودية باحتضانها للكثير من الفعاليات والمعارض التي تثري المشهد الفني والثقافي في المملكة، وتمثل تجارب إبداعية فريدة من نوعها، خاصة تلك المعارض الفنية التي تسهم في إثراء الذائقة الفنية والثقافية لسكان وزوار العاصمة السعودية.. ومن ذلك اخترنا لكم 7 معارض فنية تنتظر زوارها في الرياض.. فلا تفوتوا زيارتها.
"سيرة ومسيرة" للتشكيلي الراحل سعد العبيّد
تستعد هيئة الفنون البصرية لتنظيم معرض "سيرة ومسيرة" للفنان الراحل سعد العبيّد، والذي يُسلط الضوء على مسيرة أحد روّاد الفن التشكيلي السعودي، ويستعرض إرثَهُ الفني والثقافي على مدى خمسة عقود من الزمن، والذي يُقام خلال الفترة من 18 إلى 24 يناير في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض.
وصمّمت الهيئة المعرض متضمنًا 154 لوحةً فنية بريشة الفنان سعد العبيّد، إضافةً إلى مجموعةٍ من رسوماته الخاصة، وكتيب يجمع أغلب أعماله الفنية طيلة فترة حياته، وفيلم قصير يُلخّص مسيرته الفنية التي أثْرت الساحة التشكيلية، إضافةً إلى برنامجٍ مصاحِب للحفل يشتمل على مجموعةٍ من الجلسات الحوارية التي تدور حول حياة الفنان، ويُشكلُ معرض "سيرة ومسيرة" وجهًا من أوجهِ اهتمام هيئة الفنون البصرية بالروّاد في ميادين الثقافة والفنون، ونقل مسيرتهم المُثرية للأجيال الحالية، وأدوارهم الكبيرة في إثراء الساحة الفنية على مدى عقودٍ طويلةٍ، للتعريف بالإرث الفني السعودي، وتعميق الفهم لدور الفن في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية، وإبراز الجهود السعودية في رعاية الفن والفنانين عبر الأزمنة.
معرض الإمام تركي بن عبدالله "مجدٍ مباري"
يعد معرض "مجدٍ مباري منذ 200 عام"، من أبرز المعارض التي يحتضنها موسم الدرعية هذا العام، إذ يمثل المعرض احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، وإرث مؤسسها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.
ويقدم المعرض الذي يستقبل زواره حتى 11 يناير الجاري، القصص التاريخية بتسلسل زمني يعتمد على مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية، وعدد من التفاصيل الجمالية المميزة، وتشمل أقسام المعرض: مقدمة عن البرنامج، ميلاد ونشأة الإمام تركي، أنا ردّاد أرضي، في غار تركي، السيف الأجرب، تركي البطل، ملحمة المجد، إرث الإمام تركي بن عبدالله، وعرضًا نصيًّا وتقنيًّا لشجرة العائلة، فيما يستقبل معرض مجدٍ مباري الذي يتوسط منطقة مطل البجيري الزوار بمجموعة من أنماط التراث وكرم الضيافة النجدية، وسط بيئة تاريخية وثقافية، وفي أجواء شتوية محاطة بطبيعة الدرعية وتراثها الأصيل.
"كتابات اليوم للغد" معرض الفن الصيني المعاصر
ينفرد معرض "كتابات اليوم للغد" الذي تنظمه هيئة المتاحف في المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، بتقديم فن الصين المعاصر لأول مرّة لجمهور المملكة، حيث يمثّل المعرض فرصة استثنائية للجمهور السعودي لاكتشاف الفن الصيني المعاصر وفهم تطوراته، ومدى ارتباطه بالماضي، ومحاكاته للحاضر واستشرافه للمستقبل.
ويجمع المعرض الذي يستمر حتى 18 يناير الجاري، أكثر من 30 فنانًا معاصرًا من أصل صيني ومن خلفيات متنوعة، ليقدّموا مجموعةً مبهرة بأكثر من 50 عملًا تعبّر عن منظورات غير مألوفة حول التحولات العميقة في المجتمع المعاصر، ويتيح المعرض للزوّار فرصة استكشاف أعمال مميزة من مجموعتين بارزتين للفن الصيني المعاصر، هما مجموعة دونرسبيرغ (باريس) ومجموعة دي إس إل (باريس)، بالإضافة إلى ابداعات ابتكرها الفنانون خصيصًا للمعرض وقاموا بإنتاجها خلال إقامتهم في الرياض، كما سيتعرّف الجمهور على أعمال الفنان الفرنسي-الجزائري عادل عبدالصمد والفنان التايواني مايكل لين التي تعرض لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
كريستيان ديور: مصمم الأحلام
يأتي معرض "كريستيان ديور: مصمم الأحلام" الذي يحتضنه المتحف الوطني السعودي بالرياض، ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، ليتيح لعشاق الموضة والفن فرصة استثنائية لاستكشاف إبداعات ديور ضمن أجواء تعكس الروح الثقافية للمملكة.
