مفيد لصحتك وجمالك .. إليكِ أفضل أنواع الشاي ومراحل تطوره على مر العصور
من منا لا يبدأ يومه بكوب لذيذ من الشاي وبالطريقة المفضلة عنده، سواء كان شاي بالحليب أو بالهيل أو القرنفل، أو شاي سادة بدون أي إضافات، ومن منا لا يشعر بتحسن المزاج بعد تناوله، كما أنه يدخل ضمن أفضل المنبهات التي تساعد على التركيز، فضلاً عن إمكانية استخدامه لأغراض عديدة أخرى كما يلي ذكره أدناه، وبمناسبة اليوم العالمي للشاي الموافق اليوم 20 مايو، نقدم لمحبيه تاريخه، وفوائده، وأشهر أنواعه.
تاريخ الشاي
نشأ الشاي في جنوب غرب الصين في أسرة شانغ الحاكمة كمشروب دوائي في البداية، وقد تم تأريخ السجل الموثوق القديم لمشروب الشاي إلى القرن الثالث الميلادي في نص طبي كتب بواسطة هوا تو، بعدها تم تقديم الشاي إلى الكهنة البرتغاليين والتجار خلال العقد السادس عشر، وأصبح مشروباً شهيراً في بريطانيا خلال العقد السابع عشر، حيث أصبح البريطانييون في مقدمة المنافسين في استهلاك الشاي مع الصين، وبعض الدول الأخرى مثل الهند واليونان، وقد سميت مقاطعة لاليونان باسم "مسقط رأس الشاي"، كونها المنطقة التي اكتشف فيها البشر روعة مذاق الشاي وكيف أنه مشروباً لذيذا يحسن المزاج.
ويقال أنه يوجد في مقاطعة فنغكينغ الواقعة في مدينة لينسانغ التابعة لاليونان في الصين أقدم شجرة شاي مزروعة في العالم والتي يبلغ عمرها تقريبا 3200 سنة، وبحسب The story of tea بدأ شرب الشاي في اقليم يونان في عهد مملكة شانغ (1500 قبل الميلاد إلى 1046 قبل الميلاد)، كمشروب دوائي ثم انتشر شراب الشاي إلى سيشوان.
أساطير حول أصل الشاي
تكثر الأساطير حول أصل الشاي منها، أن إمبراطور الصين قد قام باختبار الخصائص الطبية لأعشاب متعددة، وذلك بتجربتها على نفسه، (وحيث أن بعض هذه الأعشاب سامة)، فوجد أن الشاي يعمل كمضاداً طبيعياً. ومن هنا جاء الاهتمام بالشاي والبحث في فوائده واستعمالاته، كما أن بعض الأساطير تشير إلى أن فوائد مضغ أوراق الشاي في مقاومة التسمم.
وتعد الصين من أوائل الدول التي استخدمت الشاي، إذ تمتلك السجلات الأولى لإستهلاك الأشخاص للشاي التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، ويرجع تاريخ سجل مشروب الشاي قديماً في عام 220 ميلادي في نص طبي «شي لون» من خلال هوا تو الذي قال أن شرب المر باستمرار يجعل الإنسان يفكر بشكل أفضل، كما وجدت معلومات قديمة ممكنة عن الشاي في رسالة كتبها جنرال أسرة تشين ليو كون. ومع ذلك كان شرب الشاي في المقام الأول تجربةً في جنوب الصين وذلك عند أسرة تانغ قبل منتصف القرن الثامن الميلادي. وأصبح الشاي منتشراً وواسع النطاق في عهد أسرة تانغ، عندما انتشر في كوريا واليابان وفيتنام. وقال لاوزي الفسيلسوف الصيني الكلاسكي في وصف الشاي بأنه كزبد من اليشم السائل وأطلقوا عليه بأنه العنصر الذي لا غنى عنه وهو جوهر الحياة.
