ليلى شيرين صقر المعروفة فنيًا باسم VJ Um Amel الصورة من موقع ucsb

5 معلومات عن المعرض الثاني في مركز الدرعية لفنون المستقبل.. نافذة إبداعية على فنون الوسائط الجديدة

شروق هشام
16 أبريل 2025

من قلب المملكة العربية السعودية وتحديدا من منطقة الدرعية التاريخية.. يستعد مركز الدرعية لفنون المستقبل، المركز الأول من نوعه المخصص لفنون الوسائط الجديدة والرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لإطلاق معرضه الثاني بعنوان " مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي"، والذي سيمثل نافذة إبداعية جديدة على فنون الوسائط الجديدة في المنطقة.. فلنتعرف على التفاصيل.

مركز الدرعية لفنون المستقبل يعلن انطلاق معرضه الثاني "مَكْنَنَة"

مركز الدرعية لفنون المستقبل
مركز الدرعية لفنون المستقبل

أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن معرضه الثاني بعنوان " مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي"، والذي سينطلق يوم 21 أبريل الجاري ويستمرّ حتى 19 يوليو 2025، في مقر المركز بالدرعية.

ويأتي هذا المعرض تأكيدا على هدف مركز الدرعية لفنون المستقبل، الرامي إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا، والذي أُسّس بمبادرة من وزارة الثقافة السعودية، ليكون أول مركز يُعنى بفنون الوسائط الجديدة والفنون الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليشكل مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، ويركّز على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة المُلهمة، ويجسّد التزام وزارة الثقافة بالمحافظة على تراث المملكة الفريد والارتقاء بالممارسات الفنية الجديدة التي ستشكّل مستقبل الفنون والبشرية.

رسم ملامح المشهد الرقمي في الأعمال المعروضة

معرض مَكْنَنَة أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي
معرض مَكْنَنَة أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي

يجمع المعرض أعمالاً متنوعة لأكثر من أربعين فنانًا عربيًا من ممارسي فنون الوسائط الجديدة، ممّن اتخذوا التكنولوجيا وسيلةً للتعبير الإبداعي، وأعادوا توظيفها لتعكس رؤاهم الخاصة وتعيد رسم ملامح المشهد الرقمي، فيما يقوم المعرض على التنسيق المشترك بين الفنّانَين التشكيليَين والقيّمَين الفنّيَن: هيثم نوار وآلاء يونس.

ويمتد نطاق الأعمال المعروضة عبر عقود وتخصصات متنوعة، من فن الفيديو التجريبي، والأفلام التجريبية المبكرة، إلى الأنظمة التوليدية والوسائط الموسّعة، مقدّماً بذلك قراءة نادرة حول كيفية تفاعل الفنانين العرب مع البيئة الرقمية وكيف أعادوا تخيّلها وفق حيثيّاتهم الخاصة.

مشاركة نخبة من الفنانين السعوديين والعرب في معرض "مَكْنَنَة"

فرح القاسمي الصورة من موقع abudhabiculture
فرح القاسمي الصورة من موقع abudhabiculture

يشارك في معرض "مَكْنَنَة" نخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم: أحمد ماطر، مهند شونو، وعبد الله راشد (المعروف باسم ARC)، الى جانب فنانين معروفين من المنطقة العربية مثل ليلى شيرين صقر (المعروفة فنيًا باسم VJ Um Amel) من مصر، وعبد الهادي الجزار من مصر، وإميلي جاسر من فلسطين، وأكرم زعتري من لبنان، وحسن مير من عُمان، ومنى حاطوم من فلسطين، ووليد رعد من فلسطين، وفرح القاسمي من الإمارات العربية المتحدة، وهشام برادة من (المغربل/فرنسا).

معرض "مَكْنَنَة".. أربعة محاور رئيسية وطيف غني من الممارسات الفنية

أحمد ماطر الصورة من موقع christies
أحمد ماطر الصورة من موقع christies

يستلهم المعرض عنوانه من الكلمة العربية "مَكْنَنَة"، والتي تعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن تكون جزءاً منه، ليطرح سؤالاً محوريًا حول كيفية تعاطي الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توجيهها وتحدّوها؛ لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة، ويتضمّن المعرض أربعة محاور رئيسية هي: المكننة، الاستقلالية، التموجات، والغليتش، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال، والجغرافيا، والأنماط التكنولوجية.

ويبرز معرض "مكننة" طيفًا غنيًا من الممارسات الفنية، بين أعمال أرشيفية نادرة، وتجارب رقمية حديثة، وتكليفات جديدة لفنانين من المنطقة والشتات العربي، تعكس جميعها سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءًا من الاحتجاجات الرقمية "networked resistance"، ومنطق الآلة، وصولًا إلى حفظ الذاكرة، والبيئات التخيلية، وجماليات الأعطال "glitch aesthetics".

أبرز الفعاليات المصاحبة لمعرض "مَكْنَنَة"

مهند شونو الصورة من موقع saudipavilion
مهند شونو الصورة من موقع saudipavilion

بالتزامن مع معرض "مَكْنَنَة"، سيقدّم مركز الدرعية لفنون المستقبل برنامجًا عامًا متنوعًا، يتضمن ندوات حوارية، وعروض أدائية وأفلام، وورش عمل، تتوسّع من خلالها موضوعات معرض "مَكْنَنَة"، وتتيح للزوار التفاعل المباشر مع الفنانين والمفكرين في مجال فنون الوسائط الجديدة.

يُذكر بأن مركز الدرعية لفنون المستقبل يقدّم فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في المملكة وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.