استمتعوا بأروع التجارب الثقافية: دليلكم لأهم الفعاليات الفنية في الإمارات
نقدم لكم في هذا التقرير جولة سريعة مع أبرز الفعاليات الفنية والتجارب الثقافية والترفيهية التي يمكنكم الاستمتاع بها خلال الأسبوع المقبل.
معرض "روح الثقافة"
ونبدأ تقريرنا مع معرض "روح الثقافة" الذي انطلق بمقر "خولة للفن و الثقافة " ويضم أعمالاً لـ 12فناناً إماراتيا في حدث فني مميز يُبرز تنوع وثراء الإرث الثقافي الإماراتي مع لمساتٍ معاصرة تعكس تطور المشهد الثقافي والتعبير الإبداعي للفنانين الإماراتيين.
و يجمع المعرض الذي يستمر حتى 22 ديسمبر الجاري بين التصاميم التقليدية والابتكارات الفنية الحديثة حيث يسهم كل فنان برؤيته ومنظوره الفريد ليشكّلوا معا لوحة فنية متكاملة تجمع بين الأساليب والأنماط الفنية المختلفة التي تنبض بروح الإمارات ، و الأعمال الفنية التي يشارك بها هؤلاء المبدعون لا تعكس فقط التراث الثقافي الغني للدولة بل تُقدم رؤى مبتكرة لمستقبل أكثر إشراقًا.
و من ابرز المشاركين في المعرض الفنان التشكيلي محمد الأستاد الحمادي نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية الذي يشارك بعملين فنيين تحت عنوان " روح الألوان " ، الذي أشار إلى أن المعرض يضم أعمالا تجريدية معاصرة يطلق من خلالها العنان للألوان و التناغم فيما بينها تعكس واقعية و رحابة في الأفق و الفكر و التواصل مع الطبيعية بكل أريحية .
كما يشارك الفنان أحمد المهري بلوحة مستلهمة من إحدى قصائد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ،ولوحة" كحيلان " وهي مزيج من الحروفيات تم رسمها بطريقة تمثل القصيدة و تعبر عن مكنوناتها.
مهرجان المربعة للفنون
وفي تجربة فنية أخرى لعشاق الفنون تنطلق النسخة الثانية من “مهرجان المربعة للفنون”، غدا وتستمر حتى 16 ديسمبر الجاري في منطقة المسار التراثي في عجمان، بمشاركة فنانين محليين وعالميين ليجتمعوا في حدث فني ثقافي عالمي.
وأطلق على المهرجان هذا الاسم نسبة إلى "برج المربعة"، أشهر المعالم السياحية الواقعة على كورنيش عجمان، والذي بُني في ثلاثينيات القرن الماضي بتوجيه من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، “طيب الله ثراه”، ليكون برج مراقبة للقادمين إلى عجمان من الجنوب الغربي ولتوفير الأمن لسكان المدينة وعابريها، حيث جاءت التسمية احتفاءً بالموروث الحضاري وحفاظاً على التراث الذي خلفه الآباء المؤسسون، مما يعزز الهوية الإماراتية لدى الأجيال الناشئة ويرسخ مكانة الإمارة كوجهة ثقافية بارزة.
ويعكس ربط المهرجان بـ "برج المربعة" ودلالاته التراثية الأصيلة، إيمان الدائرة بأهمية الحفاظ على الأماكن التراثية والمعالم الثقافية في الإمارة.
ويستعرض الحدث، الذي يعتبر أول مهرجان متخصص من نوعه في الإمارة العديد من الأشكال الفنية والرسوم الإبداعية وقيم إمارة عجمان الخلاقة، ويقدم تجربة متنوعة من خلال مناظرها الطبيعية ومبانيها التراثية وأنشطتها ما يجعلها ميدانا خصبا للمواهب الشابة لإبراز مواهبهم الإبداعية، وصولا إلى تعزيز مكانة الإمارة مركزا حيويا للثقافة والفنون وحاضنة للمبدعين وملتقى للمواهب.
ويقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية، تتضمن ورش رسم حية تناسب جميع الأعمار، مما يتيح للزوار فرصة مقابلة الفنانين والتحاور معهم واستكشاف أعمالهم الفنية المميزة وشرائها.
ويتخلل المهرجان عددا من الفعاليات وعروض الأداء، والتي تتضمن عروض الليزر والنيون والفقاعات لفرقة "ليزرمان"، وعروضاً موسيقية لفرقة "فورمانوس"، وعروضاً أخرى تضم فرقاً شعبية ودي جي ، إضافة إلى فقرات موسيقية يقدمها عازفون مثل خالد بن خادم “على القانون”، وعمار الحلاق “على الساكسافون”، وسمية ابراهيم عبدالله “على القانون” .
كما يشهد المهرجان حفلين فنيين يومي 13 و14 ديسمبر الجاري، يحيي الأول الفنانون عبدالعزيز الضويحي وخالد الملا وعلي عبدالله، أما الثاني فيحييه الفنان يوسف العماني والفنانة عريب حمدان.
مهرجان الظفرة للكتاب
يرتبط مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتراث الإماراتي ارتباطاً وثيقاً، ويستوحي هويته وفعالياته من عاداته وتقاليده ومفرداته.
ويحرص المهرجان في كل دورة على تعزيز الموروث المحلي، وترسيخه لدى الأجيال عبر تسليط الضوء على مقدراته وعناصره، بما ينسجم مع إستراتيجية المركز في تأسيس جيل محب للتراث، الذي يعد من أهم مكونات الشخصية الإماراتية.