ومع استخدام الصين للشاي تعلم الصينيون كيفية معالجة الشاي بطرق مختلفة في منتصف القرن الثالث عشر، ومن هذه الطرق كانت تشوى أوراق الشاي ثم تفتت بدلا من تبخيرها، وقد تطورالشاي الصيني الأسود، حيث أصبحت أوراق الشاي تخمر جزئيُا قبل تحميرها، وذلك في القرن الخامس عشر ومع ذلك، يفضل الذوق الغربي الشاي الأسود المتأكسد تماماً حيث كانت تخمر الأوراق أكثر، وقد تم إنتاج الشاي الأخضر الصيني في عهد أسرة مينغ.
فوائد الشاي للصحة
بحسب الدراسات المعلنة في هذا الصدد، تتعدد فوائد الشاي، وبوجه خاص للنساء كما يلي:
- يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- يقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من مرض السرطان.
- يحد من الإصابة بأمراض الشيخوخة.
- يساهم في خفض ضغط الدم، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
- يحد من مشكلات وأمراض الجهاز الهضمي.
- يساعد الشاي في تحسين المزاج، ومقاومة الاضطرابات النفسية وخاصة التوتر والقلق.
- يفيد في مقاومة أمراض الجهاز العصبي، والاضطرابات التي تحدث في الدماغ، منها مرض الزهايمر.
أشهر أنواع الشاي
تتعدد أنواع الشاي ومن أشهرها ما يلي:
شاي أخضر
يصنع الشاي الأخضر من نبات كاميليا سينينسيس، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الشاي المنتج في سريلانكا. ويُزرع في المرتفعات العالية في بلد التلال، والنكهة الكلاسيكية للشاي الأخضر هي عشبية إذ لا تتم معالجته بأي توابل أو منكهات.
الشاي الأصفر
وهو أحد أنواع الشاي الأخضر الذي تم تخميره وتعتيقه، ويتميز بمذاقه الرائع، ونطهته الكلاسيكية للشاي الأصفر حامضة وحادة.
الشاي الأسود
هو النوع الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويصنع من أوراق نبات كاميليا سينينسيس، وله نكهة أقوى من أنواع الشاي الأخرى كونه يتم تخميره على عكس الشاي الأخضر.
الشاي الأبيض
يُعد خياراً صحياً، ويُصنع الشاي الأبيض من أوراق نبات كاميليا سينينسيس، ولكن فقط بعد تبخير أوراق الشاي الأخضر وتعتيقها، يتم تبخير الأوراق يجردها من المرارة ويعزز نكهة الليمون، وتتطور النكهة إلى الشاي الأبيض بشكل أبطأ من الشاي الأخضر.
الشاي الأحمر
يتم إنتاج هذا النوع من الشاي عن طريق تخمير أوراق الشاي الأخضر والأبيض، وتعد نكهته الكلاسيكية له،الفواكه والحامض.
الشاي الصيني الأسود
يعرف باسم "شاي أولونغ"، وهو مزيج بين الشاي الأبيض والشاي الأسود. يتم صنعه أولًا عن طريق تبخير أو قلي أوراق نبات الكاميليا الصينية ، ثم تركها تذبل لتتأكسد في براميل خشبية، وتعد طريقة تصنيعه سبباً في مرارته.
شاي إيرل جراي
من أنواع الشاي السيلاني، وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً من الشاي المنتج في سريلانكا، وتزرع الحبوب بشكل أساسي في منطقة أوفا ثم تُرسل إلى الأسواق في كولومبو، حيث تُباع إما على شكل أوراق كاملة أو مسحوقة، بعدها يتم إرسالها إلى مزارع الشاي المختلفة في جميع أنحاء العالم ، حيث يتم تحويل الأوراق إلى شاي يتذوق طعمه بالطريقة التي نعرفها بها، ونكهته الكلاسيكية هي البرغموت والهيل.
شاي الفاوانيا البيضاء
وهو النوع الأكثر ندرة، كما أنه باهظ الثمن، ويتم إنتاجه بكميات محدودة فقط. ويتم تصنيعه من خلال طهي الأوراق على البخار ثم تُجفيفها ثم إزالة الماء وترك الأوراق بزيوتها الطبيعية فقط، ونكهته عطرية يستمتع بها من يتناوله.
والآن غاليتي .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي أي أنواع الشاي تفضلين ولماذا؟
