معرض مجد مباري منذ 200 عام: يروي حكاية المجد والإرث السعودي

انطلقت أولى فعاليات موسم الدرعية 25/24 بمعرض "مجدٍ مباري منذ 200 عام"، الذي أخذ الزوار في رحلة غامرة عبر الزمن للاحتفاء بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، واستذكار الإرث العظيم الذي تركه الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.  

"مجدٍ مباري": نافذة على التاريخ السعودي

اختير هذا المعرض ليكون باكورة فعاليات الموسم، نظرًا لما تمثله الدولة السعودية الثانية من أهمية كبرى كونها حلقة الوصل بين تأسيس الدولة السعودية الأولى وبناء المملكة الحديثة. يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على شخصية الإمام تركي بن عبدالله، أحد أبرز القادة السعوديين الذين شكلوا التاريخ بشجاعتهم وحكمتهم.  

من الدرعية إلى الرياض: ملحمة بطل

يصحب المعرض زواره في رحلة زمنية تحكي قصص الإمام تركي منذ مغادرته الدرعية وحتى استعادته للرياض، مسلطًا الضوء على الأحداث السياسية والاجتماعية التي شكّلت مسيرته. وتبرز الدرعية كمحور أساسي في حياته، فهي مهد طفولته ومركز تعليمه، حيث نهل من حكمة قادتها وتعلم فنون القيادة في أروقة حي الطريف.  

"السيف الأجرب": رمز للشجاعة والإرث

من أبرز معروضات "مجدٍ مباري" هو السيف الأجرب، الذي ارتبط باسم الإمام تركي في مسيرته لإعادة تأسيس الدولة السعودية. هذا السيف ليس مجرد قطعة تاريخية، بل هو شاهد على ملحمة بطولية، حيث حمله الإمام عند دخوله الرياض عام 1240هـ/1824م، ليصبح رمزًا للشجاعة والعزيمة التي لا تزال تلهم الأجيال.  

تجربة بصرية استثنائية في قلب البجيري

المعرض الذي يقام في مطل البجيري يقدم تجربة غامرة للزوار من خلال أقسامه المميزة مثل: "ميلاد ونشأة الإمام تركي"، "أنا ردّاد أرضي"، "السيف الأجرب"، و"إرث الإمام تركي بن عبدالله". ويجمع المعرض بين المؤثرات البصرية والصوتية، ليحكي قصصًا تنبض بالحياة وسط أجواء شتوية تنقل الزوار إلى قلب التراث السعودي الأصيل.  

موسم الدرعية 25/24: احتفاء بالماضي ونظرة نحو المستقبل  

يمثل موسم الدرعية احتفالًا بالإرث الثقافي والتاريخي للمملكة، حيث يقدم برامج تجمع بين أصالة الماضي وتطلعات المستقبل. من قصور الدرعية التاريخية إلى مطاعمها العالمية، يقدم الموسم تجربةً فريدة تمزج بين جمال التراث وابتكارات العصر الحديث، ليكون منصة للتبادل الثقافي والاحتفاء بحفاوة الضيافة السعودية.  

على ضفاف التاريخ والطبيعة

وسط أجواء ساحرة على ضفاف وادي حنيفة، يوفر موسم الدرعية مساحة تجمع الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف أصالة المكان وعمقه الثقافي، مع أنشطة متنوعة وتجارب لا تُنسى تُثري رحلة الزوار وتخلد ذكرياتهم. معرض "مجدٍ مباري" ليس مجرد معرض؛ بل هو بوابة للتعرف على إرث قائد صنع مجدًا، وتجربة تحتفي بذاكرة وطنية تُحيي الماضي ليكون مصدر إلهام للمستقبل.