خاص "هي": العنود الحجيلان وسارة الشميمري تنشدان شجاعية الإبل في مسرحية "شجاع" الموسيقية
بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 94، تنطلق أولى المسرحيات الموسيقية العائلية في ملاهي الشلال من 20 إلى 23 سبتمبر الجاري، مقدمةً لنا "شجاع الموسيقية". تأخذنا هذه المسرحية في رحلة ملحمية من خلال شجاعة "حوير"، الإبل الوفي، الذي يخوض مغامرة لإنقاذ "خلف" وإعادته إلى حضن عائلته. في هذه المناسبة، تسعد "هي" بلقاء المنتجات المبدعات العنود الحجيلان وسارة الشميمري لتسليط الضوء على جوانب هذا العمل الرائع والمليء بالإلهام.
خاض فريق العمل أثناء إنتاج مسرحية "شجاع الموسيقية" تجربة مليئة بالتحديات والإلهام، حيث تميز فريق العمل بإبداعه في تقديم عرض مذهل يجسد روح التراث السعودي وعلاقة السعوديون العميقة بالإبل. من خلال مشاهد حية وموسيقى تنبض بالحياة، اجتمع شغف الثقافة والفن في عمل فني فريد يحمل رسالة قوية حول الصداقة والشجاعة.
بجانب عملهما في إنتاج هذه المسرحية برزت مواهب المنتجات ومؤسسة شركة صخرة الأحلام سارة والعنود في إسهامات مميزة في المسرحية، حيث قامت الملحنة وعازفة البيانو العنود الحجيلان، في تأليف جميع الألحان الخاصة بالموسيقى في العرض المسرحي، مما أضاف لمسة ثرية للمسرحية بخلفية موسيقية غنية، كما ساهمت سارة الشميمري في عملية كتابة العرض المسرحي.
كيف كانت تجربة إنتاج مسرحية "شجاع الموسيقية"؟ وما الذي جذبكما للمشاركة في هذا العمل؟
تجربتنا في تقديم مسرحية شجاع الموسيقية كانت رائعة ومليئة بالحماس. ما جذبنا للمشاركة هو الفكرة كونها تمثل جزءاً كبيراً من ثقافتنا وتراثنا، تجسد القصة حب الإبل وعلاقتنا العميقة معها كعرب وسعوديين خاصة، حيث تمتد هذه العلاقة لقرون. ولهذا كان هدفنا من المسرحية، نشر مدى جمال هذا التراث للنشء وتحفيزهم للتعرف أكثر على ثقافتهم ووبناء علاقة وطيدة معها، خاصة وأن الإبل هي جزء أساسي من حياتنا وحياة أجدادنا.
كيف بدأت فكرة مسرحية "شجاع الموسيقية" وما هي المصادر التي ألهمتكما لإخراج القصة؟
بدأت فكرة مسرحية شجاع الموسيقية عندما طلب منا نادي الإبل إنتاج عمل يهدف إلى تعزيز حب الأطفال والأجيال الجديدة للإبل وإبراز أهميتها في ثقافتنا. رأينا أن هذا الطلب تحديًا ملهمًا، وقبلناه بكل شغف، حيث قمنا بتطوير القصة وقمنا بأدائها لأول مرة في جادة الإبل بتبوك، حين رأينا ردود فعل الجمهور والصحفيين والمتخصصين الذين عبروا عن إعجابهم العميق بالمسرحية والموسيقى التي تلامس قلوب الجيل الحالي، حانت لحظة الانطلاق الحقيقية، حيث تأكدنا أننا نملك شيئًا مميزًا وعلمنا أن لدينا قصة تستحق أن تُروى على مستوى المملكة، لننشر من خلالها رسالة إيجابية مليئة بالترفيه والمتعة، ولنعزز ارتباط الأطفال بتراثنا الغني وثقافتنا العريقة.
كيف أثرت قصة الصداقة والشجاعة بين خلف وجمله الوفي حوير على عملية الإنتاج وتفسير الشخصيات؟
العلاقة بين "خلف" وجمله الوفي "حوير" تجسد أسمى معاني الولاء والثقة. خلف لم يفقد الأمل في قدرة حوير على إنقاذه، وكان مؤمنًا بقوته وإصراره. أما "حوير"، فرغم الصعوبات التي واجهها والتجاهل الذي تعرض له، ظل متمسكًا بولائه لخلف. الحب والإخلاص دفعاه لمواصلة السعي حتى أنقذه من مخاطر الصحراء. هذا العمق في العلاقة ألهمنا لتقديم الشخصيات بشكل يعكس القوة الداخلية والإصرار للتغلب على التحديات.
