سارة بالغنيم في حديث ملهم لـ"هي" عن فوز فيلم "أنا وعيدروس" في مهرجان أفلام السعودية بدورته العاشرة

بعد الجولة العالمية التي خاضها فيلم "أنا وعيدروس" للمخرجة السعودية سارة بلغنيم، يحط الفيلم رحاله في الشرق الأوسط وتحديدًا السعودية ليحصل على جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثلة للبطلة آيلا القصي، تخوض "هي" حديث مميز مع المخرجة حيث تروي تفاصيل عن الفيلم الفائز ومستقبل صناعة الأفلام وحضور المرأة السعودية في السينما.

فوز فيلم "أنا وعيدروس" في الدورة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية

تعبر سارة بشكل عام عن رؤيتها لمهرجان الأفلام السعودية قائلة:" للمهرجان مكانة خاصة في قلبي لأنه يخلق بيئة ملهمة لصانعي الأفلام السعوديين مما يجعلنا نشعُر فيه وكأننا بالمنزل بين أفراد الأسرة، حيث يجتمع المبدعون السعوديين من جميع أنحاء المملكة لمشاركة الأفكار والاحتفال بإنجازات بعضنا البعض."

وعن فوز فيلم "أنا وعيدروس" بالمهرجان تقول: "هذا العام له فرحة خاصة بالنسبة لي، حيث يشكل حصول فيلم (أنا وعيدروس) على جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثلة بمثابة تأكيد ودعم متواضع على العمل الشاق الذي قام به وهذا الاعتراف من مجتمع يُنمّي شغفي ويذكرنّي بأن التفاني مرئي، وهذا المهرجان بالنسبة لي ولزملائي صانعي الأفلام بمثابة اعتراف بأن هذا هو مجرد الفصل الأول في حكاية المملكة في السينما وأمامنا مستقبل باهر وطويل."

قام الفيلم بجولة طويلة بدأت في الولايات المتحدة إلى أن توج في مهرجان الأفلام السعودية، وعن سعادتها ورؤيتها للفيلم تقول سارة لـ"هي": "سعادتي لا تُوصف بالجولة التي قام بها الفيلم بدءًا في الولايات المتحدة، والآن في الشرق الأوسط، بالرغم من النجاح الكبير الذي تلقاه لن أعمل على نسخة طويلة من هذا الفيلم، علمتني التجربة العديد عن ذاتي ولهذا أرى نفسي أتجه أكثر إلى سرد قصص عن العلاقات غير التقليدية، وعن النساء اللواتي يكسرن الوضع الراهن."

يقدم فيلم “أنا وعيدروس” قصة تحدث في بداية الألفية عن شابة متمردة تحاول التخلص من سائقي أسرتها المرافق لها بينما تتسلل للالتقاء بحبيبها، الفيلم من تأليف وإخراج سارة بالغنيم وإنتاج رائد السماري وسلمان المساعد والمنتج المشارك خالد السديري ويشارك البطولة أيدا القصي وبله محمد الفاضل وتتولى توزيع الفيلم شركة CineWaves Films.

حضور المرأة السعودية في السينما

تتحدث بالغنيم عن التحول الذي يشهده دور المرأة في عالم السينما في المملكة حيث تقول:" كانت فكرة إطلاق الأفلام أثناء نشأتي مر مستحيل وكأنه شيء يحدث في أرض بعيدة وخيالية، لم تُتاح الفرصة لأجيال من النساء السعوديات لسرد القصص من خلال صناعة الأفلام، بالنسبة لي لقد كان الموضوع حُلمًا أتمسك به ومن المستحيل أن يتحقق."

وتكمل الحديث: “لكن الآن يبدو الأمر طبيعي يمكن للمرأة السعودية أن تتجه إلى صناعة أفلام السينما بسهولة وبساطة لا يُستهان بهما كما يمكنها التحدث بصوتٍ عالي ومسموع وتقدم رُؤى جريئة، وأرى ذلك في النساء في فريقي، وعلى وجه التحديد المنتجة المساعدة (مريم سيناي) وهي مُنتجة شابة وطموحة بشكل مُبهر تُذكرّني بنفسي قبل 10 سنوات وعندما أرى تفانيها، أعلم أن الجيل القادم من النساء سوف يتجاوز توقعات المُجتمع بأكمل صورة لذا سأقول، "نحن رواة القصص الآن، ومستقبل السينما السعودية مشرق بلا شك."

مستقبل صناعة الأفلام السعودية

بكل حماس وشغف للمستقبل تعبر سارة لـ"هي" عن رؤيتها لمستقبل السعودية في عالم السينما:"إن مستقبل السينما السعودية مليء بالإمكانيات والفُرص وكلي حماسة لرؤية ما سنحققه! تقوم اللجنة الخاصة بالأفلام بعمل رائع لتمهيد الطريق لنا وأتوقع أن هُناك طفرة في جودة رواية القصص وعدد الفنانين الموهوبين الذين ينضمون إلى الفئة السينمائية لكن رعاية المخرجين والكتّاب والمنتجين ليست سوى جزء من المعادلة ويتطلب الأمر بناء أساس قوي والأهم هو الاستثمار في تدريب الممثلين وطاقم العمل والأبطال المجهولين الذين يجلبون رؤية المخرج إلى أرض الواقع."