ويحتفي مهرجان الظفرة للكتاب هذا العام بحرفة "السدو" كهوية بصرية، مستفيداً مما تمثله من رمزية في الثقافة الإماراتية.
ويأتي اختيار "السدو" من قبل مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار الاحتفاء بعناصر التراث التي تشكل عصب الهوية الوطنية الإماراتية، والتأكيد على حضوره في المشهد التراثي حرفة يدوية سجلتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وفي حديقة مدينة زايد العامة، تتجسد هوية المهرجان البصرية برسومات وأعلام ملونة مستمدة من نسيج "السدو"، أحد أهم الحرف اليدوية التي تميز أهل البادية، والتي مارستها الإماراتيات قديماً لصنع بيوت الشعر، ومحتوياتها.
وفي تجل آخر للموروث المحلي، استحدث مهرجان الظفرة للكتاب 2024 فعالية "حضيرة بينونة" التي تحاكي مجلس الحي عند أهل البادية قديما، والحضيرة مساحة محاطة بأغصان أشجار تنبت في البيئة المحلية وتتحمل قساوة ظروفها المناخية.
ولم يختر المركز اسم "بينونة" إلى جانب كلمة "حضيرة" من فراغ؛ فهي من أهم مدن منطقة الظفرة، كما اقتبس المهرجان اسم المنصة الرئيسة، التي تقام عليه أهم فعالياته اليومية، من منطقة الرديم الواقعة في ليوا، والتي تمتاز بجمال طبيعتها الأخاذ.
وتستمر فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2024 حتى 15 ديسمبر الحالي ويقام تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها" متضمنا نحو 200 فعالية متنوعة، تتوزع على 7 أركان ضمن ثلاثة برامج.
ويعد المهرجان منارة ثقافية، وتجربة عائلية تدعم رسالة المركز المتمثلة في بناء جيل قارئ ومرتبط بالتراث والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، وتقدير روّاد الثقافة والمعرفة والفنون، وتمكين الشباب.
تنطلق غداً في مسرح المجاز بالشارقة النسخة الرابعة من مهرجان فعاليات الشارقة الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة و يستمر حتى 15 ديسمبر الجاري تحت شعار "تشرق بفعالياتها" .
وتضم أجندة المهرجان 52 فعالية ونشاطا تنظمها الجهات المختلفة المُشاركة في الحدث تتنوع بين المسابقات والتحديات والألعاب والعروض التفاعلية حيث تتمحور نسخة هذا العام من المهرجان حول مغامرات الغابات لإتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بتجارب لا تنسى ومحاكاة أجواء الطبيعة .
ومن بين الأنشطة التي يتضمنها المهرجان مسابقات التجديف الأرضي والبحث عن الكنز وعروض الدمى وعروض البالون وتحدي كرسي التوازن والألعاب التفاعلية التي تجمع بين المرح والتعلم بالإضافة إلى العروض المتنوعة التي يستضيفها المسرح على مدار اليوم كما يستضيف المهرجان العرض الحي لعدد من شخصيات الرسوم المتحركة في عرض شيق يحاكي أجواء الغابة .
كما يخصص المهرجان مناطق للعروض الكرنفالية والمسرحية الحية ومناطق أخرى صُممت خصيصاً لتتناسب مع طبيعة الأنشطة المقدّمة بالإضافة إلى توفر ركن للمأكولات لتوفير تجربة متكاملة لزوار المهرجان.
مهرجان الظفرة
وفي سياق متصل تنطلق غداً مسابقات مزاينة مدينة زايد، المحطة الثالثة في مهرجان الظفرة بدورته الـ 18، وتستمر حتى 19 ديسمبر الجاري، في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث.
وخصصت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة 775 جائزة للفائزين في أشواط مزاينة مدينة زايد والبالغ عددها 85 شوطاً بقيمة تتجاوز 12 مليون درهم؛ و تتوزع الأشواط بين الإبل المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل والوضح ضمن 6 فئات عمرية (مفاريد، حقايق، لقايا، إيذاع، ثنايا، حول).
وشهد محيط موقع المزاينة، خلال الأيام الماضية، توافد المطايا من سلالات الإبل الأصيلة من داخل دولة الإمارات ودول مجلـس التعـاون الخليجي، كما انتشرت في الموقع عزب مُلاك الإبل من المشاركين في المزاينة وعشاق المزاينات التراثية.
وانتهت اللجنة المنظمة اليوم من تركيب الشريحة الإلكترونية "الترصيص" للإبل استعداداً للمشاركة في المزاينة، واستمر الترصيص لمدة 3 أيام في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
ويتضمن مهرجان الظفرة بدورته الـ 18، مزاينات للإبل في 4 محطات (سويحان، رزين، مدينة زايد، ختامي مهرجان الظفرة)، إذ أقيمت خلال الفترة من 21 ولغاية 28 أكتوبر الماضي مزاينة سويحان (المحطة الأولى)، كما أقيمت مزاينة رزين (المحطة الثانية) في الفترة من 14 إلى 21 نوفمبر، وتنطلق مزاينة مدينة زايد (المحطة الثالثة) غداً الخميس وتستمر حتى 19 ديسمبر الجاري، أما مزاينة ختامي مهرجان الظفرة (المحطة الرابعة) فتقام من 11 إلى 30 يناير 2025، وتشمل إلى جانب مزاينة للإبل مهرجاناً شاملاً يتضمن العديد من المسابقات التراثية.