ومن أبرز المحطات الفنية في المعرض الذي يستمر في استقبال زواره حتى 2 أبريل 2025، قسم مستوحى من واحة العُلا، حيث يحتفي المعرض بجمال واحة العلا، الكنز التاريخي في منطقة المدينة المنورة، إذ خصص المعرض قسمًا فنيًا مستوحى من سحر العُلا، يعكس جمالها الفريد من خلال تصاميم مبتكرة تجسد أشعة الشمس التي تغمر الرمال الذهبية للصحراء، مما يخلق تجربة تجمع بين إرث الماضي وأصالة الطبيعة وأناقة الحاضر، ويتيح المعرض للزوار التأمل في رؤية فنية تحتفي بالتناغم بين عراقة العُلا وتصاميم دار ديور العالمية، ليعيش الزوار تجربة بصرية غامرة مستوحاة من تراث المنطقة، كما يسلط المعرض الضوء على تأثير واحة العُلا في إلهام المصممين العالميين، ليبرز جمال الطبيعة والثقافة السعودية للعالم.
ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً
يعد معرض "ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية" إحدى أبرز المعارض الفنية التي تحتضنها الرياض حاليا، وهو المعرض الافتتاحي لـ "مركز الدرعية لفنون المستقبل"، الذي يعد أول مركز لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنشأته وزارة الثقافة.
ويهدف المعرض الذي يستمرّ الى 15 فبراير 2025، إلى تعريف جمهور المنطقة على فنون الوسائط الجديدة والرقمية وما تختزنه من قوة تأثير وإمكانات، حيث يحتضن مجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين في الفن الحاسوبي، ويستكشف تقاطع الفن والتكنولوجيا، بدءاً من أولى أجهزة الحاسب الآلي ووصولاً إلى أحدث أشكال الذكاء الاصطناعي، وذلك بمشاركة أكثر من 30 فناناً من المنطقة والعالم، إضافة إلى تسليط الضوء على إبداعات سعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في المشهد الفني العالمي، لاستكشاف أشكال جديدة من التعبير الإبداعي في منعطف هام من رحلة التطور التكنولوجي.
عصر الأثر الخافت
يأتي معرض "عصر الأثر الخافت" الذي أطلقه معهد مسك للفنون في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، في إطار احتفاء المعهد بالفن والفنانين لاكتشاف قصص جديدة وأفكار مبتكرة وإبداعية، ويضم المعرض مجموعة من 20 فنانًا ويستكشف التحولات العميقة التي أحدثها ظهور الإنترنت، مما يعزز التواصل ويشجع على تبادل الأفكار.
ويلقي معرض "عصر الأثر الخافت" الذي يستمر حتى 27 فبراير 2025، الضوء على الابتكار التقني والتطورات السريعة التي تدفع للتفكير في الدور المتغير للفنانين في مشهد غارق في التقدم التقني، وفي مسيرتهم بهذا المسار، لا يكتفي الفنانون بالتكيف مع التغيرات التقنية، بل يعيدون أيضًا تعريف الابتكار الرقمي في الفن، فهذا الأفق الافتراضي يدفع للتأمل في إمكانية "تفرد إبداعي" مجال تفتح فيه التقنية الرقمية أبوابًا جديدة للأشكال والأساليب الإبداعية، حيث يؤثر الفنانون على التقنية ويعيدون تشكيلها لتعزيز التعبير الإبداعي في هذا العصر الرقمي.
حضارة رقمية
يمثل معرض "حضارة رقمية" رحلة في العلاقة المتنامية بين الموروث والتقنية والتعبير الإنساني، وهو المعرض الذي خُصص ليحمل اسم "منحة مسك للفنون 2024"، ليستعرض إبداعات الحائزين على منحة مسك للفنون 2024.
ويتيح معرض "حضارة رقمية" الذي يستمر حتى 27 فبراير 2025 في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، لزواره أعمال فنانين منحة مسك لهذا العام الذين استخدموا وسائل متنوعة، من التناظري إلى الرقمي، للتعمق في الإبداع والمجتمع والعلاقة المتطورة بين الإنسانية والتكنولوجيا، في عصر يتميز بوسائل التواصل الاجتماعي ونقل البيانات، حيث قدمت المنحة لهذا العام للفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستكشاف الظواهر التي شكلتها التقنيات الحديثة مثل الاتصال، وتحليل البيانات، والأنظمة الخوارزمية، وكيف أعادت هذه التقنيات تشكيل التجارب الإنسانية وطريقة تفاعلنا مع العالم.
الصور من مواقع وحسابات المعارض والجهات المنظمة لها.