ما التحديات التي واجهتكما في تجسيد الشخصيات في بيئة صحراوية خطيرة وظروف قاسية كما تصورها المسرحية؟
واجه "حوير" تحديات كبيرة في تجسيد دوره في بيئة صحراوية قاسية. أولاً، تحمل اللوم من الأهل لخوفهم من فقدان خلف، ثم قرر أخذ المخاطرة والبحث عنه وحيدًا في الصحراء. خلال رحلته، واجه تساؤلات داخلية وهذيانًا بسبب قسوة الصحراء والخوف من فقدان خلف. إلى جانب التحديات النفسية، تعرض أيضًا لصعوبات جسدية، حيث اضطر لمواجهة الذئاب التي كانت تحاصر "خلف"، مما أضاف بُعدًا أكبر لشخصيته وشجاعته.
هل هناك مشهد معين في المسرحية أثار فيكما مشاعر خاصة؟
المشهد الأكثر تأثيرًا بالنسبة لنا كان مشهد هذيان "حوير"، لأنه يعكس الصعوبات التي قد يواجهها أي شخص في حياته. لحظات الضعف واليأس التي مر بها "حوير" كانت مليئة بالتحديات النفسية، كما تمثل اللحظات الحاسمة التي يمكن أن تغير مسار حياة الإنسان. رغم كل ما شعر به من ضعف، لم يسمح "حوير" لتلك المشاعر أن تحطم إصراره، بل كانت دافعًا له للاستمرار. هذا العمق في الشخصية أثر بشكل كبير على طريقتنا في إنتاج تقديم الدور.
كيف ساهمت الأزياء والديكور الصحراوي في تعزيز تجربتكن كمنتجين وفي نقل الجمهور إلى عالم المسرحية؟
لعبت الأزياء دورًا محوريًا في تعزيز تجربتنا كمنتجين وإيصال الرسالة للجمهو، كان علينا تصميم جمل "حوير" بطريقة تجذب الجمهور وتكون مريحة للممثل، خاصة مع الصعوبات التي يواجهها "حوير" خلال رحلته للبحث عن "خلف". كان تصميم أزياء الذئاب تحديًا فنيًا ممتعًا، حيث تطلب الكثير من الإبداع. أما بالنسبة للعائلة وأهل القرية، فقد أجرينا أبحاثًا مكثفة لتجسيد حقبة زمنية في السعودية تعود إلى 50 -80 عامًا، مما أضاف أصالة وعمقًا للمسرحية.
ما الذي يجعل مسرحية "شجاع" مميزة عن غيرها من الأعمال الموسيقية التي تتناول مواضيع مشابهة؟
ما يميز مسرحية "شجاع" عن غيرها من الأعمال الموسيقية هو كونها تجربة تفاعلية فريدة من نوعها، حيث يُشرك الجمهور في الأحداث ويتفاعل مع الشخصيات على المسرح. كما أنها تعد أول مسرحية ثقافية تستهدف الأطفال والعائلات، وتسلط الضوء على حب الأطفال للإبل وتساؤلاتهم حوله، مما يرسخ مكانة الإبل في ثقافتنا ويجعلهم يتفاعلون مع هذا الجانب من تراثنا بشكل ممتع ومؤثر.
وما هي أبرز اللحظات التي تعتقدين أنها ستكون مؤثرة في العرض، وكيف عملتِ على إبرازها؟
أعتقد أن الموسيقى والغناء هما أبرز اللحظات المؤثرة في المسرحية، حيث ينتقل الجمهور عبر الدراما والمشاعر المكثفة من خلال الأداء الغنائي الذي يعبر بعمق عن تطور الأحداث والمواقف. أما اللحظة الأكثر تفاعلاً فهي مشهد الذئاب، حيث يشهد الجمهور تفاعلاً مشوقًا بين الممثلين والحضور، مما يجعل هذه اللحظة فريدة ويعزز من تواصلهم مع المسرحية بشكل حيوي وممتع.
كيف تم اختيار فريق العمل، وخاصة الممثلين والموسيقيين، وما هي المعايير التي استخدمتموها في اختيارهم؟
كمنتجين، حرصنا على اختيار فريق العمل بعناية فائقة لضمان تقديم تجربة استثنائية للجمهور. لكل دور رئيسي، اخترنا 3 ممثلين تم تدريبهم على مدى 3 أشهر لضمان جاهزيتهم للأداء الحي. كان من الضروري أن يتمتع الممثلون بلياقة بدنية عالية نظرًا لتضمن المسرحية مشاهد رقص ومعارك تتطلب حركات دقيقة، لهذا اخترنا فريقًا قادرًا على نقل الطاقة والدراما للجمهور بكل احترافية.
يمكن شراء التذاكر عبر هذا الرابط: هنا